العدد 599 - الإثنين 26 أبريل 2004م الموافق 06 ربيع الاول 1425هـ

نزال: الحديث عن هدنة مع «إسرائيل» لا معنى له

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال ان أي حديث عن هدنة مع «إسرائيل» لا معنى له، وان خيار الهدنة هو خيار غير واقعي وما هو مطلوب من السلطة الفلسطينية الآن أن تتجه للتفكير بكيفية حماية الشعب الفلسطيني.

وفي سؤال لـ «الوسط» عن إعلان إسرائيل استهداف 12 شخصية قيادية من حماس من بينها قيادات موجودة في سورية ولبنان ما قد يزيد من حجم الضغوط على هاتين الدولتين قال نزال: «هناك دائما ضغوط تمارس على هاتين الدولتين سواء على لبنان بحكم وجود حزب الله وعلى سورية لوجود فصائل فلسطينية مختلفة وبالتالي وجود حركة حماس في سورية لن يضيف جديدا من حجم هذه الضغوط. واعتقد ان موقف سورية ما زال صامدا وثابتا ويدعم القضية الفلسطينية ويقع ضمن هذا الإطار بعدم التجاوب مع الضغوط الصهيونية». وكان نزال يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر أمس أثناء زيارته للبحرين للمشاركة في حفل تأبين الشهيدين الشيخ احمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي.


نزال: الموقف العربي دون المستوى المطلوب

شارون: نحن على عتبة مرحلة نقود من خلالها ولا نُقاد

الأراضي المحتلة، المنامة -

محمد أبوفياض، تمام أبوصافي

زعم رئيس وزراء «إسرائيل» ارييل شارون أمس أن «إسرائيل» على عتبة مرحلة جديدة تقود من خلالها ولا تُقاد لفتح الطريق أمام السلام المنشود، في وقت وصف فيه عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزال الموقف العربي بأنه «دون المستوى».

وفرضت «إسرائيل» أعلى مستوى من التأهب لديها عشية عيد استقلالها وكشف النقاب فيها عن أن كلفة المخطط اليهودي لتشجيع الاستيطان اليهودي في النقب تبلغ 200 مليون شيقل.

فقد اعتبر شارون، في كلمة ألقاها أمس في احد المراسم الاحتفالية بعيد الاستقلال في «جبل هرتسل» في القدس، ان «إسرائيل» تقف اليوم «أمام عتبة مرحلة جديدة وأنا احمل اليوم ذكرى الجنود الذين سقطوا وأعد ان تبادر (إسرائيل) إلى خطوات وألا تكون منجرة للقيام بخطوات وان تقود وألا تقاد من اجل فتح الطريق نحو السلام المنشود».

وزعم شارون أيضا ان «إسرائيل» كانت مضطرة لحمل الحراب للدفاع عن النفس وأنه في أعقاب معارضة «الأعداء» لأية عملية سلام سنقوم بخطوة من شأنها ان تفتح الطريق أمام السلام.

إلى ذلك وفي إطار إجراءاتها الأمنية عشية استقلاها نصبت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود الحواجز على طول الخط الأخضر وعلى مداخل المدن الإسرائيلية تحسبا من وقوع هجمات ينفذها المقاتلون الفلسطينيون، خلال اليوم الذي يصادف يوم استقلال «إسرائيل».

ووفق مصادر الأمن الإسرائيلي تم رفع مستوى التأهب وزيادة عدد أفراد الشرطة وغيرها من أجهزة الأمن في جميع أنحاء «إسرائيل»، وخصوصا في الأماكن التي سيتم فيها إجراء مهرجانات لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين وبدء احتفالات يوم الاستقلال وسيرتفع مستوى التأهب إلى أعلى مستوى تشهده «إسرائيل»، خصوصا في الأماكن العامة والمتنزهات وسينتشر عشرات الآلاف من أفراد الشرطة وحرس الحدود والجيش والحرس المدني في هذه الأماكن.

