العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ

تاريخية النهائي بآمال «العنيد» أمام البطل الخليجي «العتيد»

النجمة وداركليب وجها لوجه في الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد للكرة الطائرة

تقام مساء اليوم على صالة الشباب بالجفير واحدة من المباريات المثيرة في الدور قبل النهائي لكأس سمو ولي العهد عندما يلعب النجمة (وصيف البطل) أمام داركليب (العنيد) الذي يسعى إلى ان يجعلها تاريخية في عمره الرياضي (الطائرة) وهذا ليس ببعيد عن فريق يمتلك العناصر الجيدة والتي تحتاج إلى فن الشجاعة في مواجهة القوة في النجمة الذي يسعى هو الآخر إلى ردم الشكوك في مستواه والضرب بيد من حديد وتأكيد أحقيته في التأهل للنهائي في هذا المباراة التي ستقام عند الساعة 7,00 مساء.

المباراة اليوم من المتوقع لها ان تحظى بالإثارة والندية والقوة وان كان جانب النجمة في وجود المحترفين بخيت وأبوالرحى قد يعطيه الأحقية بالفوز ولكن العنيد بلاعبيه لن يقف مكتوف الأيدي بل سيكون حاضرا في جو المباراة على أمل رسم الفوز والتأهل للنهائي الذي يعد لو تحقق هو الإنجاز الأول في تاريخ هذا النادي وليس بمستغرب لو تأهل بحسب ما شاهدناه من مستوى فني للفريق ولكن التغييرات التي تطرأ على الفريق وخصوصا في مثل هذه المباريات المهمة تترك علامة سؤال واستفهام لا يستطيع الإجابة عليها إلّا اللاعبون انفسهم لأن بيدهم أداة التنفيذ داخل الملعب.

النجمة بعد خسارته للدوري والعرض غير المقنع تماما يسعى إلى تعويضه بالكأس ولا يعتقد انه ضمن النهائي من دون معاناة أو مقاومة بل انه سيواجه فريقا عنيدا سيقف في وجهه حجر عثرة قد تعيقه ما لم يلتفت لنفسه من الوقوع فيها كما وقع في الدوري، فخسارة اليوم ليست مثل الدوري فهي تعني الخروج عن طريق التتويج وهذا يتطلب عرضا جادا حماسيا فنيا يحمل في طياته التكتيك الجيد ونعتقد ان النجمة يحمل جميع هذه المقومات من أجل تحقيق الفوز ومن لديه امثال بخيت يعطيه الأمان والإطمئنان في الضربات الساحقة الخلفية ومن على الشبكة بالإضافة إلى هشام داوود وأبوالرحى اللذين يتشابهان في الاسلوب وانما اصابة هشام تجعل الحمل أكثر على أبوالرحى وفي الضربات الساحقة السريعة والصد يتميز به إبراهيم نصيف ولدى الفريق معد ذكي مشعل تركي الذي غاب عن مباراة المعامير وأيضا هناك محمد جعفر وفؤاد عبدالواحد اللذان لديهما القدرات الفنية العالية في الدفاع والضربات الساحقة بالإضافة إلى خط البديل الجاهز المتمثل في الوجوه الشابة خالد عبدالقادر ومحمود جاسم ومحمد قطان الذين أظهروا بعض الفنيات في مباراة المعامير وأيضا اللاعب الحر العرادي فهؤلاء لديهم العوامل في تحقيق الفوز ومن الصعوبة مواجهتهم الّا ان تكون هناك تكتيكات يعدها مدرب داركليب ناظم علي يقلب الطاولة على النجمة وهذا ما ستنتظره في مساء هذا اليوم؟

وفي داركليب لديه معد جيد هو محمود حسن الذي يتوجب عليه اخراج نفسه من التوتر العصبي والتركيز جيدا في إعداد الكرات السهلة على الشبكة بغض النظر عمن يلعب معه حتى لا يقع في مطب الارتباك والتسرع في اللعب، وأيضا هناك قائد الفريق حسن خليل صاحب الضربات المركزة على رغم عدم القفز الجيد الا أنه لديه القدرة في الضربات الساحقة المركزة والمؤثرة وأيضا محمد سعيد الذي هو الآخر يجيد الضربات الساحقة من مركز 4 وميرزا عبدالله الذي يتمتع إلى جانب الضربات الساحقة الصد الفردي والثنائي والشاب علي محمد علي ذلك الأشول الذي لو ركز ولعب بجد ستكون ضرباته الساحقة لا ترد وان يدرك ان النجمة يمتاز بالصد الجيد وأحمد سعيد بخبرته أيضا له دور كبير في ترجيح كفة الفريق والناشئ أيمن هرونه في ظروف اللعبة الأولى من خلال مركزه في لاعب الحر (الليبرو) وأيضا هؤلاء لديهم المقدرة في تحقيق الفوز وليس هناك مستحيل في عالم الرياضة لو احسن الفريق التعامل مع ظروف المباراة ولابد له ان يدرك بان النجمة فريق يصعب هزيمته وان يعد نفسه نفسيا قبل ان يعدها فنيا حتى يجاري النجمة (القوي) والصعب.

فهل تستطيع تلامذة ناظم علي وأبناء «العنيد» ان تتجرأ وتطيح بعمالقة اللعبة في البحرين والخليج ليدونها إلى نفسه تاريخية أم ان النجمة يفرض وجوده مبكرا ليخرج منها بنتيجة طبيعية يرسل من خلالها رسالة إلى بطل الدوري الذي ينتظر الفائز لملاقاته في النهائي

العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً