يضم متحف نادي ليفربول لكرة القدم المتخم بالكؤوس والدروع داخل مقره باستاد انفيلد غرفة مخصصة لإعادة أحداث ليلة لا تنسى من ذاكرة كرة القدم الأوروبية.
وبعدما خرج ليفربول خاسرا بثلاثة أهداف من دون مقابل في الشوط الأول من مباراته ضد ميلان الايطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا في 2005 في اسطنبول عوض الفريق الانجليزي تأخره ليدرك التعادل قبل أن يفوز بركلات الترجيح.
وعلى رغم أن الذاكرة باقية إلى الأبد في أذهان عشاق ليفربول فإن طموح المدرب الاسباني رفائيل بينيتيز بعد 5 سنوات من تلك المباراة يقف هذا الموسم عند احتلال المركز الرابع في الدوري الانجليزي الممتاز والتأهل للعب في تصفيات دوري الأبطال الأوروبي.
وقال بينيتيز بعد فوز فريقه بثلاثية نظيفة على سندرلاند في الدوري الممتاز يوم الأحد الماضي بفضل تسجيل المهاجم الاسباني البارز فرناندو توريس لهدفين: «نعرف أنه يتعين علينا مواصلة العمل».
وأضاف «سيكون أمرا صعبا. لو بقي توريس لائقا فسيكون هذا عاملا مهما للغاية. حين يسجل المهاجم أهدافا فإنه يكون لاعبا مهما وكي نجعله سعيدا يتعين علينا الفوز بالمباريات هذا العام ومحاولة التواجد في المربع الذهبي».
وسجل توريس 4 أهداف في آخر 7 مباريات ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 20 هدفا لكن ليفربول لا يزال يتخلف بفارق أربع نقاط وراء توتنهام هوتسبير الذي يحتل المركز الرابع والذي يملك مباراة مؤجلة.
وفي مقابلة مع صحيفة اسبانية هدد توريس بالرحيل عن ليفربول إن لم ينفق النادي أموالا لشراء لاعبين مميزين وعلى رغم بقاء ليفربول في المنافسة في كأس الأندية الأوروبية هذا الموسم فإن إنهاء الفريق للموسم في المركز الخامس بالدوري الانجليزي قد يدفع مهاجم منتخب اسبانيا للرحيل.
وفي هذه الحالة سيكون توريس (26 عاما) هدفا لأغنى الأندية الانجليزية وكذلك للعملاقين الاسبانيين ريال مدريد وبرشلونة. وهناك تقارير من ايطاليا تفيد باهتمام ميلان أيضا بالتعاقد معه أيضا.
لكن حتى الآن يبدو توريس ملتزما بأداء مهمته في ليفربول سواء عن طريق القول أو الفعل.
وقال توريس: «يكون الأمر محبطا حين يتعرض لاعب لإصابات لأن كل لاعب يريد المشاركة في كل مباراة. المشاركة في أقل من 30 مباراة ليس بالأمر الكثير للاعب كرة قدم خصوصا في ليفربول لكني ألعب الآن وأسجل أهدافا وأريد فقط مساعدة الفريق».
وأضاف «الشيء المهم هو اقترابي من العودة لمستواي. أشعر بأني قوي ولدي طاقة. لو تمكنت من الاستمرار في تسجيل الأهداف لنهاية الموسم فسنكون قادرين على تحقيق أشياء جيدة لليفربول. أمامنا ست مباريات وكل ما يتعين علينا القيام به هو الحصول على نقاطها وانتظار نتائج الفرق الأخرى التي تتقدم علينا».
وهناك أيضا القائد ستيفن جيرارد الذي يمثل جزءا أساسيا من تشكيلة انجلترا لكنه لم يسجل سوى ستة أهداف فقط في الدوري لناديه هذا الموسم.
وهب بينيتيز الذي تعرض لانتقادات كثيرة بسبب إشراك جيرارد في مراكز مختلفة داخل الملعب للدفاع عن نفسه بعد المباراة ضد سندرلاند.
وقال بينيتيز: «بإمكان جيرارد اللعب في كل مكان. يتوقف الأمر على الفريق. قلت له قبل مباراة سندرلاند إنه سيلعب في الوسط وكان سعيدا بهذا. يمكنه مساعدة الفريق وهذا هو الشيء المهم».
واعترف جيرارد الذي سيكمل عامه الثلاثين في الشهر المقبل بأنه ليس في أفضل حالاته. لكن جيرارد الذي يقدم مثالا لقدرات لاعب انجليزي مقاتل حين يكون في مستواه يعتقد أن احتلال مركز مؤهل للعب في المسابقات الأوروبية والتألق في كأس العالم بجنوب إفريقيا سيعيد موسمه إلى الطريق الصحيح.
وقال جيرارد: «إنها فترة مهمة بالنسبة لي فأنا مدرك لتقدمي في السن وأعرف ما أريده من الفترة المتبقية في مسيرتي. أعتني بنفسي وأنا في حالة بدنية جيدة لذلك أعتقد أني سأستمر في الملاعب لخمس سنوات لأنافس على جميع الألقاب الكبرى في كرة القدم. سأبذل كل ما في وسعي لمواصلة اللعب».
وأضاف «يجب أن نقبل أننا كفريق لم نحقق النتائج المرجوة ويجب أن أقبل أنني في بعض الأوقات لم أقدم أداء جيدا. نتعامل مع هذا الأمر ونتقدم للأمام».
وتابع «هناك فرصة لإنهاء الموسم بطريقة جيدة بالنسبة لليفربول الآن وذلك باحتلال المركز الرابع والتأهل لنهائي كأس الأندية الأوروبية. سيكون أمرا رائعا لو نجحنا في تحقيق هذين الأمرين. بعدها سنركز على كأس العالم. تتغير الأمور بسرعة في كرة القدم».
العدد 2765 - الخميس 01 أبريل 2010م الموافق 16 ربيع الثاني 1431هـ