العدد 2365 - الأربعاء 25 فبراير 2009م الموافق 29 صفر 1430هـ

حياتي المعيشية صعبة وأحتاج إلى الاحتراف والنصر تاج على رأسي

أكد ساحر الكرة البحرينية للطائرة صادق إبراهيم أنه لم يعن القول في تصريحه لـ«الوسط الرياضي» والذي نشر يوم أمس الأول أنه من المستحيل العودة إلى اللعب في صفوف طائرة النصر أو اللعب بالمجان لأن العصر عصر الاحتراف.

وقال في توضيحه بعدما تلقى سيلا من المكالمات الهاتفية التي تطلب منه توضيح ما قاله لـ «الوسط الرياضي»: «أعتقد أن ما قلته يوم أمس الأول وتم نشره في الملحق الرياضي بـ «الوسط» كان واضحا من قضية الاحتراف والتي أتمنى ألا يفهمها البعض بأنني أرفض اللعب مع النصر مطلقا فهذا غير صحيح وألا يقول قائل بأنني أفضل المال على نادي النصر فهذا أيضا غير صحيح وغير دقيق، وأقولها بكل صراحة ووضوح لو حصلت على العرض المناسب من نادي النصر فلن أتردد في العودة إليه، بل حصلت على التقدير والاحترام والمعاملة الجيدة من قبل مجلس الإدارة فلن أنظر إلى الجانب المالي كشرط أساسي؛ لأن نادي النصر هو من احتضنني واكتشفني وأخرجني للنجومية وأوصلني لما وصلت إليه اليوم وبالتالي من المستحيل أن أنسى هذا الفضل الكبير وأجافيه وأنا أعتبر جماهير ولاعبي ومنتسبي النادي وبعض الإداريين في مجلس الإدارة هم تاج على رأسي، وأنا ابن هذه القرية، فمن المستحيل أن أتكلم بكلمة السوء على هذا النادي الذي مازلت أعتبره ناديّ ومازال يجري في عروقي.

وأضاف «يعلم الله وأنا ألعب ضده كيف هي حالتي فلم أكن أدري عندما كنت أوجه الضربات الساحقة إلى أين أتجه، فبعدما كنت مع النصر في المواسم الماضية كنت بعد كل ساحقه أدور حول جماهير النصر العزيزة لأرفع من لهيبها وتكسبني الحماس، وهي كانت دائما لي عونا في الظهور بالأداء الجيد، ولكن عندما ارتديت الشعار الأهلاوي كان لزاما علي أدبيا وأخلاقيا أن أكون عند حسن الظن في الدفاع عن القميص الذي أرتديه حتى ولو لعبت ضد النصر، فلا أريد أن تعتقد جماهير النصر أنني أنتقم من طائرة النصر فهذا كلام بعيد عن الحقيقة، فكيف لابن أن يجرح أمه وأباه وأخاه وعمه وخاله وجيرانه؟ وهذه ليست من شيمي ولا من أخلاقي، فأنا أتحمل الألم ولكن لا أفصح عما في داخلي، ولكن هذه المرة هناك البعض ممن هم في الإدارة وأكررها البعض جرح كرامتي وأهانني وجعلني أخرج من بيتي بطريقة غير مرضية. ولذلك أوجه كلامي لأحبابي من الجماهير العزيزة إذا كانوا يعتقدون بأنني أسأت إليهم فإنني أقدم اعتذاري لهم من قلبي».

