تشهد صالة الشباب بالجفير مساء اليوم مباراتين في الدور قبل النهائي لكرة اليد إذ يلعب في المباراة الأولى الدير أمام باربار في الساعة 5 عصرا بينما يلعب في الثانية الأهلي أمام توبلي في الساعة 7 مساء وهاتان المباراتان مهمتان لهذه الفرق الأربعة والتي تسعى إلى أن تتأهل لنهائي الكأس ولما لهذا التأهل من أهمية كبرى لكون المسابقة تحمل البطاقة الممثلة في البطولة الخليجية للأندية الأبطال (الكئوس) فإنه سيجتهد كل فريق من أجل الفوز ورفع حظوظ الأمل بخطف بطولتها.
المباراة الأولى التي تجمع الدير مع باربار هي في الحسابات الفنية من المباريات المهمة والقوية والتي دائما تحمل الاثارة والندية ومبارياتهما السابقة خير شاهد... الدير الذي عانى كثيرا خلال هذا الموسم إذ لم يستقر على فنيات محددة وذلك للتغيير المستمر للجهاز الفني، فخلال المسابقات الماضية بين التنشيطية والدوري والكأس مرّ على الفريق ثلاثة مدربين وهذا بحد ذاته يؤدي إلى عدم استقرار في الحال الفنية وخصوصا في الثلاثة الأخيرين خليل مدن وحسين رمضان وأخيرا ابراهيم عباس الذي تسلم الفريق بعد مباراة الاتفاق وهي مهمة صعبة لكون المقابل لهم اليوم هو بطل الدوري الذي يبحث له عن موطئ قدم في النهائي وهذا يجعل المدرب أمام ضغوط كبيرة في وضع اللمسات الفنية لحلحلة الجانب الفني لدى باربار. نعتقد أن اللاعب الوطني ابراهيم عباس لديه الدراية الكافية بأمور باربار ولكنه يحتاج إلى لملمة أوضاع الفريق مجددا ووضع اللوازم الفنية المضادة وعدم الاتاحة للاعبي باربار اللعب بحرية من دون أن يكون الدفاع محكما وقويا بالإضافة أنه لابد للمدرب أن يقرر ما يريده مدرب باربار جيدا في المباراة إضافة إلى قراءة لاعبيه من النواحي الفنية حتى يستطيع أن يخرج بنتيجة إيجابية ويمتلك الدير طاقات بشرية جيدة تمتلك المهارة والفنيات الرفيعة ولكنها تحتاج إلى من يوجهها جيدا في الملعب وأما باربار ذلك البطل الذي حقق الدوري مرتين فهو في شوق كبير لخطف بطولة الكأس حتى تكون له الأحقية في تمثيل المملكة في البطولة الخليجية لأبطال الكئوس ولو لمرة واحدة ويسجل اسمه في سجل الأبطال بعد أن أخفق فيها في مباراة الموسم الماضي ويمتاز الفريق بالمهارات العالية لدى لاعبيه والجانب البدني لديه عال جدا وهذا ما جعله يتفوق على اقرانه ولكنه عليه الالتفات جيدا في مباراة اليوم إلى أنه سيلاقي فريقا عنيدا وقويا وقد يكون مختلفا عن مباراة الدوري التي انهاها لصالحه بفارق كبير من الأهداف وهذا يضعه في ضغوط نفسية وأن يتجنب ما حدث له أمام الشباب وقد لا تسلم الجرة بعدها ونحن نعتقد أن لاعبي باربار مدركون تماما لصعوبة المهمة ولكن متى ما كان الفريق في قمة مستواه فمن الصعب على الدير مجاراته وتأمل جماهير الفريق ألا يضعها اللاعبون في خانة الخوف والقلق أثناء مجريات المباراة كما حدث لهم أمام الشباب فهم يأملون أن ينهوا المباراة مبكرا.
