العدد 608 - الأربعاء 05 مايو 2004م الموافق 15 ربيع الاول 1425هـ

عبدالله يلتقي بوش وواشنطن ترفض اعطاء ضمانات

استشهاد4 فلسطينيين

عمّان، الأراضي المحتلة - حسين دعسة، محمد أبوفياض 

05 مايو 2004

وصل واشنطن أمس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم. إلى ذلك نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسئولين أميركيين قولهم إن البيت الأبيض قرر عدم إعطاء الأردن ضمانات خطية بشأن الفلسطينيين، في حين أكد مصدر رسمي أردني أن عمان لم تطلب تلك الضمانات، لكنها طلبت إيضاحات عقب الدعم الذي منحه بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.

وأمس استشهد أربعة فلسطينيين من بينهم قائد «كتائب القسام» في شمال الضفة الغربية عماد جنادرة.

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإيجاد مخرج في خطته التي أيدتها واشنطن ورفضها أعضاء الليكود. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز لإذاعة الجيش إن «إسرائيل» تدرس إمكان بناء جدار لحماية المستوطنات جنوب قطاع غزة والطرق المؤدية إليها.


عاهل الأردن في واشنطن للقاء بوش اليوم

عمّان - حسين دعسة، وكالات

وصل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني واشنطن للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش مساء اليوم ويرافقه في الزيارة رئيس الوزراء فيصل الفايز وعدد من كبار المسئولين. إلى ذلك قالت مصادر رسمية ان الرئيس بوش اعد مجموعة من التوضيحات التي سيطلع عليها عاهل الأردن بشأن الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة كما تتضمن التزاما أميركيا بـ «خريطة الطريق»، وان بوش لا يزال متمسكا بموقفه الداعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأكد المصدر ان الايضاحات الأميركية التي يسعى الأردن إلى الحصول عليها بعد إرجاء القمة الأردنية الأميركية في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، تؤكد عدم جواز انفراد أي طرف بتقرير نتائج الحل النهائي قبل بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بما في ذلك قضايا المستوطنات واللاجئين والحدود.

وفي المؤتمر الصحافي للجنة الرباعية التي اختتمت اجتماعاتها أمس في نيويورك رد وزير الخارجية الأميركي كولن باول على سؤال بشأن الأسباب التي تمنع واشنطن من تقديم ضمانات مكتوبة إلى الأردن، ان هناك مباحثات أميركية أردنية تجرى لكنه رفض الخوض في تفاصيلها. فيما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسئولين أميركيين قولهم ان البيت الأبيض قرر عدم إعطاء الأردن ضمانات خطية، في حين أكد مصدر رسمي أردني ان عمان لم يطلب ذلك لكنه طلب إيضاحات عقب رسالة الضمانات التي منحها بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.


استشهاد أربعة فلسطينيين واعتقال ستين... و«إسرائيل» تفكر في «جدار غزة» بعد دعم «الرباعية»

شارون يبحث عن خطة بديلة ويزور أميركا الأسبوع المقبل

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، متسلحا بالدعم الذي لقيه من اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، إلى خطة بديلة لخطته للفصل مع الفلسطينيين التي رفضتها غالبية أعضاء حزبه «الليكود» في استفتاء الأحد الماضي، بينما سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل. في غضون ذلك، أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي الارتباط الفلسطيني عن استشهاد فلسطينيين جنوب معبر المنطار «كارني» شرق مدينة غزة بينما استشهد آخر في دير البلح وأصيب عشرون واغتالت القوات قائد حماس في الضفة الغربية عماد جنادرة، فيما أعلنت مصادر فلسطينية اعتقال ستين فلسطينيا في الخليل جنوب الضفة الغربية وهدم نحو 57 منزلا في خان يونس. من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز أمس ان «اسرائيل» تخطط لبناء جدار لحماية المستوطنات جنوب قطاع غزة.

