دحض النجم الإسباني زافي هرنانديز الفرضية التي يسوقها أنصار ريال مدريد بأن غريمهم التقليدي برشلونة لا يكون حاضرا فنيا إلا بوجود الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم والمرشح للجلوس على عرش تاريخه الساحرة المستديرة في السنوات القليلة المقبلة رغم أنه لم يتجاوز 23 ربيعا.
ورد زافي على كل الانتقادات التي اتهمت البارشا بفريق اللاعب الواحد عندما واصل عزف ألحانه في وسط الميدان خلال مباراة الكلاسيكو التاريخية التي شهدت نصرا كتالونيا بهدفين نظيفين كان زافي وراءهما حين صاغ كرة على طبق من ذهب لميسي وأخرى لبيدرو رودريغيز.
ولعب زافي أمام نجوم ريال مدريد دورا محوريا تسبب في كتم هجمات الريال وتشتيت تركزهم من خلال تدوير الكرات وتنويع الألعاب على الجناحين ما أعطى البارشا لونا ورائحة في عمليات البناء وتمويل المهاجمين بسهولة ويسر.
ويعتبر زافي بمثابة الرئة التي يتنفس بها برشلونة في كل المباريات التي يخوضها سواء في الدوري الاسباني أو بطولة أبطال أوروبا، إذ قدم أروع عروضه على رغم غياب يده اليمنى التي تتجسد في زميله انييستا العائد أخيرا من الإصابة، ويبدو أن صفوف الفريق الكاتالوني ستكتمل وتزداد قوة بوجود اللاعبين معا في خط الوسط.
وشهدت صحيفة «ماركا» الاسبانية في عددها الصادر عشية الكلاسيكو بأن «زافي كان رجل الحسم وأفضل لاعب في المباراة قياسا بالمستوى الرفيع الذي قدمه، وخطف الأضواء ولو لفترة من الفتى الأرجنتيني الذهبي»، في إشارة إلى أن برشلونة ليس ميسي وحده وإنما هناك أسلحة أخرى يمتلكها الفريق لا تقل في قوة فتكها أمام مرمى الخصوم بإمكانها قيادة الفريق إلى لقب الليغا الذي أصبح على بعد خطوات من نجوم الأحمر والأزرق.
يذكر أن زافي بدأ مسيرته الكروية مع برشلونة العام 1998، وفاز معه بلقب الدوري الإسباني 4 مرات مواسم 1998/1999 و2004/2005 و2005/2006 و2008/2009، كما أحرز مع البارشا بطولة دوري أبطال أوروبا 2005/2006 والعام 2008/2009، وقاد منتخب بلاده «الماتادور» للفوز بكأس أمم أوروبا 2008 وحصل حينها على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
العدد 2776 - الإثنين 12 أبريل 2010م الموافق 27 ربيع الثاني 1431هـ