المشكلات لا تصنع النجوم

وأضاف «وأما عن قولي إنني سأكون فرعونا لو عدت إلى طائرة النصر فلا يساء الفهم بأنني سأضرب وسأدمر ما بناه الماضون، ولكن ما كنت أعنيه لو عدت إلى طائرة النصر وبعض الإداريين مازالوا موجودين فلا أعتقد بأنني سأكون في حال طيبة، وبالتالي قد تحدث المشكلات، وهنا يخسرني الفريق وسأبقى جالسا في البيت، ولكن لو تغيرت الإدارة وخرج هؤلاء (البعض) من الإدارة وتم احترامي بالصورة الإنسانية فوالله لن أنظر إلى الجوانب المالية كثيرا في العودة، وأود أن أسأل الجماهير أليس من حقي أن أنال نصيبي من الاحتراف سواء كان في البحرين أو خارجه ليساعدني في حياتي اليومية؟

حياتي المعيشية صعبة قبل الاحتراف

كما تطرق اللاعب إلى الحديث عن حالته المعيشية قائلا: «أبناء الجفير يعلمون ما أعانية من ضيق في العيش لتدني الراتب والشقة الصغيرة وكثرة الديون، ولا أملك السيارة التي تعينني على انتقالي بسهوله ويسر وأنا متزوج، والحياة الزوجية تحتاج إلى الأعباء المعيشية من قروض وغيرها من الحاجات الأساسية، ولذلك إن بقيت ألعب من دون أن أستفيد من عالم الاحتراف وأنا في هذا العمر فمتى سأستفيد؟ وهل يرضى أي شخص في الجفير أن أكون بهذا الحال الصعب والمحرج وأنا قادر على الاحتراف سواء مع النصر أو غيره؟ وهذا ما قصدته من أنني لن ألعب بالمجان؛ لأن ظروفي المعيشية صعبة جدا ومتطلبات الحياة تستنزف الكثير من الراتب حتى أبقى في ضائقة مالية. والحمدلله جاء الاحتراف مع النادي الأهلي وساهم بشكل كبير في تعديل هذه الأزمة الخانقة ومع ذلك كنت أود أن أبقى مع النصر لو أنهم فقط جلسوا وتفاهموا معي بعرض مرضٍ وإن لم يصل إلى العرض الأهلاوي، فهذا لا يهم ولكن الأمر المؤلم أن يخرج علي أحدهم ويقول «من أنت حتى نجتمع من أجلك؟» فهذا الكلام لا يحتمل الصبر. وبالتالي الآن ووفق الحياة الصعبة أنظر إلى الاحتراف بشكل جدي لمساعدتي على أعباء هذه الحياة.

الأهلي قلعة يفخر من يلعب فيها

وحول انتقال اللاعب إلى النادي الأهلي أوضح اللاعب قائلا: «أما قولي إنني فخور باللعب مع الأهلي فهذه حقيقة لن أنساها من خلال التعامل الأخوي الكبير كلما واجهت شخصا من الإدارة الأهلاوية فإنني أتلقى الكلام الطيب الذي يؤكد مكانتي وهذا أمر مهم في الجوانب المعنوية ويجعلني ألعب من دون ضغوط ولا مشكلات، والأهم أنا عندما ارتدي أي قميص فمن الواجب أن أدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة وهذا هو سر فخري باللعب مع الأهلي».

يبقى النصر كبيرا ببطولاته

وختم صادق حديثة بالقول: «مازلت أحب النصر ومازال النصر يجري في عروقي مع الدم ومازلت أتابعه بشغف وأتمنى له الفوز في كل مباراة وأن يحقق النتائج الإيجابية ويبقى النصر وإن خذلته النتائج ناديا صاحب بطولات وإنجازات محلية وخليجية ومكانا لتفريخ النجوم ومازال يحتفظ ببريقه وبنجومه أمثال علي عبدالحسين وعلي عبدالأمير وحسن ضاحي وصبيح إبراهيم وحسين متروك وغيرهم من النجوم. فآخر كلامي إلى إخواني كل إخواني في الجفير فلا يساء فهم ما أعنيه فأنا ابن لهذه القرية الحبيبة ولكن الظروف أخرجتني من فريقها بطريقة غير مرضية وأتمنى أن يفهم الجميع نفسية صادق المحبة لهم والعزيزة لهم عبر كل السنوات الماضية والمقبلة».

العدد 2365 - الأربعاء 25 فبراير 2009م الموافق 29 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً