عادت صناديد المارد البنفسج تحفهم الجماهير الكبيرة باعلامها المنشورة في زفة من صالة الشباب بالجفير الى منطقتهم (باربار) بشارع البديع في المحافظة الشمالية وسط اهازيج وهتافات لم تهدأ حتى ساعات الصباح الأولى متوجين ببطولة الدوري لليد للعام الثاني على التوالي بعد أن أظهرت هذه الفرقة نجوميتها في امسية الحسم الجماهيرية والتي اقصوا فيها منافسهم القوي النجمة في ليلة لن ينساها البرباريون والتي فجروا فيها حمما من الصواعق الفنية ألهبت المدرجات وتغنت لها القلوب بأنشودة الفوز الكبير الذي حققه المارد بفارق 11 هدفا وبنتيجة 33/22 رفعوا بعد ذلك درع البطولة من يد راعي المباراة رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة وبحضور ممثل الراعي الرسمي للمسابقة (بابكو) سليم شهاب وعدد من أعضاء مجلس الإدارة. وجمهور كبير ملأ الصالة، فيما بقي الكثير منهم خارج الصالة لم يستطيعوا الدخول. وقد انتهى الشوط الأول لباربار أيضا 13/10.
وتألق الشقيقان جعفر ومحمود وقادا فريقهما الى الفوز الكبير بمساندة كبيرة من زملائهما الذين برزوا بشكل جاد ومتميز وخصوصا الحارس الأمين حسن النشيط.
المباراة في مجملها تسيدها باربار الذي احسن التعامل معها مستفيدا من الوضع والأسلوب المكشوف الذي كان عليه النجمة طيلة المباراة وكانت سريعة وحماسية من الطرفين وكانت الجوانب الدفاعية والهجومية في باربار هي الأفضل فنيا إذ لم يسمح لهجوم النجمة بالتصرف الجيد بالكرة وجعله يلعب من دون تركيز نتيجة الرقابة الصارمة والاحكام الشديد مع اللعب السريع والخاطف في الهجمات والتي استطاع من خلالها نجوم باربار التقدم من بداية المباراة ولكن على رغم ذلك لم تكن الفنيات واضحة وخصوصا من النجمة الذي طغى عليه التوتر العصبي ونتج عنه الارتباك والتسرع والاستعجال وعانى كثيرا في اختراق الدفاع البرباري بسبب الأسلوب المكشوف في تنفيذ الشق الهجومي، حاول النجمة مرارا ايقاف تألق جعفر ومحمود اللذين لعبا بشهية مفتوحة وصارا يسجلان من كل حدب وصوب ولقنا الدفاع النجماوي وحارسهم (المصاب) محمد أحمد دروسا لن ينسوها أبدا في الابداع الفني من خلال كيفية التسجيل الخارجي والهجوم الخاطف والاختراقات المباغتة والسريعة وخصوصا من محمود وهذا لا يعني ان باقي لاعبي المارد البنفسج لم يكونوا بالمستوى بل كانوا في قمة مستواهم إذ استطاعوا ان يسجلوا عندما كانت الرقابة النجماوية تتعقبهم إذ لم يكن الدفاع النجماوي محكما حتى عندما لجأ الدفاع الضاغط 3/3 في الدقيقة 20 النتيجة 26/19 لباربار إذ لم يكن فعالا في ايقاف المد البرباري بل في الشوط الثاني استطاع نجوم باربار ان يفكوا طلاسمها ويزيدوا من الفارق في الأهداف ويرفعوا معدل المعاناة للدفاع النجماوي (المفتوح)، فصار النجمة لا يعرف، بماذا يلعب فمرة بـ 5/1 ومرة بـ 4/2 وأخرى بـ 3/3 ولكن التنفيذ كان سيئا. التألق الذي أبداه حارس المرمى البرباري حسن النشيط كان له الدور الكبير في تحقيق الفوز إذ صد الكثير من الكرات الصعبة وكان نجما من نجومها.
استطاع باربار ان ينوع من أسلوبه وطريقة لعبه واعتمد على اللعب السريع في الهجوم وكاد ان يفقد السيطرة على نفسه وخصوصا عندما اقتربت النتيجة 17/15 لباربار ولكن النجمة لم يحسن التصرف في وضع الاخطاء السهلة التي ارتكبها باربار وعند الدقيقة 14 من الشوط الثاني احرز باربار 5 أهداف خلال أربع دقائق ليرفع أهدافه الى 24/,,18. ومن النجمة لم يبرز سوى الحارس المخضرم محمد أحمد وعلى رغم اصابته فإنه صد الكثير من الكرات الصعبة وخرج متأثرا بإصابته في الدقيقة 23 ودخل بدلا منه هشام عبدالأمير الذي حصل على البطاقة الحمراء في الدقيقة 27 من الشوط الثاني وعاد محمد أحمد الى المرمى ولكن لم يكن بمقدوره فعل أي شيء في ظل الحال السيئة التي كان عليها النجمة في المباراة. ادار المباراة الحكمان الدوليان رضي حبيب وعبدالواحد الاسكافي واستطاعا ان يقودا المباراة الى بر الأمان بكل جدارة
العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