وقعت أمس في وقت متأخر ثلاثة بروتوكولات لاتفاق سلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في نيفاشا شمال العاصمة الكينية نيروبي. وتمهد هذه البروتوكولات، وهي اقتسام السلطة ووضع العاصمة الخرطوم من حيث تطبيق الشريعة الإسلامية ووضع مناطق ثلاث متنازع عليها،الطريق لاتفاق السلام النهائي الذي ينهي حرب جنوب السودان التي استمرت أكثر من عشرين عاما.
نيفاشا - وكالات
ذكرت مصادر في مقر انعقاد محادثات السلام السودانية في نيفاشا شمال العاصمة الكينية نيروبي أن توقيع اتفاق جزئي للسلام في جنوب السودان الذي كان ينتظر أن يتم أمس تأجل. وقال مصدر دبلوماسي غربي «لقد تأجل توقيع الاتفاق. وأشارت مصادر مقربة من المحادثات إلى أن خلافا بشأن كيفية تقسيم الوظائف الحكومية في منطقتين متنافستين هما جبال النوبة والنيل الأزرق يعطل العملية كلها. فيما ذكر مسئول حكومي في الخرطوم أن الطرفين مختلفان أيضا على ما إذا كان اسم جبال النوبة سيبقى على حاله أم سيتغير إلى كردفان الجنوبية كما تفضل الحكومة. في حين تم حسم موضوع العاصمة الخرطوم باستمرار تطبيق الشريعة الإسلامية وضمان حقوق غير المسلمين وذلك باستثنائهم من تطبيق الحدود الشرعية.
إلى ذلك مازال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الجيش الشعبي جون قرنق يجريان محادثات. وكان مئات الأشخاص من بينهم عدد من السفراء تجمعوا في مقر المحادثات أمس ليشهدوا توقيع الاتفاق بين الحكومة والجيش. ومن جانب آخر بدأت بعد ظهر أمس في نيفاشا مظاهر احتفالات «الحركة الشعبية لتحرير السودان» وذلك قبل الإعلان عن توقيع الاتفاق الإطاري. وعلى صعيد متصل قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن مجلس السلم والأمن الإفريقي رحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة الأوضاع بولايات دارفور وتسهيل منح تأشيرات الدخول بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في الإقليم
العدد 629 - الأربعاء 26 مايو 2004م الموافق 06 ربيع الثاني 1425هـ