العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ

عودة الإثارة إلى حلبات فورمولا 1 تشغل فكر المنظمين

آمال بتحقق ذلك في سباق أستراليا

يأمل المسئولون عن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات أن يعيد سباق جائزة أستراليا الكبرى الأسبوع المقبل الإثارة للبطولة بعدما أسفر السباق الافتتاحي للموسم في البحرين الأسبوع الماضي عن نتائج متوقعة.

فعلى رغم مشاركة 3 فرق جديدة وعودة البطل السابق مايكل شوماخر ليكون واحدا من 4 أبطال للعالم في حلبة الصخير البحرينية وتغيير قواعد البطولة بحظر التزود بالوقود أثناء السباقات فإن نتائج السباق لم تخرج عما حدث في جولة التجارب التأهيلية.

ودفع غياب الإثارة عن السباق الذي اكتفى معظم السائقين خلاله بتوقف واحد لتغيير الإطارات ولم يشهد حالات تجاوز كبيرة القائمين على البطولة للمطالبة بتغييرات سريعة في القواعد بغرض إبعاد الملل عن السباقات.

ولم يكن غريبا أن يدعم فريق فيراري الذي أنهى سائقاه الاسباني فرناندو ألونسو والبرازيلي فيليبي ماسا السباق البحريني في المركزين الأول والثاني على الترتيب الرد الحذر للاتحاد الدولي للسيارات على مطالب التغيير.

وقال ألونسو بطل العالم السابق مرتين لوسائل إعلام محلية: «علينا الانتظار لمشاهدة سباقات أخرى واختبار الموقف دون الانسياق وراء العواطف. يصيب التغيير المستمر في القواعد المشاهدين بالارتباك».

لكن احتمال مشاهدة سباق ممل في استراليا قد يكون منخفضا بعض الشيء بالنظر لسجل هذا السباق - الذي يقام في حلبة شوارع - مع المفاجآت، غير أن جولة التجارب التأهيلية تبقى مؤشرا مهما على المراكز التي يمكن للسائقين تحقيقها في السباق.

وفي هذا السياق فإن انتظار استراليا لفوز سائق من أبنائها بالسباق قد ينتهي على يد سائق رد بول مارك ويبر الفريق الذي وصف سائق مكلارين لويس هاميلتون سيارته بأنها «أسرع تماما» من بقية فرق البطولة.

وفي ملبورن سيحاول رد بول تحقيق الفوز الرابع في البطولة في 5 سباقات كان بوسعه احتكار الفوز بها جميعا لولا تعطل محرك سيارة الألماني سيباستيان فيتل ليحتل المركز الرابع في البحرين بعدما تصدر الترتيب لأكثر من ثلثي السباق.

وعاش ويبر الذي تنتشر صوره في لوحات إعلانية في مختلف أنحاء ملبورن على رغم أن أفضل مركز حققه كان الخامس في سباق استراليا أفضل مواسمه العام الماضي بعد أن فاز بسباقين لكنه تراجع في سباق البحرين في وقت سابق من الشهر الجاري ليحتل المركز الثامن.

وقال ويبر (33 عاما) لصحافيين محليين هذا الأسبوع: «سيباستيان (فيتيل) وأنا نملك فرصة لتحقيق نتيجة جيدة. لأن السباق يقام على حلبة شوارع فإن الكثير يمكن أن يحدث. إنها حلبة جيدة جدا».

وتوقع سائقا مكلارين البريطانيان هاميلتون وجنسون باتون تحقيق نتيجة أفضل مما حققا في البحرين لكنهما سيخوضان السباق الاسترالي بذكريات مختلفة عن سباق العام الماضي.

وبالنسبة لباتون فإن الانتصار في استراليا في العام الماضي حين كان هذا السباق هو الأول في الموسم مع فريق براون جي.بي الذي تغير اسمه إلى مرسيدس كان الأول له في سلسلة من ستة انتصارات في أول سبعة سباقات في طريقه لإحراز اللقب.

أما هاميلتون بطل العالم في 2008 فكان السباق في استراليا تجربة غير إيجابية إذ احتل المركز الثالث في السباق قبل أن تلغى نتيجته عقابا له على تضليل المشرفين خلال جلسة استماع.

وسيخوض هاميلتون سباق استراليا سعيدا بما حققه في البحرين حين احتل المركز الثالث بعكس زميله الجديد باتون الذي أنهى السباق في المركز السابع بعدما انطلق من المركز الثامن.

وقال باتون لرويترز: «لم يكن سباق البحرين جيدا بالنسبة لي لكني سعيد بالتقدم الذي حققناه خلال الأسبوع. أعتقد أننا حضرنا إلى هنا وقد أدركنا أن الاتجاه الذي سلكناه كان خطأ بعض الشيء ونعرف تماما كيف نصححه هنا».

واشتهرت حلبة ألبرت بارك الاسترالية بحصول الفائز بها على اللقب العالمي في السنوات الأخيرة إذ فاز بسباقها تسعة من أبطال العالم في آخر 12 موسما وهي إحصائية يعيها شوماخر جيدا.

واستفاد السائق الألماني المخضرم الذي يمثل الآن فريق مرسيدس من انتصاراته الأربعة في ملبورن ليحرز 4 من ألقابه العالمية السبعة وسيكون من الرائع أن يتمكن شوماخر (41 عاما) من تحقيق نتيجة أفضل مما حدث في البحرين حين احتل المركز السادس.

العدد 2758 - الخميس 25 مارس 2010م الموافق 09 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً