نظم المركز التعليمي الثقافي بقرية عالي حفلا تكريميا لشباب منطقة عالي ممن شارفوا على سن البلوغ (15 سنة) إذ بلغ عددهم 60 مكرما. وأقيم الحفل في مأتم الحاج حسن العالي إذ حضرته مجموعة من العلماء وأولياء أمور المكلفين وعدد من أهالي القرية.

ويأتي هذا الحفل الذي نظمه المركز ليذكر الأبناء وأولياء الأمور بأهمية هذه المرحلة الانتقالية من العمر وهي مرحلة البلوغ أو التكليف وما يصاحبها من حقوق وواجبات.

واشتمل الحفل على كلمة ارشادية للشيخ حميد المبارك موجهة لأولياء الأمور، شدد فيها على ضرورة توفير الأجواء المناسبة لكي يكتسب المكلف الشخصية الإسلامية الراقية، وأهمية التعامل بوعي مع المكلف بما يناسب خصوصية هذه المرحلة. بعدها ألقى الشيخ محمود العالي كلمة وجهها للشباب المكلفين، بين فيها أهمية المرحلة التي يمرون بها، وطبيعة التغيرات التي ستصادفهم فيها وحثهم على الحرص على طاعة الله وطاعة الوالدين.

ثم ألقى جميل إبراهيم عبدعلي كلمة أولياء أمور المكلفين شكر فيها المركز التعليمي الثقافي على هذه المبادرة التي تمثل برنامجا مضادا للغزو والتخريب الثقافي الذي تقوم عليه هيئات عالمية ضخمة، ونبه الآباء إلى ضرورة الالتفات إلى مرحلة التكليف ومتطلباتها.

كما شارك الشاب عدنان غالب الأصمخ بكلمة باسم المكلفين وجه فيها الشكر والتقدير للآباء على ما تحملوه من عناء في سبيل تربيتهم، مذكرا اياهم بأنهم انتقلوا من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وأنهم بحاجة إلى تعامل مختلف عن مرحلة الطفولة. وقال مستغربا: «إننا في الوقت الذي نرى فيه قنوات الفساد في تنوع وإبداع مستمر، نرى في المقابل البرامج التعليمية والإرشادية لاتزال متمسكة بطابعها التراثي!». وثمن الأصمخ هذه الخطوة للمركز التعليمي الثقافي.

وفي ختام الحفل قدم رئيس المركز التعليمي الثقافي كاظم أحمد والعلماء الشهادات والهدايا للمكلفين.

وفي لقاء مع عضو اللجنة الاجتماعية بالمركز (اللجنة المنظمة للحفل) عبدالواحد عامر، قال: يأتي هذا الحفل ليعكس اهتمام المركز التعليمي الثقافي بأبناء القرية ورفع مستوى الوعي الديني لديهم. وأضاف عامر: أن هذا الحفل يعتبر مقدمة لدورة دراسية مخصصة للمكلفين ستبدأ بعد امتحانات نهاية العام الدراسي المنتهي يشارك فيها مجموعة من العلماء ونخبة من أهل الاختصاص ويتعلم خلالها المكلف الأحكام الشرعية الضرورية، إضافة إلى دروس أخلاقية واجتماعية خاصة بمرحلة المراهقة