قالت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» أمس ان ليبيا تلقت شحنة جديدة لأجزاء نووية محظورة من السوق النووية السوداء على رغم إعلان طرابلس تخليها عن برامجها لإنتاج أسلحة دمار شامل.

وذكرت «نيويورك تايمز» أن الزعيم الليبي معمر القذافي لم يضلل أحدا وان بلاده ربما فوجئت مثلها مثل أطراف أخرى عدة بوصول هذه الشحنة الخاصة بمكونات متطورة لأجهزة الطرد المركزية التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم والتي تمثل خطوة أساسية لصنع قنبلة نووية إلى ميناء طرابلس وان المسئولين هناك بادروا إلى إبلاغ أجهزة المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه الشحنة.

وألمحت الصحيفة إلى أن احتمال ورود هذه الشحنة من جهة أخرى غير المصنع الماليزي الذي كان يمثل المورد الرئيسي لليبيا وأنها وصلت عن طريق شبكة سرية تابعة للعالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان ومن ثم فأنها لم تكن ضمن الحاويات التي صادرتها أجهزة المخابرات الأميركية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن مسئولا أميركيا كبيرا أعلن أن المخابرات لم تخطىء شيئا وأنها صادرت جميع الحاويات المطلوبة وان الشحنة الأخيرة لم تكن مدرجة ضمن الحاويات المطلوبة التي تمت مصادرتها، مشيرا إلى احتمال أن تكون الوكالة أخطأت توقيت هذه الشحنة.

وأوضح المسئول الأميركي أن المسئولين الليبيين ابلغونا أنهم طلبوا شحنات كثيرة وان بعض هذه الشحنات لم تصل بعد. ومن جانبها أكدت «واشنطن بوست» إبلاغ ليبيا واشنطن عدم تسلم بعض الشحنات التي سبق أن اشترتها وهو ما يعني أن واشنطن لديها فكرة مسبقة عن هذه الشحنات