قُتل ما لا يقل عن 49 شخصا، وأصيب 164 في أنحاء متفرقة من بغداد أمس (الثلثاء)، إثر تفجيرات متزامنة، مستهدفة هذه المرة مبانيَ سكنية خاصة بالأهالي العُزَّل، ليصل بذلك عدد الضحايا في العاصمة خلال الأيام الخمسة الماضية إلى أكثر من مئة قتيل.

وصرح المتحدث العسكري العراقي، اللواء قاسم عطا بأن «الانفجارات استهدفت مبانيَ سكنية مأهولة بالسكان وقد دمرت بشكل كامل وغالبية هذه المباني مكونة من طابقين وثلاثة طوابق». وأضاف «ان فرق الدفاع المدني مازالت تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض عن أشخاص آخرين ومن الصعوبة التحدث عن إحصائيات نهائية لأن أعمال البحث متواصلة».

وأوضح عطا أن سلسلة الانفجارات استهدفت مباني مدنية في أحياء الصالحية والشعلة ومنطقة جكوك في حي الكاظمية وحي العامل وحي الشرطة الرابعة.

العراق يطلب من الأمم المتحدة خفضا في تعويضات حرب الخليج بنسبة 80 %

تفجيرات في بغداد تستهدف مبانيَِ سكنية تخلف عشرات القتلى والجرحى

بغداد - رويترز، أ ف ب

قتل ما لا يقل عن 35 شخصا، وأصيب العشرات في أنحاء متفرقة من بغداد أمس (الثلثاء)، إثر تفجيرات متزامنة دمرت سبعة مبان سكنية، ليصل بذلك عدد الضحايا في العاصمة خلال الأيام الخمسة الماضية إلى أكثر من مئة قتيل.

ويأتي تصعيد العنف وسط تشوش بشأن الكتلة التي ستشكل الحكومة التالية بعد نحو شهر من الانتخابات البرلمانية التي لم تسفر عن فوز أي تكتل بغالبية. وربما تستغرق المحادثات التي تهدف إلى تشكيل حكومة شهورا أخرى.

وقال رجل في مكان الحادث «سمعنا فجأة انفجارا كبيرا ثم انهار هذا المبنى. ما زال كثيرون تحت الأنقاض».

وألقى المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم الموسوي بالمسئولية على فلول تنظيم «القاعدة» وأنصار الرئيس العراقي المخلوع وحزب البعث المحظور في موجة الهجمات المستمرة منذ يوم الجمعة.

من جانبه، صرح المتحدث العسكري العراقي، اللواء قاسم عطا بأن «الانفجارات استهدفت مباني سكنية مأهولة بالسكان وقد دمرت بشكل كامل، وغالبية هذه المباني مكونة من طابقين وثلاثة طوابق». وأضاف «أن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض عن أشخاص آخرين ومن الصعوبة التحدث عن إحصائيات نهائية لأن أعمال البحث متواصلة». وأوضح عطا أن سلسلة الانفجارات استهدفت مبان مدنية في حي الصالحية والشعلة ومنطقة جكوك في حي الكاظمية وحي العامل وحي الشرطة الرابعة. وذكر شهود عيان أن عمارتين سكنيتين متجاورتين انهارتا بشكل كامل في حي الشعلة الشيعي، كما انهارت عمارة سكنية ثالثة في حي العامل وعمارة رابعة في حي الصالحية جراء الانفجار الذي لم تتحدد بعد أسبابها، ويتوقع أن تكون بعبوات ناسفة.

واكتظت شوارع بغداد بسيارات الإسعاف وسيارات الشرطة التي تقوم بنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات. وتأتي هذه الانفجارات قبل ثلاثة أيام على مرور سبعة أعوام على احتلال بغداد وسقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية على العراق العام 2003 . كما تأتي بعد أقل من 48 ساعة على سلسلة الانفجارات التي وقعت أمس الأول الأحد واستهدفت مواقع دبلوماسية وأدت إلى سقوط أكثر من مئتين بين قتيل وجريح، ما يعيد المخاوف لتردي الوضع الأمني من جديد بالتزامن مع عملية تشكيل التحالفات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة.

هذا وقد توعد حزب البعث العراقي بشن عمليات نوعية وفقا لاستراتيجية جديدة سيتبعها خلال الأيام القليلة المقبلة، مهددا بأنه «سيبقى ضاغطا على الزناد لتحرير بلاده» على حد زعمه.

وجاءت ردود الفعل من زعيم الأكثرية في نتائج الانتخابات العراقية إياد علاوي، إذ حمل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي مسئولية مقتل وإصابة العشرات من العراقيين جراء سلسلة الانفجارات التي هزت بغداد، وقال إنها «فشلت طوال السنوات الأربع الماضية في تحقيق الأمن والاستقرار». وأضاف علاوي خلال مشاركته العراقيين في التبرع بالدم لإسعاف جرحى الانفجارات للصحافيين «أملنا كبير في أن تتشكل الحكومة الجديدة لحماية العراق والعراقيين من النكبات التي يتعرضون لها». كما أدان الرئيس السوري، بشار الأسد «التفجيرات الإرهابية» التي وقعت في العراق مؤكدا وقوف سورية إلى جانب الشعب العراقي ودعمها الكامل لعودة الأمن والاستقرار إليه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

من جانب آخر قال سفير العراق لدى الأمم المتحدة لـ «رويترز» أمس (الثلثاء) إن العراق طلب من المنظمة الدولية خفضا بنسبة 80 في المئة في حجم عائدات النفط السنوية المخصصة لسداد تعويضات الحرب والتي تذهب أساسا للكويت.

وتطلب بغداد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «الإعفاء من هذه التعويضات أو خفض نسبتها» بعد مرور ما يقرب من 20 عاما على غزو الرئيس العراقي حينئذ صدام حسين للكويت واحتلالها.

وقال العراق إنه مدين بتعويضات قدرها 25.5 مليار دولار منها 24 مليار دولار مستحقة للكويت وحدها.

وقال السفير حامد البياتي: «نرى إما إعفاء كاملا بنسبة مئة في المئة من التعويضات أو خفضها إلى نسبة واحد في المئة» من الإيرادات النفطية السنوية. وأضاف «يمكننا قبول واحد في المئة».

ويخصص العراق بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة خمسة في المئة من إيراداته النفطية لدفع تعويضات ترتبت على غزو الكويت واحتلالها في 1990 - 1991.

ولدى سؤال السفير العراقي بشأن ما يفكر فيه مجلس الأمن الدولي قال: «أعتقد أن مجلس الأمن يحاول إقناع هيئات أخرى مثل لجنة التعويضات بالأمم المتحدة بأن توافق على حل وسط أو شيء من هذا القبيل».

شريط فيديو يظهر مروحية أميركية تقتل عددا من المدنيين

أظهر شريط فيديو نشره موقع «ويكيليكس» الإلكتروني الأميركي المتخصص في بث أشرطة فيديو حساسة، يوم الاثنين الماضي غارة شنتها مروحية للجيش الأميركي قبل ثلاث سنوات أدت إلى مقتل موظفين اثنين في وكالة «رويترز» وعدد آخر من الأشخاص.

ونشرت المشاهد التي التقطت من على متن مروحية أباتشي مع الحديث الذي دار بين قائدي الطائرة والمراقبة على الأرض، إذ تم تصنيف أشخاص كانوا يتجولون في أحد شوارع بغداد على أنهم متمردون مسلحون وطلب الإذن بإطلاق النار. ولم يوضح الموقع كيفية حصوله على هذا الشريط الذي التقطت مشاهده في يوليو/ تموز 2007.

وأظهرت الصور مجموعة من الرجال يتجولون في أحد شوارع بغداد تم التعرف لاحقا من بينهم على اثنين من موظفي وكالة «رويترز» هما نمير نور الدين وسعيد شماغ. وبدا بعض الأشخاص مسلحين.

ويبدو أن قائدي المروحية اعتبرا كاميرا أحد موظفي «رويترز» قاذفة صواريخ «آر بي جي». وقال إنهما رصدا «خمسة إلى ستة أشخاص مع قاذفات إي كي- 47» وطلبا الإذن بـ «إطلاق النار» وهذا ما حصلا عليه على الفور تقريبا.

وبعد إطلاق النار قال أحد قائدي الطائرة إن هناك «جثث مكدسة» على الأرض. وأضاف «انظر إلى هؤلاء الأوغاد جثثا هامدة» فرد الآخر «إنه أمر جميل». وبعد ذلك، توقفت شاحنة صغيرة لجمع الجثث والجرحى فتعرضت بدورها لنيران مروحيات أميركية. وجرح طفلان كانا في الشاحنة. وقد نقلهما الجنود الأميركيون الذين وصلوا المكان لاحقا.

وندد مسئول عسكري أميركي طلب عدم كشف هويته، الاثنين ببث شريط الفيديو معتبرا أنه «لا يقدم معلومات جديدة، بل (مجرد) صور».

وأضاف «منذ العام 2007، اعترفنا بكل ما ورد في شريط الفيديو». وأوضح «اعترفنا بأن الغارة قد حصلت وأن اثنين من موظفي رويترز» قد قتلا. وقال أيضا «نعلم ايضا أن طفلين قد جرحا».

غير أنه أضاف أن «قاذفة صواريخ آر بي جي التي ظهرت في شريط الفيديو كانت حقيقية». وأكد «كان هناك متمردون ومراسلون في منطقة كادت القوات الأميركية أن تقع فيها في كمين».