قال مساعد البحث والتدريس في جامعة البحرين رائد الجودر إنه يجب على جميع قطاعات المجتمع الدفع باتجاه تكافؤ الفرص منوها بأن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الرجل والمرأة متساويان إذ ان هناك فروقا تكاملية بينهما، وعلى رغم أن المرأة نصف المجتمع فإن جهود التوظيف موجهة إلى الرجل أكثر، وأضاف «تكافؤ الفرص يعني توفير فرص عيش أفضل وتساوي تقسيم الموارد بما في ذلك التمثيل المتساوي في جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية لكلا الجنسين». جاء ذلك في محاضرة للجمعية البحرينية لتنمية المرأة بعنوان: «المرأة والقيادة: تأملات في واقع ومستقبل المرأة العربية كقائدة ومديرة» أقيمت أمس الأول في مقر الجمعية.

وتحدث الجودر عن دور المرأة في غالبية الدول العربية وقال إنه «غير محدد ومعظم الجهات التي تمثل المرأة ليست لديها رؤية محددة عمّا هو المطلوب من المرأة، ومع ان التصريحات تصب في صالح التعويل على أن التغير بيد المرأة إلا أن الأدوات دائما تعطى الرجل، ولا يوجد تفريق واضح بين متطلبات الدين والعرف في المجتمع وغالبا ما يدمجان مع بعضهما بعضا».

وتطرق إلى بعض المقارنات بين بعض الدول العربية، في مستوى مشاركة المرأة والرجل في العمل السياسي ونسبة مشاركة المرأة والرجل في التعليم الجامعي إلى غير ذلك ومايكس التطور البشري المرتبط بالجنس (الجندر) الذي يقيس ترتيب الدولة من حيث مدى اتساع الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بمستوى المعيشة والتعليم والانخراط في سوق العمل ومستوى الدخل.

وعن انطباعات الرجل عن المرأة القيادية قال: «المرأة مزاجية وقد تكون سلبية، وأحيانا لا تعرف لغة الأرقام والحسابات والأموال ولا تملك الثقة الكافية بالنفس، كما يعتقد الرجل ان المرأة لا تصلح للمفاوضات فهي تكشف مواقفها بسرعة ولا تحافظ على أسرار العمل ولا تعرف كيف تدير الرجال» وعن انطباعات المرأة عن المرأة القيادية قال: «المرأة القيادية تمارس التحضير بشكل أفضل من الرجل وهي غير متمكنة من عملها، متقلبة المزاج، عاطفية وتتكبر على النساء العاملات معها، ولكن يجب التعامل مع كل ما ذكرناه من انطباعات عن نظرة الرجل والمرأة إلى المرأة القيادية بحكمة»