اختتمت الجولة الرابعة من الدورة السداسية لكأس زين البحرين لكرة السلة بمبارياتها المثيرة لتنحصر المنافسة على الوصول للمباراة النهائية بين المحرق الذي يملك حظوظه بيده والنويدرات الذي يحتاج للفوز على الأهلي وخسارة المحرق، في الوقت الذي وصل فيه المنامة رسميا للمباراة النهائية لكأس السلة بامتياز وبعلامة كاملة بعد الفوز في 4 مباريات متتالية جعلته وحيدا في الصدارة بانتظار لقاء الحسم ضد المحرق غدا (الخميس).
عموما، الجولة الثالثة حفلت بالكثير من الإثارة والمتعة والشد العصبي الذي طغى على معظم المباريات في ظل الأهمية القصوى للمباريات الثلاث التي لعبت في هذه الجولة.
النتائج التي تحققت بعضها كان متوقعا والبعض الآخر لم يكن كذلك، إلا أنها أسفرت عن تأهل المنامة للنهائي برصيد 8 نقاط من 4 انتصارات متتالية، وجاء المحرق في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، والنويدرات في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، تلاه الحالة في الرابع برصيد 5 نقاط، والأهلي في المركز الخامس برصيد 5 نقاط أيضا، في الوقت الذي جاء فيه سترة في المركز السادس برصيد 5 نقاط كذلك.
أبرز ما ميز هذه الجولة كان الشد العصبي الكبير سواء في مباراة الأهلي والمحرق أو مباراة المنامة والحالة وكذلك مباراة سترة والنويدرات التي شهدت حوادث متوترة أيضا في ظل المستوى القوي الذي قدمه الستراوية أمام جارهم المؤهل للوصول للنهائي وهذه الخسارة عقدت من موقفه تماما.
أولى مباريات الجولة الرابعة كانت بين الجارين سترة والنويدرات، إذ خاضها فريق سترة من دون مدرب بعد الاستغناء عن المدرب صلاح موسى والتعاقد مع المدرب الأميركي جون سانجون الذي فضل الجلوس في المنصة الرئيسية وترك مهمة الفريق لمدرب الفئات العمرية يوسف أحمد الذي فاجأ الجميع بطريقة لعبه وبتشكيلته التي تمكنت من إلحاق هزيمة مؤلمة بالنويدرات تكلفه الخروج من سباق النهائي.
سترة تمكن من الفوز 65/62 بعد ان حسم الربع الأخير لصالحه إثر تعادل الفريقين في النتيجة بنهاية الربع الثالث 44/44، وذلك في ظل تألق محمد كويد بتسجيله 24 نقطة، والمغربي يونس الإدريسي بتسجيله 17 نقطة ومفاجئة المباراة ميرزا مكي الذي سجل 10 نقاط وكان له دور مؤثر في فوز سترة إلى جانب زهير حبيل، واللاعبان لم يكونا يحصلان على الكثير من الوقت في عهد المدربين السابقين.
أما النويدرات فقاتل بشرف وحاول تحقيق الفوز لولا سوء الحظ وعدم توفيق اللاعبين في المباراة وقوة أداء سترة، فالنويدرات يعتبر مفاجأة مسابقة الكأس وأثبت هذه الفريق أنه كان يستحق الوصول لسداسي الدوري على أقل تقدير ولكن ظروف الموسم لم تخدمه.
في مباراة سترة برز الأميركي جمال هولدن بتسجيله 23 نقطة وعلي درباس بتسجيله 14 نقطة في حين لم يكن البقية في المستوى المعروف عنهم وهو ما أثر على عطاء الفريق.
النويدرات هزم لكثرة أخطائه (20 تيرن أوفر) وكثرة إضاعته الرميات الحرة (سجل 23 من أصل 61 محاولة!).
المباراة الثانية في الجولة الرابعة كانت من أكثر المباريات إثارة ودراماتيكية، فالأهلي لعب من أجل إحياء الأمل في النهائي في ظل افتقاده محترفه الأميركي أنتوني جوني الموقوف، في حين لعب المحرق من أجل ألا يضع أي مجال للحظ أن يلعب في مصيره واتكل على نفسه وحقق الأهم بفوزه بفارق 10 نقاط 96/86.
المحرق كان الفريق المتقدم طوال المباراة واستحق الفوز على رغم الروح القتالية العالية التي لعب بها لاعبو الأهلي إلا أن ذلك لم يجنبهم الخسارة. المباراة كانت متوترة من الجانبين، وحسمها المحرق بفضل تألق محمد حسن وثلاثياته القاتلة وبروز المحترف الأميركي موراي وقدرة الفريق على اللعب تحت الحلق على عكس الأهلي، إذ حقق المحرق 44 متابعة منها 12 هجومية في حين حقق الأهلي 34 متابعة وهنا يظهر الفارق بين الفريقين.
هذه المباراة كانت مواجهة خاصة بين الجانبين إذ إن المنامة سعى لضمان الوصول للنهائي وكان له ما أراد بفوز عريض 94/70 قدم من خلاله نفسه كأكبر المؤهلين للفوز باللقب الأول هذا الموسم، أما الحالة فخسر كل حظوظه في الوصول للنهائي والتي كانت ضئيلة أصلا قبل المباراة إلا أنه قاتل في البداية وانهار في النهاية. المنامة استعرض قوته في المباراة وكان الفريق الأفضل في جميع الفترات ولم يترك أي مجال للحالة للتقدم منذ انطلاقتها وحتى النهاية، وفي الربع الأخير فرض المنامة إيقاعه تماما بالدفاع القوي الذي يمتاز به الفريق في السابق وأعاد إحياءه مجددا. الحالة خسر المباراة لكثرة أخطائه (16 تيرن أوفر)، وكثرة تضييعه الرميات الحرة (سجل 27 من أصل 69 محاولة)، وكثرة إضاعة الرميات الثلاثية (سجل 7 من أصل 26 محاولة)، وقوة المنامة في التقاط الكرات الساقطة (40 ريباوند للمنامة مقابل 36 ريباوند للحالة).
العدد 2756 - الثلثاء 23 مارس 2010م الموافق 07 ربيع الثاني 1431هـ
