انطلقت صباح أمس منافسات بطولة الفجر الدولية المفتوحة المقامة حاليا على ملعب الصالة الرياضية بمنطقة القيطرية في مجمع التايكواندو بالعاصمة الإيرانية (طهران)، وتنقسم هذه البطولة إلى اللعبة القتالية (التايكواندو) ولعبة القتال الخيالي (البومسيه) بحيث تشارك البحرين في الفئتين وذلك بعد أن شكل الاتحاد البحريني للدفاع منتخب البومسيه بقيادة المدرب فريد الشايب ويضم فيه نخبة من اللاعبين القدامى والمدربين.
وكان منتخبنا الوطني للبومسيه حقق المركز الثاني في البطولة بعد تقديمه مستوى طيبا في هذه المنافسات والتي شارك بها عدد كبير من اللاعبين ومرت بمراحل تصفيات مختلفة، ليضيف المنتخب إلى سجل البحرين الرياضي إنجازات جديدة تحسب إليه وتؤكد المكانة التي وصلت إليها الألعاب القتالية بالمملكة.
وعلى رغم الخبرة البسيطة التي يمتلكها لاعبو منتخبنا للبومسيه كون اللعبة حديثة بالاتحاد البحريني للدفاع عن النفس،إلا أن اللاعبين كانوا على مستوى عال من الأداء والمسئولية الملقاة على عاتقهم، بحيث برهنوا مدى القدرات التي يمتلكها أبناء هذه المملكة ومدى الرغبة الجادة في تشريف الوطن خير تشريف.
وحصد منتخب البومسيه نتائج إيجابية في البطولة التي تقام جنبا إلى جنب مع بطولة التايكواندو القتالية، بحيث أصبح المنتخب جاهزا حاليا لخوض منافسات البطولة العربية المقرر إقامتها في العاصمة الأردنية (عمان) شهر يوليو/ تموز المقبل، وذلك من خلال مختلف النواحي الفنية والبدنية المعنوية لدى اللاعبين.
أما منتخب التايكواندو فلم تكن نتائجه على مستوى الطموح في اليوم الأول، على أن يعوض الفريق في حصد مراكز متقدمة في الفئات المتبقية، وشهدت هذه المسابقة تنافسيا عاليا وخصوصا من لاعبي منتخبات إيران، كوريا، فرنسا وأذربيجان.
وكانت منافسات الفردي بالبومسيه أسفرت عن تحقيق اللاعب فريد الشايب الميدالية الفضية في فئة الماستر (2)، وحقق اللاعب محمد طارق الميدالية البرونزية في فئة سينيار (1)، ونال اللاعب سامي محمد الميدالية البرونزية في فئة سينيار (2)، وعلى مستوى الفرق في فئة السينيار حققت مجموعة اللاعبين سامي محمد، محمد طارق وسيدحسين القصاب المركز الثاني، وفي فئة ماستر (2) فرقي حققت مجموعة اللاعبين فريد الشايب، عبدالجبار حسن العرادي ووسيم أحمد عبدالرحمن المركز الثاني.
وعبر اللاعب سامي محمد عن سعادته لتحقيق نتيجة إيجابية في بطولة الفجر الدولية، موضحا أن المنافسة قوية للغاية بمشاركة أبرز اللاعبين وخصوصا من جمهورية إيران الإسلامية والتي تضم خيرة لاعبي البومسيه، وبالتالي فإن تحقيق الفضية شيء مفرح للغاية ويدفع اللاعبين إلى تحقيق المزيد من النجاحات.
وقال سامي محمد أن هذه المشاركة أعطته العديد من الدروس الفنية التي سيستفيد منها في المستقبل القريب، مؤكدا أنه من الجميل أن تعود للبحرين وأنت تحمل الميدالية الفضية، وأن تكون مفعما بالحيوية والنشاط واضعا في الحسبان أهمية التركيز على البطولات المقبلة والاستفادة من دروس هذه المشاركة، حتى تكون بأفضل حالاتك في الاستحقاقات المقبلة.
بدوره قال اللاعب وسيم أحمد إن المنتخب البحريني كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل وبلوغ الصدارة لولا بعض الإشكاليات مثل عدم احتساب نقاط مهمة أثناء العرض، وكذلك ارتكاب أخطاء بسيطة لو تفاداها اللاعبون لتم تسجيل نتائج أفضل بكثير، ولكن مع ذلك يرى وسيم أن النتيجة التي تحققت كانت إيجابية للغاية ومهمة في مسيرة المنتخب واللعبة.
وأشار وسيم إلى أن الاستعداد لهذه البطولة كان مبكرا للغاية، وكانت الحصص التدريبية على مستوى عال وبشكل مكثف، وكل هذه الأجواء أدت إلى رفع المستوى العام لدى اللاعبين وأثمرت عن تحقيق هذه النتيجة، بحيث نأمل أن تتواصل الاستعدادات للبطولات المقبلة.
العرادي: لازمني سوء الطالع
أما اللاعب عبدالجبار العرادي فقد أوضح أنه كان بإمكانه الحصول على الميدالية الذهبية لولا سوء الطالع الذي لازمه خلال لحظات العرض، بحيث أنه شعر بالإحباط بعد أن أعادت اللجنة التحكيمية عرضه بحجة أنها لا تتطابق مع نوعية الفئة التي يخوض، مشيرا إلى أن دخوله مرة أخرى في الملعب لم يكن بالنفسية ذاتها التي دخل بها بالبداية. وأضاف «رغم كل هذه الظروف إلا أن المنتخب لفت الأنظار بالمستوى الذي أظهره بحيث لم يتوقع المشاهدون أن يظهر منتخب حديث هذه المستويات الطيبة، إذ سيحسب لنا الآخرون حاليا حسابات مختلفة بعد أن أدركوا أن البومسيه البحرينية لا يستهان بها».
وبالعودة لمجريات مسابقة التايكواندو، فقد خسر اللاعب محمود عادل جولة مهمة في مشواره عندما واجه لاعبا إيرانيا وخرج منه خائبا، إذ إن النتيجة الإيجابية كانت ستؤدي به إلى أحد المراكز الثلاثة المتقدمة، وبدأ عادل مشواره بالتأهل مباشرة بفضل القرعة، ولاقى بعدها لاعبا أذربيجانيا وتفوق عليه بنتيجة كبيرة، لكنه لم يوفق في الجولة المهمة.
العدد 2770 - الثلثاء 06 أبريل 2010م الموافق 21 ربيع الثاني 1431هـ