أكد عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عمق ومتانة العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، قائلا إن هذه العلاقات حيوية ليس للبحرين فقط ولكن للمنطقة كلها، وان«أميركا أعظم عون لنا»، مشيرا جلالته إلى وجود أهداف مشتركة للبلدين. وان إبرام اتفاق التجارة الحرة بين البلدين سيعزز من اقتصاد البحرين. وعن قمة الثماني قال: حان الآن التفكير في المستقبل.
جاء ذلك في حديث أدلى به جلالة عاهل البلاد لشبكة «سي ان ان» الإخبارية بثته في نشرتها الرئيسية أمس بمناسبة مشاركة جلالته في قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي تبدأ اجتماعاتها اليوم في جزيرة سي آيلاند بولاية جورجيا الأميركية.
وعلى الصعيد العراقي، تمنى جلالته للحكومة العراقية المؤقتة التوفيق في تحقيق أهدافها إلى حين تشكيل حكومة منتخبة. وأكد العاهل المفدى أن أهم التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية هي الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية، وأضاف «لو أن الأهداف واضحة والجميع متفق على الوصول إليها، فإنه لا توجد أية قوة في العالم تمنع العراقيين من تحقيق ذلك».
سي آيلاند (الولايات المتحدة) - بنا
قال عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: إن اتفاق التجارة الحرة الذي أبرمته البحرين والولايات المتحدة حديثا، سيعزز من اقتصاد المملكة، وان العلاقات البحرينية الأميركية متميزة ولم تغيرها الحرب على العراق، مضيفا جلالته أن «لدينا أهداف مشتركة ومصالح مشتركة».
ووصف جلالته - في حديث أدلى به أمس إلى محطة «سي إن إن» الأميركية - العلاقات الأميركية البحرينية بأنها حيوية، «ليس فقط على مستوى البحرين، ولكن على مستوى المنطقة بأسرها». وأردف قائلا: «نقولها بصراحة، إن أميركا أعظم عون لنا».
وأعرب جلالته عن أمله بأن تخرج قمة الثماني بخلق «المشاركة من أجل المستقبل»، بوصفه «أعظم شيء لتحقيقه. لقد اعتدنا أن نكون شركاء في الماضي، وحان الوقت للتفكير في المستقبل».
وفي رد جلالته عن سبب عدم حضور بعض الدول العربية إلى قمة الثماني، وما إذا كانت هذه الدول لا ترغب في عقد اتفاق سلام أو مبادرة سلام أو خطة عمل موسعة في هذه المرحلة، قال: «لا اعرف السبب في عدم حضورهم. ولكن اعرف أنني من بين الحضور، ولم يقل لي أحد منهم لا تذهب، بل كلهم تمنى لي كل التوفيق».
وعلى الصعيد العراقي، وصف جلالته بأن الأمن والوحدة الوطنية هما ما يواجه الحكومة العراقية الجديدة، وأضاف «لو أن الأهداف واضحة والجميع يتفق على تحقيق هذه الأهداف، فإنه لا توجد أية قوة في العالم تمنعهم من تنفيذ ذلك (...) هنا يلتقي القائد والشعب معا. ويجب أن يقتنع الشعب بالقائد ويجب أن يعرف القائد أنه يقود البلاد».
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة العراقية المؤقتة تمثل الشعب العراقي، قال: «إنها مجرد بداية. لا بد أن نبدأ من نقطة ما. إنها حكومة جيدة. وهي على دراية بالبلد وبالعالم بأسره. ونحن نتمنى لها كل الأمنيات الطيبة. ونحن على يقين بأنهم قادرون على ذلك، إلى أن تقوم الحكومة المنتخبة هناك»
العدد 641 - الإثنين 07 يونيو 2004م الموافق 18 ربيع الثاني 1425هـ