أفرجت أمس المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي عبد الرحمن السيد عن المواطن محمد الكواري الذي أوقف بتهمة تسريب وثائق خاصة بالتجنيس من مكان عمله السابق في الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة، وذلك بضمان محل إقامته.
وأنكر الكواري التهمة الموجهة إليه وقال أنه غير مذنب، وأضاف باكيا «إنني مظلوم». وفي تصريح لـ «الوسط» أعرب الكواري عن تقديره لدور الصحيفة في قضيته قائلا: «إن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حقق تقدما في هذا الوطن إذ أصبحت الصحافة تراقب ما يجري وتنبّه على مكامن الخطأ».
المنامة - حسين خلف
أفرجت أمس المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي عبدالرحمن السيد عن المواطن محمد الكواري والذي كان موقوفا بتهمة اختلاس وثائق خاصة بالتجنيس من مكان عمله السابق في الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة، وذلك بضمان محل إقامته.
وتلا في بداية الجلسة القاضي السيد التهمة الموجهة إلى الكواري وسأله عنها، فأجاب الكواري بأنه غير مذنب، وأضاف باكيا «إنني مظلوم»، وكان الكواري يبكي طوال وقوفه أمام هيئة المحكمة التي قررت الإفراج عنه بضمان محل إقامته، كما قررت تأجيل الجلسة حتى اليوم السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وفي تصريح مقتضب تعليقا على قرار المحكمة قال المحامي محمد أحمد «إن هذا القرار كان متوقعا نظرا إلى طبيعة القضية ذاتها، إذ لم يكن هناك مبرر لاستمرار حبسه».
أما محمد الكواري العائد إلى أهله فأعرب عن تقديره لأسرة «الوسط» قائلا «إن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حقق تقدما في هذا الوطن، إذ أصبحت الصحافة تراقب ما يجري، لقد كانت الأخبار التي تُنشر عني في «الوسط» تصلني أولا بأول، وكانت تريح نفسيتي، إذ إنني أحسست أن هناك من هو مهتم بي، فأنا لا يوجد لدي مال ولا جاه لكنكم كنتم تريدون التنبيه على الخطأ، تم اتهامي بأمور كثيرة، ولكن الحمد لله تم الإفراج عني اليوم، ودعوت ربي في السجن أن يكون هذا اليوم هو آخر موعد لي مع الأحزان، صحيح أن الامتحانات في الجامعة فاتتني ولكن الحمد لله، أنا لم أصدق نفسي حينما سمعت قرار القاضي بالإفراج عني».
وحضر أثناء الجلسة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان متضامنا مع الكواري
العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