أبدى بعض نزلاء سجن جو المركزي يوم أمس «استياءهم من أوضاعهم»، المتعلقة بمواعيد خروجهم من الزنزانات والعودة إليها وممارسة الرياضة، في حديث خاص إلى «الوسط».
وقال أحد النزلاء: «نستطيع الخروج من الزنزانة لممارسة الرياضة، إلا أن العودة إلى الزنزانة أو ممارسة الأعمال اليدوية لا يمكن تنفيذها حسبما يقول شرطة السجن، وعندما يعلن أحد النزلاء رغبته في العودة أو تغيير النشاط يعتذر الشرطة عن اصطحابه إلى المكان الذي يريده من دون إبداء سبب واضح ومباشر لذلك ما يعني حرماننا من الاستفادة من الوقت في القيام بنشاط آخر بالإضافة إلى صعوبة توفير الأدوات الرياضية المطلوبة لممارسة اللعب إذ يتعذر إحضار الكرات مثلا في حال إصابتها بعطل، ونعاني من صعوبة مشاهدة التلفزيون في الأوقات التي نختارها ويتم فرض أوقات معينة علينا لمشاهدة التلفزيون ما يعني مصادرة رغباتنا وإرغامنا على المشاهدة في أوقات تخالف رغباتنا، ولا نعلم السر في فرض الأوقات علينا وخصوصا أننا نحتاج إلى الترفيه ومشاهدة التلفزيون للتعرف على ما يدور في العالم من حوادث والتعرف على آخر التطورات، ولماذا يتم التضييق علينا بهذا الشكل»؟
إلا أن وزارة الداخلية نفت ما يتعلق «بسوء أوضاع السجناء قبل ذلك».
ويُذكر إن سجناء جو قاموا بثلاثة إضرابات، لتحسين أوضاعهم داخل السجن، آخرها استمر لمدة 14 يوما، وتتمثل مطالبهم في «فصل الأصحاء عن المرضى، وفصل الفئات العمرية عن بعضها بعض، ووقف التعذيب النفسي والجسدي، وتوفير التعليم، وإعادة النظر في الأحكام التعسفية والغيابية»، على حد تعبيرهم
العدد 616 - الخميس 13 مايو 2004م الموافق 23 ربيع الاول 1425هـ