إلى ذلك اتهم سكرتير عام «حركة الموشافات» في «إسرائيل»، ايتان ديفيد، الوكالة اليهودية بتشجيع الاستيطان في الضفة الغربية، من خلال منحها موازنات أكبر للمستوطنين هناك، مقابل تمييزها للمستوطنين داخل الخط الأخضر، في الجليل والنقب والعرابا، من خلال تقليص الموازنات لهم، ما يؤدي للمس بحلم توطنين النقب والجليل.

على صعيد آخر، ادعت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، ان التحقيقات التي أجريت مع الأسير الإسرائيلي السابق لدى حزب الله، الحنان تننباوم، بينت بشكل قاطع انه نجح طوال فترة أسره في «خداع» حزب الله ولم يكشف أي أسرار أمنية من شأنها المس بأمن الدولة. بل انه تمكن من خداعهم عبر تزويدهم بمعلومات كاذبة مطعمة بمعلومات حقيقية لها علاقة بخدمته العسكرية، لكنها معلومات تعتبر الجهات الأمنية ان كشفها يلحق ضررا طفيفا.

وقالت الصحيفة أيضا ان أعضاء حركة «حماس» في قطاع غزة انتخبوا محمود الزهار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في القطاع، ليخلف بذلك عبدالعزيز الرنتيسي.

وفي المنامة وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال - خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس أثناء زيارته للبحرين للمشاركة في حفل تأبين الشهيدين الشيخ احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي الذي أقامته جمعية مناصرة الشعب الفلسطيني - الموقف العربي الرسمي بأنه مازال دون الحد الأدنى والمستوى المطلوب للتعامل مع مستجدات القضية الفلسطينية معربا عن أمله بانعقاد القمة العربية باعتبارها تمثل حراكا سياسيا مطلوبا في الوقت الراهن. وأكد ان حركة حماس تتمسك بنهج المقاومة لأن أي تراجع أو انكفاء من حركة حماس يعني نجاح المخطط الاستراتيجي لإنهائها أو أضعافها.

وفي سؤال لـ «الوسط» بشأن إعلان «إسرائيل» استهداف 12 شخصية قيادية من حماس وفيما إذا كان وجود بعض قيادي حماس على الأراضي السورية واللبنانية يزيد من حجم الضغوط على هاتين البلدين قال نزال: «الضغوط على سورية ولبنان لم تتوقف في أي وقت مضى. هناك ضغوط تمارس على لبنان بحكم وجود حزب الله كحركة مقاومة لبنانية وهناك دائما ضغوط تمارس على سورية بحكم وجود فصائل فلسطينية على أرضها وبالتالي وجود حركة حماس في سورية لن يضيف جديدا من حجم الضغوط على سورية واعتقد ان موقف سورية مازال صامدا وثابتا على رغم كل هذه الضغوط».

وفيما إذا كان هناك تصور لدى حماس لطبيعة العلاقة مع السلطة الفلسطينية أشار نزال إلى ان عمليات الاغتيال التي تعرض لها قياديون بارزون من حماس حالت دون استمرار الحوار مع السلطة الفلسطينية لبلورة تصور نهائي مشترك للمرحلة المقبلة.

وقال: «أي انسحاب للاحتلال من غزة يجب ان يؤسس لمرحلة جديدة في الشراكة لصناعة القرار الفلسطيني ولا يجوز ان يكون هناك انفراد بصناعة القرار لذلك نحن نطالب ان نكون شركاء في القرار الفلسطيني السياسي وفق آليات ديمقراطية وليس مشاركة لاستكمال الشكل الخارجي». وطالب نزال بإعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة إذا كانت الصيغة القيادية الفلسطينية تمثلها منظمة التحرير كي تستطيع التعامل مع الظروف والمستجدات الجديدة

العدد 599 - الإثنين 26 أبريل 2004م الموافق 06 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً