رخصت وزارة العمل والشئون الاجتماعية أخيرا بإشهار جمعية دعم الطالب وتسجيلها ضمن الجمعيات والأندية الاجتماعية، من جهته أوضح رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية محمد البقالي أن الجمعية تختص بتقديم خدمات الرعاية والتوجيه والإرشاد للطلبة من دون تقديم الدعم المادي، منوها بأن إنشاءها يأتي من منطلق تغيير وتطوير مفهوم الناس فيما يتعلق بالتعامل مع الطلبة في مجالات الإرشاد في مختلف مراحلهم.

وأشار إلى أن الجمعية بدأت العمل قبل إشهارها منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، وتضم اللجنة التأسيسية في عضويتها 14 عضوا يمثلون طلبة جامعيين ومعلمين ومتطوعين ممن لديهم مختلف الدرجات التخصصية التربوية العليا وآخرين من خارج الميدان التربوي، مؤكدا أن الأسبوع المقبل سيتم فيه التحضير للجمعية العمومية وتعيين مجلس الإدارة، منوها بأن باب العضوية سيكون مفتوحا للجميع وللطلبة ممن لا تقل أعمارهم عن 18 عاما، أما طلبة المرحلة الإعدادية فسيكونون أعضاء منتسبين إلى الجمعية بغرض الاستفادة من الكفاءات الاستثنائية شرط ألا يقل عمر المنتسب عن 15 عاما، وأن يكون ملتزما بالاستمرار في دراسته وله جميع الحقوق وعليه جميع الالتزامات عدا المشاركة في الانتخاب أو الترشح.

أما عن نشاطات الجمعية التي قامت بها قبل إشهارها، فقال: «إن تحرك أعضاء الجمعية قبل إشهارها كان ضمن حدود جغرافية صغيرة»، مشيرا إلى أن الجمعية «شاركت في عدة نشاطات، منها: استضافة مسابقة ثقافية بين المدارس الثانوية والتي كانت أول حقل تعاون بين الجمعية ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى حفل تكريم المتفوقين بالتعاون مع صندوق البلاد القديم الخيري، وشاركت الجمعية في مؤتمر توحيد مسارات التعليم الثانوي وفي معرض الجامعات الذي نظمته جمعية الإصلاح»، مؤكدا «ان جمعيته على اتصال مع دائرة التوظيف في وزارة العمل والشئون الاجتماعية لوضع برامج لطلبة المرحلة الثانوية بشأن كيفية اختيار الوظائف، إضافة إلى عدد من البرامج التعاونية مع لجنة رعاية الطالب في مركز السنابس الثقافي».

وأشار إلى مشاركة أعضاء الجمعية بصفتهم أعضاء دائمين في لجنة أصدقاء امراض الدم الوراثية، إذ تم الاقتراح بشأن وضع برنامج توعوي للنزول إلى أهالي الطلبة قبل الفحص الطبي السنوي لطلبة المرحلة الثانوية.

اما عن أهداف الجمعية فقال: «انها تتلخص في المساهمة في بناء الشخصية الطلابية المتوازنة بما يكفل لها التقدم العلمي والانفتاح الواعي على الثقافة الإنسانية المعاصرة مع ترسيخ الهوية العربية الإسلامية، وخدمة الطلبة وتبني قضاياهم وتوطيد أواصر التفاهم بين المسئولين في القطاع التعليمي والطلبة، وتوثيق الروابط بين الطلبة البحرينيين في مختلف مؤسساتهم التعليمية والعمل على الحد من التسرب الدراسي في مدارس المملكة عن طريق اجراء الدراسات المتخصصة في هذا المجال للوقوف على مسببات الظاهرة، واستثمار طاقات الطلبة في خدمة الدين والوطن، والعمل على تنمية الجوانب الفكرية والثقافية والإبداعية لدى الطلبة لدعم النشاط الفني والإداري والمسرحي وايجاد الكوادر المتخصصة في مختلف المجالات وتشجيع النشاطات الاجتماعية والرياضية والترفيهية بين الطلبة، وإنشاء صندوق الطالب لمساندة الطلبة في تحصيلهم الدراسي، وتوجيه وإرشاد الطلبة نحو المسارات العلمية الصحيحة بحسب ميولهم وما يتناسب مع قدراتهم واحتياجات سوق العمل»