أصوات كثيرة ترتفع بين الحين والآخر تطالب بإطلاع العالم والصحافة والبرلمان على ما يجري في معهد البحرين للتدريب. شكاوى كثيرة... وبدأت الهوة تزداد والفجوة تتسع ومدير المعهد مازال مصرا على عدم استقبال المديرين فضلا عن المعلمين والطلبة.
كل ذلك يحدث والوزارة لا تسمع، لا ترى، لا تتكلم... «في الاذن اليمنى طين وفي اليسرى طحين والله يعين المطحونين».
اداء المدير اداء ضعيف، وهو غير قادر على العمل الثقيل لهذا المعهد. ومادمنا في عهد الشفافية فلابد ان ننتقد بصراحة... المشكلات التي تحدث وتزداد ليست في وزارة الصحة فقط ولكن الفارق ان المترافعين والداخلين في أزمة الصحة استطاعوا أن يديروا اللعبة بإحكام وكلا الطرفين مارس نشر الغسيل بوعي ولكن عادة ما يفوز الذكي سياسيا... وقديما قيل «فاز باللذات من كان جسورا».
والغريب في الامر ان ليس الصحة فقط هي التي تستحق النظر في اداء المسئول، كذلك وزارة الاقتصاد وعلى رغم ذلك مازال هناك من يلقي زهورا على محيا الوزارة حتى لو كانت من اموال المتقاعدين.
الشكاوى التي تصل إلى الصحافة من اداء مدير المعهد كثيرة وكبيرة وغريبة... وسنقوم بعرض بعضها لنسمع رد المدير، فالمدير احرج المسئولين سابقا عندما فاجأهم ذات يوم بأن هناك أكثر من 44 موظفا اجنبيّا تم تجديد عقودهم، وقال المسئولون حينها: نحن لم نكن نعلم... قلنا في حينها: قارورة وانكسرت واندلق الخل فظنناه عسلا... وبعد فترة تفاجأنا بعجوز كبير السن يستحق الشفقة من ضمن من جدد لهم، فقلنا ربما التجديد جاء من اجل ارساء الرحمة في الارض وخصوصا في المعهد انطلاقا من الحديث المبارك «لولا شيوخ ركع واطفال رضع، وبهائم رتع لأخذ الله الارض بأشرارها» وهنا سقطت نظرية «يقدم رجلا ويؤخر أخرى» ومنذ بداية المشوار ألغى مجلس الطلبة كما حلَّ السادات الأحزاب وبدأت المشكلات في ازدياد... طلبة متذمرون، اساتذة يندبون حظهم لفلتة الزمان في اختيار شهريار امينا... وهنا زاد الورد ووزعت باقات الزهور... وضع الاساتذة وضع مرير فلربما يحتاجون إلى نظرة حانية من السلطة لتتطلع إلى ما هم يعانونه.
القضية الكبرى هي الاخبار التي بدأت تتسرب من تململ حتى بعض رجال الاعمال من القضايا والامور الحاصلة. كل ما نطلبه هو العمل على عقد لجنة تقوم بالبحث عن حقيقة ما يحدث ومن ثم كتابة تقرير في ذلك.
اشارات
- هناك أزمة حقيقية لدى بعض طلاب المدارس الصناعية تؤثر حتى على مستقبلهم الدراسي من حيث عدم قبول الجامعات لهم... الغريب أن لا أحد يتكلم في الموضوع ولا أعلم كيف تمت هذه السياسة وماذا يراد منها. على الطلاب إيصال مشكلاتهم كاملة عبر (الإيميل) فما سمعته لا يمكن ان يصدق بان يقذف بالمئات من الطلبة في مثل هذه الدراسات التي تخرجهم من المولد بلا حمص... وبحسرة وبندم في انتظار المعلومات الكافية للتكلم عن هذه المشكلة.
- الأراضي الوقفية في منطقة الحجر تمتاز بالمساحات الكبيرة ولكن للأسف المبالغ لا تتناسب مع حجم الاراضي... فهل من مجيب؟
العدد 598 - الأحد 25 أبريل 2004م الموافق 05 ربيع الاول 1425هـ