قالت مصادر واسعة الإطلاع إن بعض الدول الآسيوية في سياق خططها لمواجهة ارتفاع أسعار النفط اتفقت أمس الخميس على أخذ أول خطوات نحو تكوين مخزون نفطي إقليمي يستخدم في اجتياز أي نقص محتمل في الإمدادات نتيجة تهديدات إرهابية أو أية إضطرابات عالمية.
وذكرت المصادر أن 22 دولة أعضاء في حوار التعاون الآسيوي اتفقت في اجتماع عقد في العاصمة الفلبينية مانيلا على تقاسم المعلومات بشأن البيانات النفطية ودرجة الاستعداد لمواجهة الطوارئ وإجراءات أخرى وفقا لما جاء في مسودة للبيان الختامي المشترك للمجموعة.
وتستورد منطقة آيا والمحيط الهادي نحو ثلثي احتياجاتها النفطية. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب في تلك المنطقة إلى 23 مليون برميل يوميا هذا العام من 21,99 مليون في العام 2003.
وجاء في مسودة البيان الختامي الذي صدر في وقت متأخر من يوم أمس:
انه سيتم تشكيل لجنة من سبعة أعضاء لبحث «امكان تخزين النفط بشكل مشترك بين الدول الأعضاء المهتمة بالأمر».
وكانت أسعار الخام الأميركي الخفيف ارتفعت يوم الاثنين الماضي إلى أعلى مستوى في 21 عاما مسجلة 41,85 دولارا للبرميل وسط مخاوف من ألا تكون الإمدادات العالمية كافية لتلبية الطلب القوي الناجم عن الانتعاش الاقتصادي العالمي.
كما ساهمت المخاوف من وقوع هجمات تخريبية على البنية التحتية النفطية في الشرق الأوسط في ارتفاع أسعار النفط.
وطلبت الفلبين التي تستورد فعليا كل احتياجاتها من النفط، يوم الأربعاء الماضي من جيرانها الآسيويين إقامة مخزون نفطي استراتيجي وحثت السعودية واندونيسيا على زيادة إنتاج النفط.
وقال مسئولون فلبينيون إن رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» والصين واليابان وكوريا الجنوبية تبحث أيضا مقترحات لإقامة مخزون نفطي إقليمي لتأمين الإمدادات.
وفي العام الماضي حثت اليابان جيرانها على الاستثمار في إقامة مخزون طوارئ قائلة انه ينبغي لدول رابطة آسيان الاقتداء بأوروبا كنموذج للتعاون من أجل تكوين مخزون نفطي.
وتضم مجموعة حوار التعاون الآسيوي البحرين وبنغلاديش وسلطنة بروناي والصين وكمبوديا والهند واندونيسيا واليابان وقازاخستان وكوريا الجنوبية والكويت ولاوس وماليزيا وميانمار وسلطنة عمان وباكستان والفلبين وقطر وسنغافورة وسريلانكا وتايلند وفيتنام.
وتضم المجموعة عددا من الدول المصدرة للنفط من بينها بروناي وقازاخستان والكويت وماليزيا وقطر وعمان وفيتنام
العدد 625 - السبت 22 مايو 2004م الموافق 02 ربيع الثاني 1425هـ