فقد واصل شارون مشاوراته مع وزراء حزب الليكود والأحزاب الأخرى في محاولة لوضع خطة جديدة بعد الضربة التي تلقاها الأحد الماضي بسبب رفض غالبية أعضاء الحزب خطته. وأكد وزير العدل الإسرائيلي يوسف لبيد أمس ان حزب شينوي الذي ينتمي إليه سينسحب من الائتلاف الحكومي الذي يقوده شارون، إذا ادخل رئيس الوزراء تعديلات كبيرة على خطته للفصل مع الفلسطينيين. وقال لبيد للقناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي «لن نكتفي بخطة مصغرة. الخطة المعدلة لشارون لا يمكن ان تكون مجرد ذر للرماد في العيون (...) لن يكون لنا مكان في حكومة لا تعكس التوافق الوطني». في المقابل، اكد زعيم حزب العمل الإسرائيلي المعارض شيمون بيريز أمس ان حزبه لن يدعم «خطة مصغرة للانسحاب» من قطاع غزة يمكن ان يعرضها شارون لتعديل خطته التي رفضها الليكود.

وقال بيريز للقناة العامة في التلفزيون الإسرائيلي «قلت لشارون إننا لن ندعم خطة مصغرة للانسحاب وإننا نفضل في غياب خطة سياسية حقيقية تنظيم انتخابات مبكرة». ويقول المعلق السياسي في الإذاعة العامة الإسرائيلية حنان كريستل ان رئيس الوزراء «لم يعد يعرف ماذا يفعل». ويقول المحلل في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ان شارون أمام «طريق مسدود»، مضيفا ان وضع خطة بديلة وتقديمها «سيستغرقان اشهرا لا بل سنة».

من جانبها وصفت اللجنة الرباعية في ختام اجتماعها أمس الأول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، خطة شارون بأنها «إيجابية». وجاء في البيان الختامي «ان اللجنة الرباعية ترحب وتشجع مثل هذه الخطوة التي توفر فرصة نادرة في السعي إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط». لكن رفضت المجموعة الرباعية أي انسحاب اسرائيلي جزئي من غزة، داعية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تنفيذ التزاماتهما المنصوص عليها في خطة «خريطة الطريق» للسلام في المنطقة. إلا ان شارون قد لا يكون في إمكانه التجاوب مع هذا النداء، بسبب افتقاده للغالبية المؤيدة للخطة، لذلك أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع المقبل لإيجاد مخرج في خطته التي أيدتها الولايات المتحدة. وكانت يومية «يديعوت» العبرية أشارت أمس إلى ان شارون مازال مترددا ما إذا كان سيتوجه إلى واشنطن بعد أسبوعين أو إرجاء ذلك.

على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس ان «إسرائيل» تدرس إمكان بناء جدار لحماية المستوطنات جنوب قطاع غزة والطرق المؤدية إليها. وأوضح موفاز «سنبذل كل ما يمكن لحماية الإسرائيليين المقيمين في قطاع غزة وضمان أمنهم وإذا تطلب ذلك بناء سياج وهذا احتمال قائم، فسنفعل ذلك». وأدلى الوزير الإسرائيلي بهذه التصريحات أثناء قيامه بجولة في قطاع غزة للإشراف على التحقيق الجاري اثر هجوم شنه فلسطينيان أدى إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وبناتها الأربع في قطاع غزة.

ميدانيا، استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون في دير البلح وسط قطاع غزة وشرق مدينة غزة. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ان المواطن عبدالله الجمال 35 عاما استشهد جراء إصابته بعيارات نارية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاهه في منطقة المحطة بدير البلح وإصابته في الصدر والساق. وأضاف انه أصيب في منطقة المحطة كذلك عشرة مواطنين بجروح مختلفة. وقال ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الجانب الفلسطيني بوجود جثماني شهيدين فلسطينيين في منطقة كارني شرق مدينة غزة.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى ان القوات الإسرائيلية اعتقلت ستين فلسطينيا في الخليل، تم نقلهم بواسطة حافلة فلسطينية تحت حراسة سيارات «جيب» عسكرية. كما دمرت قوات الاحتلال سبعة وخمسين منزلا في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة بينها خمسة وأربعون بصورة كلية واثنا عشر منزلا بصورة جزئية خلال اليومين الماضيين

العدد 608 - الأربعاء 05 مايو 2004م الموافق 15 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً