عاقب الرئيس الأميركي، باراك أوباما أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ لعرقلتهم الحكومة يوم (السبت) الماضي، باتخاذ قرارات بخمسة عشر تعيينا مؤقتا لمناصب مهمة أعاقها الحزب المعارض.
وفي لهجة قاسية غير معتادة، اتهم أوباما الجمهوريين المنتمين ليمين الوسط بأنهم مهتمون فقط بإحراز «نقاط سياسية» من خلال رفض الموافقة على أكثر من 200 مرشح لأشهر متتالية. وقال «في وقت طوارئ اقتصادية، أعيق تعين مرشحين بارزين لوزارة الخزانة لنحو ستة أشهر... لا يمكنني ببساطة السماح للسياسات الحزبية أن تقف في طريق العمل الأساسي للحكومة».
ومع توقف عمل مجلس الشيوخ في عطلة عيد الفصح فإن الرئيس مخول لاتخاذ تعيينات مؤقتة دون موافقته.
وقال زعيم الغالبية الديمقراطية، هاري ريد، إن مرشحي أوباما كانوا «أسوأ حظا من آخرين في التاريخ الحديث» واتهم الجمهوريين بأنهم « كرسوا أنفسهم لاستراتيجية فاشلة لإعاقة مبادرات الرئيس أوباما الاقتصادية».
وتصاعد خطاب حزبي قاس بين صفوف الحزب منذ تجاوز إصلاحات الرعاية الصحية التاريخية حافة الهاوية مطلع الأسبوع الماضي، وذلك من خلال تهديدات بالقتل بحق نواب من الحزب الديمقراطي وأعمال عنف ضد مقرات حزبهم.
واستخدمت المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري، سارة بالين، المفضلة لدى حركة «حفل الشاي» المحافظة، ما يشبه دائرة تحديد الهدف في البندقية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لتحديد 20 مقعدا تعتزم مساعدة الجمهوريين في الفوز بها في الانتخابات التي تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وقالت بالين لأنصارها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «لا تتراجع، بدلا من ذلك أعد حشو السلاح».
العدد 2761 - الأحد 28 مارس 2010م الموافق 12 ربيع الثاني 1431هـ