الأهلي * توبلي
في المباراة الثانية التي تجمع الأهلي مع توبلي تؤكد الحسابات الفنية أن الفارق الفني واضح في المستوى الفني لصالح الأهلي الذي يأمل أن يتأهل للنهائي والعودة مجددا لاحتضان الكأس الذي غاب عنها أكثر من عامين والمستوى الذي ظهر عليه أمام النجمة مشجعا وترك انطباعا جيدا لدى الجماهير الأهلاوية ولكن لا يعتقد أن المباراة مضمونة في جيبه من دون أن يضع في اعتباره أن الجهد المبذول لابد أن يكون فاعلا وبروح قتالية حتى يستطيع أن يحقق أمل الجماهير ولا يضع نفسه في أمور القلق الحرج كما يتمناها توبلي المجتهد ذلك الفريق الذي عاش هذا الموسم بالتطور الجيد في الأمور الفنية والمهارية لدى لاعبيه فصار فريقا منسجما ومتفاهما يستطيع تطبيق بعض الجمل الفنية في الملعب وهو سيلعب حسب امكاناته الفنية إذ يمتلك وجوها من الشباب الذين يفتقدون الخبرة بعكس الأهلي الذي يعج فريقه بالنجوم أصحاب الخبرة وخبرة الكئوس ولكن هذا لا يمنع الفريق التوبلاني من تقديم العرض الجيد والقوي ومجاراة الأهلي لأن الفريق جيد في الجانب البدني ولديه القدرة الفنية في ذلك إلى جانب أنه سيلعب بعيدا عن الضغوط النفسية لكون الفريق حقق أهدافه في التأهل لقبل النهائي.
تأهلت فرق باربار والأهلي والدير وتوبلي للدور قبل النهائي لكأس الاتحاد لليد بعد فوز باربار على الشباب والأهلي على النجمة والدير على الاتفاق وتوبلي على سماهيج في الدور ربع النهائي.
وتسعى الفرق الأربعة إلى الفوز ومواصلة المسيرة نحو نهائي الكأس ولكل فريق مميزات يتمتع بها سيفردها في هذا الدور ولكل فريق طموحاته وليس هناك فريق سوى الأهلي قد حقق بطولة الكأس من قبل وهذا يجعل فرق باربار والدير وتوبلي بمستويات متفاوتة للدخول في تاريخ الذهب لهذه المسابقة وحجز بطاقة تمثيل الأندية في البطولة الخليجية للأندية الأبطال الكؤوس.
فباربار بعد ان حقق بطولة الدوري لموسمين متتاليين وذاق حلاوة الانجاز فهو يعد العدة لتأكيد سيطرته على الوضع البطولي من خلال تأهله للمباراة النهائية المقبلة عندما يقابل الدير يوم الاثنين المقبل بينما تتحرك طموحات الدير على نار هادئة لمفاجأة البطل وإقصائه من البطولة ولكن هذا الأمر في غاية الصعوبة وان لم يكن مستحيلا ولكن الظروف التي يمر بها الفريق تجعله في هذا الموقف ولكن الحيوية والحال المعنوية الكبيرة قد تعوض امورا كثيرة وتؤهله للنهائي بعد ان ذاق طعم البطولة التنشيطية مرتين فلديه الطموح الكبير بمشاعر جياشة ليتأهل لأول مرة إلى نهائي الكأس.
وأما توبلي فهذا الفريق لا يطلب أكبر من حجمه فمجرد وصوله إلى هذا الدور يعد له انجازا ولقاؤه مع الأهلي مع المفارقة الكبيرة في المستوى الفني تجعله يلعب مقتنعا بهذه النسبة وعدم الاستغراق كثيرا في التأهل وسيلعب من دون ضغوط وقد يسبب للأهلي بعض الاحراج لو استطاع التغلب على عامل الرهبة والخبرة معا وايقاف مفاتيح الخطورة. وأما الأهلي فهذا الفريق بعد عودة الروح القتالية للاعبيه واقصاه رفيق دربهم عن الاحتفاظ باللقب وهذا الفوز فتح المجال للأهلاوية في ان يعودوا إلى جو البطولات مرة أخرى بعد ان أخفقوا في الموسم الماضي وهم يحملون الطموح الكبير للعودة بالكأس إلى عرينهم.
عن هذه الفرق الأربعة توقفت «الوسط» مع المدرب الوطني عصام عبدالله في تقييمه الفني لهذه الفرق:
باربار
أحق الفرق في بطولة الدوري لثبات مستواه وخصوصا في الدورة السداسية نتيجة الاستقرار الفني والإداري وهو من الفرق التي تطبق الطرق بشكل جيد وأهدافه واضحة ويتطور من مباراة إلى أخرى وكان من حظه ان لعب مع الشباب في الدور ربع النهائي ولم يلعب مع الفرق القوية وهو مطالب بان يقدم العروض القوية وهذا صعب في ظل ارتخاء اللاعبين بعد مشوار الدوري والأهم ألا يطول ذلك لأن لديه مباراة مهمة امام الدير في الدور قبل النهائي والجمعة النهائي وهو من المتوقع ان يتأهل لها حسب المعطيات الفنية السابقة ولابد له ان يخرج من النشوة ويفكر في مباراتي الكأس.
الأهلي
مع تغيير الطاقم التدريبي شعرنا بتغيّر الروح القتالية واستعادة قوته كان الاداء الفني في القسم الثاني أفضل منه في القسم الأول ومن الواضح ان أهدافه حددها في الكأس والسوبر وخطواته تسير بإيجابية في ظل تذبذب الفرق الباقية وأتوقع له ان ينافس مع كأس السوبر.
الدير
فريق امكاناته عالية لديه خامات جيدة فقط يحتاج إلى استقرار فني وإداري وتغيير المدربين لديه اثر بشكل كبير وهو من الممكن ان يقدم العروض الايجابية ومباراته امام باربار ليس من المستحيل ان يفوز لأن هذه مباريات كؤوس وتختلف عن مباريات الدوري وبإمكانه احراج باربار مع ان المؤشرات الفنية تشير إلى فوز باربار ولكن انا اتوقع ان تكون مباراة الدير مع باربار أقوى من المباراة الثانية.
توبلي
فريق حقق أهدافه بفوزه على البحرين وسماهيج المنافس له ولديه شباب أربعة في منتخب الشباب وإثنان في الناشئين. واعتقد انه سيلعب مباراة الأهلي من دون ضغوط وفرصة المفاجأة لديه صعبة للفارق الفني الكبير بينه وبين الأهلي الذي يتمتع بعامل الخبرة ومؤشرات الكفة ترجح الأهلى ولكن توبلي يحاول ان يترك الانطباع الجيد والايجابي ولدى الفريق طموحات مستقبلية.
وعن توقعاته من يتأهل للمباراة النهائية قال: أنا اعتقد ان الأهلي وباربار حسب القراءة الفنية السابقة مؤهلان للنهائي واما عمن سيفوز أقول الرياضة ليس فيها مستحيل والفوز الأهلاوي ليس ببعيد ولكن باربار بعد دخوله طرفا في المنافسة بقوة وبعد احرازه بطولة الدوري فهو يطمح بان يحقق الكأس ولو لمرة واحدة ويمتاز في الجانب البدني على الأهلي ولكن خبرة الكؤوس يتفوق فيها الأصفر، فباربار لم يتعرض لاعبوه إلى اصابات بعكس الفرق الأخرى ولكن أقول قبل كل شيء ان على الأهلي وباربار اجتياز محطة الدور قبل النهائي أمام توبلي والدير وبعدها يفكران في الفوز بالبطولة والدير مازال حاضرا الذي فاز على الأهلي في أول مباراة له وعلى النجمة في أول مباراة له في القسم الثاني وهو في قمة مستواه ما يجعلنا ننتظر عمّا سيفعله في مباراة باربار
العدد 654 - الأحد 20 يونيو 2004م الموافق 02 جمادى الأولى 1425هـ