أعلن مسئولون في الكونغرس الأميركي أن إدارة الرئيس جورج بوش أبدت استعدادها لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان عندما يتم توقيع اتفاق السلام النهائي وتبدي الحكومة استعدادها لحل مشكلة دارفور.

وذكر راديو «سوا» أمس أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحا إلى الكونغرس بتخصيص أكثر من أربعمئة مليون دولار كمعونة مالية لتطوير وتنمية السودان، غير أن العقوبات تحول دون الاستفادة من هذه الأموال.

ويعقد البرلمان السوداني جلسة استثنائية غدا يتلقى خلالها النواب توضيحا من وفد مفاوضات السلام بشأن البروتوكولات الثلاثة الموقعة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ونتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات. وفي السياق ذاته تلقى الرئيس عمر البشير تقريرا من نائبه الأول علي عثمان محمد طه بشأن بروتوكولات السلام، تضمن تداعيات الجولة التي توجت بالاتفاق، فضلا عما تبقى من مشوار لبلوغ مرحلة الاتفاق النهائي. ومن جانبه أكد رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي أن حزبه ينظر لتوقيع البروتوكولات بإيجابية. فيما ناشد الجميع أن يراهنوا على السلام بدلا من الحرب وزيادة فرص التدخل الأجنبي واحتمالات تمزيق البلاد، مؤكدا أن الاتفاقات تظل هشة ومعرضة للخطر إذا لم يتم تحويلها إلى اتفاقات قومية جامعة.

ومن جانب آخر وقعت الحكومة السودانية وجماعتان متمردتان اتفاقا يسمح لمراقبين عسكريين دوليين بمراقبة الهدنة في إقليم دارفور الغربي والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان