نظمت وزارة الصحة صباح أمس (الأحد) الاجتماع الأول للجنة الخليجية لصحة اليافعين والشباب، الذي يستمر من 4 إلى 5 أبريل/ نيسان 2010م بفندق اليت سويت.
وقالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون مريم عذبي الجلاهمة إن مملكة البحرين تتشرف باستضافة الاجتماع الأول للجنة الخليجية لصحة اليافعين والشباب، مفيدة بأن اللجنة تأسست بناء على التوصية الصادرة عن قرار رقم (6) الصادر من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون للمؤتمر (66) المنعقد في الجمهورية اليمنية خلال الفترة من 3 إلى 4 فبراير/ شباط 2009م.
وأوضحت الجلاهمة أن الاجتماع سيشمل مراجعة القرارات والتوصيات التي صدرت عن وزراء وأعضاء الهيئة التنفيذية فيما يتعلق بصحة اليافعين والشباب، وتوصيات المؤتمر الخليجي الثاني لصحة اليافعين على مستوى دول مجلس التعاون، والدليل الإرشادي لوضع وتنفيذ سياسة تعزيز الغذاء الصحي والرياضة بالمدارس.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الأعضاء ممثلي دول الخليج، سيشارك في الاجتماع المستشار الإقليمي لصحة المراهقين والشباب سوزان فرهود، التي ستطرح استراتيجية صحة المراهقين المقترحة إقليميّا وتحليل الوضع الراهن في الإقليم.
وتابعت «من المتوقع أن يخرج الاجتماع بوضع إطار زمني وخطة محددة لوضع برنامج عمل لصحة المراهقين والشباب في دول مجلس التعاون، ووضع آلية تجميع الدراسات والإحصاءات المتوافرة التي تم تنفيذها في الدول الأعضاء المبنية على الآلية المقترحة من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط (SARA)، وكذلك عمل بحث شامل عن صحة المراهقين مبني على أداة البحث الإقليمية المقترحة من المكتب الإقليمي من منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، قال عصام عبدالحميد في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجة إن هذا الاجتماع يناقش واحدة من أكثر القضايا الصحية إلحاحا في الوقت الحالي وأكثر أثرا على التنمية الصحية والبشرية ألا وهي صحة اليافعين والشباب.
وأوضح أن المراهقة تشكل مستوى جديدا من النمو المتزايد والتغير السريع والتطور الجسماني والنفسي والاجتماعي، لذلك فإن تقديم الرعاية الصحية لليافعين يشكل نوعا من التحدي، إذ تبدو هذه الفئة في ظاهر الأمر غير محتاجة بينما هم فعلا محتاجون لرعاية صحية ذات نوعية معينة وشاملة، وعليه فالعاملون في الرعاية الصحية الأولية بحاجة ماسة إلى تدريب أفضل وتحقيق قدر أكبر من الاندماج في رعاية اليافعين. وأشار إلى تشكيل لجنة خليجية لصحة اليافعين بدول مجلس التعاون تقوم بمتابعة الخطط والبرامج والاستراتيجيات الخاصة بهذا الموضوع وتطويرها، والطلب من دول المجلس العمل على إنشاء لجنة وطنية داخل كل دولة تضم في عضويتها جميع الجهات ذات العلاقة، وإجراء بحث خليجي موحد يتعلق بصحة اليافعين مع أهمية الاستفادة من بحث سلطنة عمان الخاص بقياس معراف واتجاهات وممارسات طلبة المدارس الثانوية في مجالات الصحة العامة والصحة الإنجابية، وتقوم اللجنة الخليجية بتجميع الدراسات كافة المتوافرة التي تم تنفيذها في الدول الأعضاء واستخلاص أهم التوصيات ورفع أولويات برامج العمل الخليجية المشتركة بشأنها، وحث وزارات الصحة بدول المجلس على إنشاء إدارات خاصة بصحة اليافعين وحث الجامعات والكليات الصحية على تشجيع وتبني تخصص طب اليافعين ضمن التخصصات الصحية والطبية، وتنفيذ برنامج خليجي تداخلي مجتمعي تعزيزي مشترك يعنى بقضايا اليافعين وتشرف عليه اللجنة الخليجية لصحة اليافعين، والاستفادة من المنظمات الدولية ذات العلاقة بما يتناسب مع عادات وتقاليد وأعراف المجتمع الخليجي.
وأشاد بجميع القرارت والتوصيات الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية الصحية عن التثقيف الصحي لليافعين، والتي أبرزت أهمية المراهقة كمرحلة حاسمة من مراحل حياة الإنسان، متطلعا إلى أن يناقش هذا الاجتماع كل التوجهات الاستراتيجية وخصوصا الاستراتيجية المقدمة من منظمة الصحة العالمية، والتي ينتظر منها أن تكون بمثابة الدليل والقدوة للبرامج والأنشطة كافة الهادفة إلى تعزيز صحة اليافعين وتنميتهم في دول مجلس التعاون.
كما عبّرت خبيرة منظمة الصحة العالمية سوزان فرهود عن بالغ سعادتها لمشاركتها في الاجتماع الأول للجنة الخليجية لصحة اليافعين والشباب بمملكة البحرين، والذي يهدف إلى الخروج بخطة عمل موحدة بين دول الخليج، مؤكدة ضرورة الاهتمام بصحة اليافعين والشباب، والعمل على تغيير طريقة التعامل معهم وتعزيز سبل الوقاية والعلاج.
العدد 2768 - الأحد 04 أبريل 2010م الموافق 19 ربيع الثاني 1431هـ
سلام
كله كلام فاضي والله احنا مو مستفيدين شي من الاجتماعات غير المصاريف