أعربت إيران أمس عن أملها أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملفها النووي بشكل بعيد عن التسييس خلال يونيو/ حزيران المقبل لتفنيد جميع المزاعم الأميركية بشان سعيها صناعة قنبلة نووية، في وقت طالبت المحافظين والطلبة باحترم السفارات ونفت أنباء عن طرد السفير البريطاني من أراضيها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي إن مفتشي الوكالة لديهم الآن كل المعلومات التي يحتاجونها لإغلاق ملف إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يعقد في يونيو، و«إذا لم ينهوا القضية النووية فسيعكس هذا كسل خبراء الوكالة»، و«كل المعلومات المتعلقة بأنشطتنا النووية السلمية واردة في هذا الملف». وأضاف «لقد قمنا بما علينا والآن نأمل في الدورة القادمة للوكالة أن يسوى النزاع من دون أية عملية تسييس أو تحيز». كما استبعد آصفي احتمال طرد سفير بريطانيا من طهران على رغم مطالبات الطلاب وأكد أن هذا القرار لم يدرج في جدول أعمال الوزارة، مشيرا إلى أن «إيران بلد حر يبدى فيه المواطنون آراءهم بحرية ولا يستثني الطلبة من هذا الحق، ودعا الطلبة المحافظين إلى عدم مهاجمة السفارات وخصوصا السفارة البريطانية و«يجب احترام حرمة المناطق الدبلوماسية».
وقال شهود عيان إن المئات تظاهروا للمرة الرابعة خلال أسبوع تقريبا خارج السفارة البريطانية احتجاجا على الإجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال في العراق، وبدأت المظاهرة بشكل سلمي وأخذ نحو 400 محتج معظمهم من الطلبة يرددون هتافات ويستمعون لكلمات. وقامت شرطة مكافحة الشغب بحراسة محيط السفارة.
كما أوضح آصفي رغبة بلاده للمطالبة بطرد مجاهدي خلق من العراق وقال «كان يجب أن يُطردوا من العراق، لكنهم لا يزالون تحت حماية» الأميركيين
العدد 626 - الأحد 23 مايو 2004م الموافق 03 ربيع الثاني 1425هـ