تألقت طائرة المحرق وعادت غانمة بدرع الدوري الممتاز للكرة الطائرة بعد مباراة قوية تغلبت فيها على فريق النجمة 3/صفر واستردت درعها من حامله في الموسم الماضي النجمة، وشهدت المباراة جماهير غفيرة غصت بهم صالة مركز الشباب بالجفير، وجاءت نتائج الأشواط على النحو الآتي: 25/16 و25/20 و25/22.
تألق جميع أفراد المحرق وكانوا نجوما في ليلة مرت سريعا وحققوا العلامة الكاملة بالأداء القوي في جميع أشواط المباراة السريعة وتفننوا في إسقاط طائرة النجمة التي أثر عليها الشد العصبي منذ البداية وكانوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي على رغم محاولاتهم اليائسة للعودة إلى جو المباراة.
قدم المحرق أداء قويا في الشوط الأول واستغل الأداء السلبي عند لاعبي النجمة وأخطاء الاستقبال والضرب غير المركز وتقدموا منذ البداية 8/4 معتمدين على حوائط الصد القوية والعملاق جاسم النبهان، واستغل المحرق ارتباك لاعبي النجمة وتمكن من الوقوف سدا منيعا أمام ضربات أحمد بخيت وهشام داوود الذي لم يكن موفقا واستبدله المدرب عيسى القطان وأدخل مكانه فؤاد عبدالواحد الذي لم يتمكن من مجاراة حوائط الصد القوية من محمد مفتاح وفاضل عباس وأيمن سلمان، ووسع المحرق الفارق حتى نهاية الشوط 25/16 بضربة قوية وسريعة إلى عباس من مركز 3.
الشوط الثاني
واصل المحرق عرضه القوي وفاز بهذا الشوط على رغم البداية الناجحة إلى النجمة الذي بدأ بالتشكيلة التي أنهى بها الشوط الأول، واستغل النجمة سوء التنظيم عند المحرق وضعف التغطية خلف حوائط الصد التي بدت ضعيفة وعدم تمكن النبهان من إحراز أية نقطة واعتمد النجمة على بخيت الذي أرسل كراته القوية داخل ملعب المحرق والتقدم 7/3، ليطلب بعدها مدرب المحرق محمد المرباطي وقتا مستقطعا تمكن به من تصحيح أوضاع فريقه وأوقف النجمة، وتألق معد الفريق أحمد يوسف بالإعداد الجيد واعتمد على ياسين الميل ومفتاح وعباس بالضرب السريع من مركز 3 وأيمن سلمان من مركز 4 في ظل غياب النبهان وركز إرسالاته القوية على لاعب النجمة الحر جعفر عبدالنبي، وتمكنت حوائط الصد الفردية والثلاثية إلى المحرق من إنهاء الشوط بعد حائط صد فردي إلى النبهان أمام بخيت لينتهي الشوط 25/20 ويتقدم المحرق بشوطين من دون مقابل.
الشوط الثالث
وجاء هذا الشوط أفضل الأشواط وتقدم المحرق منذ البداية مستغلا أخطاء النجمة في الإرسال، لكن النجمة تمكن من التعادل 6/6، وبدأت حوائط صد المحرق بالعمل وأوقفت بخيت الذي لم يتمكن من اختراقها، وتمكن النجمة من العودة مجددا وقرب النتيجة إلى 18/16 وسرعان ما عاد المحرق واستغل الثغرات الواضحة في ملعب النجمة حتى نهاية الشوط عندما أطاح بخيت بإرساله خارج الملعب لينتهي الشوط لصالح المحرق 25/22.
لقطات من المباراة
- شهد الشوط الثالث انفلات أعصاب بعض جماهير النجمة التي قامت برمي قوارير الماء وبعض المكسرات.
- أدار اللقاء وبجدارة الحكم العالمي عبدالخالق الصباح خصوصا في الشوط الأخير الذي كشف أخطاء الدوران التي قام بها الفريقان وساعده الحكم الدولي محمد منصور، وراقب الخطوط جعفر الكعبي وعلي عبدالحميد وعبدالله حبيب وسامي سويد.
- ركزت جماهير المحرق على اللاعب السعودي بخيت في أهازيجها.
أكد لاعب نادي المحرق المتألق جاسم النبهان أن فريق النجمة لم يكن موفقا في المباراة النهائية.
وقال النبهان: «لم يكن فريق طائرة المحرق في يوم من الأيام محطة سهلة لمرور الفرق وكسب نقاط المباراة أمام لاعبي الأخطبوط، وأحسسنا منذ بداية المباراة أن بإمكاننا الفوز بالدرع حتى بالنتيجة التي انتهت بها المباراة لأن وقائع الأشواط كانت تشير إلى فوز كبير لصالحنا، وأثبتنا أننا لم نكن طريقا سهلا أو ممرا مهيأ للفرق في أي يوم وأن خسارتنا الدرع في الموسم الماضي ما هي إلا كبوة جواد وذلك عن طريق الأداء الثابت والتألق الواضح لجميع أفراد الفريق».
وأضاف النبهان: «لم نتوقع الفوز بهذه النتيجة (3/صفر)، ودرسنا جميع نقاط القوة في فريقهم، وكانت حوائط الصد من أهم عوامل الفوز واستعادة درع الدوري، وفزنا بالروح القتالية على رغم عدم ظهور الفنيات في اللقاء الختامي وتأثر أداء النجمة باعتماده على لاعب واحد هو المحترف السعودي أحمد بخيت».
وأهدى النبهان الفوز إلى نجل ولي العهد سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.
هنأ رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة مدرب فريق المحرق للكرة الطائرة محمد المرباطي فور وصوله صالة الشباب في الجفير بعد تسلم درع الدوري وقال: «قول وفعل يا كابتن». وأضاف: «لاعبو المحرق عند كلمتهم وتحققت البطولة بعد عودة بعض اللاعبين إلى الفريق واستعادتنا اللقب له طعم خاص والبطولات ليست غريبة على نادي المحرق في مختلف الألعاب، والمحرق عادة ما يكون طرفا في المباريات المهمة والبطولات».
وأشار رئيس نادي المحرق إلى «أن البطولة جاءت بروح لاعبي المحرق العالية التي نعتبرها أهم سلاح يلعب به المحرق بالإضافة إلى إخلاص اللاعبين والإداريين لشعار نادي المحرق».
وعن فوز المحرق 3/صفر قال الشيخ أحمد بن علي: «فوزنا بهذه النتيجة مفاجأة من لاعبي المحرق بإصرارهم الكبير وعزيمتهم وخصوصا بعد إصرارهم على عدم الاستعانة باللاعب المحترف تعبيرا عن ثقتهم بأنفسهم وعدم حاجتهم إلى المساندة من أي لاعب محترف وتفضيلهم اللعب في النهائي بسواعد وطنية، وأسعدتنا البطولة بسواعد أبناء الوطن، ولا نقلل من اجتهاد الفرق الأخرى لكن المحرق يسير بتخطيط مدروس»
العدد 633 - الأحد 30 مايو 2004م الموافق 10 ربيع الثاني 1425هـ