نفى مدير العمليات في «بنك انفستكورب» الاستثماري جاري لونغ أن تكون أعمال مؤسسته تضررت من أية أسباب متعلقة بالإرهاب الذي يربطه بعض المتعاملين في أسواق المال الغربية بالعرب والمسلمين. وقال لونغ في لقاء مع «الوسط»: «لم نشعر بأية مقاومة من قبل الشركاء الاستثماريين في الأسواق الأوروبية والأميركية التي تتركز فيها عمليات البنك».
واستبعد أن تدخل المؤسسة أية أسواق جديدة في مناطق أخرى في العالم مثل أسواق شرق آسيا مثلا، مشيرا إلى أن الأسواق الغربية أكثر تطورا ويتوافر فيها الإطار القانوني والمحاسبي المتطور.
وتوقع لونغ، أن يتم «البنك» خلال أسابيع قليلة عملية استملاك شركة أوروبية، وفضل لونغ عدم الكشف عن حجم الصفقة حاليا، واكتفى بالقول: «إن توقيع الاتفاق النهائي بات وشيكا جدا».
ويتركز نحو 50 في المائة من أعمال المصرف على نشاط امتلاك وتداول الشركات، يليه الاستثمار في صناديق التحوط الذي يشكل ما بين 35 إلى 40 في المئة من إجمالي عمل «البنك»، ويحظى نشاط العقارات بالنسبة المتبقية ماعدا نسبة بسيطة لا تزيد على 2 في المئة يخصصها المصرف للاستثمار في نشاطه الرابع وهو الاستثمار بحصص الأقلية في قطاع التكنولوجيا.
ويبلغ اجمالي حجم الأموال التي يستثمرها «انفستكورب» 5,5 مليارات دولار.
وبحسب لونغ فإن «انفستكورب» يدير حاليا نحو 3 مليارات من الدولارات في صناديق التحوط التي بدأ الاستثمار فيها في العام 1996، بمساعدة 55 مديرا لها. وقال: إن مؤسسته تسعى إلى مضاعفة الاستثمار في هذه الصناديق خلال الثلاثة إلى أربعة أعوام المقبلة. وأشار الى أن الاستثمار في هذه الصناديق حقق عائدا يتراوح ما بين 4,5 إلى 5 في المئة، أعلى من معدل الفائدة المتداولة بين المصارف البريطانية (ليبور).
وفيما يتعلق بقطاع العقار قال لونغ: إن هذه السنة المالية حققت أداء قياسيا في هذا المجال، مشيرا الى أنه تم بيع 22 عقارا في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن استثماراته في العقار تتراوح قيمتها ما بين 200 إلى 250 مليون دولار أميركي، مشيرا إلى أن مؤسسته تنوي مضاعفة استثماراتها العقارية خلال ثلاث سنوات.
أما في قطاع التكنولوجيا فقال لونغ: إن «انفستكورب» ينوي طرح صندوق جديد تتراوح قيمته ما بين 200 إلى 250 مليون دولار.
وقال لونغ لـ «الوسط»: إن أداء «البنك» كان جيدا خلال العام الجاري، متوقعا أن تنتهي سنته المالية في نهاية الشهر الجاري بنتائج عند مستوى نتائج العام الماضي على أقل تقدير.
وكان «انفستكورب» سجل ربحا صافيا نهاية العام الماضي بلغ 75 مليون دولار أميركي، محققا زيادة مقدارها 50 في الماة عن ربحه للعام السابق.
ويشار الى أن «انفستكورب» حوّل سنته المالية لتنتهي في يونيو/ حزيران من كل عام بدلا من ديسمبر/ كانون الأول كما هو الحال في المؤسسات المالية وذلك لاستغلال فترة العطلات الصيفية التي يقضيها معظم المستثمرين الخليجيين خارج المنطقة، لإقفال الحسابات.
والمعروف أن «انفستكورب» تأسس في العام 1982 برأس مال أولي بلغ 50 مليون دولار، لاستثمار رؤوس الأموال الخليجية في فرص الأسواق الأوروبية والأميركية، وفي العام 1986 أضيف إليه 50 مليون دولار أخرى ليصبح مجموع رأس المال 100 مليون دولار، كما نما خلال السنوات التالية ليتجاوز المليار دولار حاليا
العدد 655 - الإثنين 21 يونيو 2004م الموافق 03 جمادى الأولى 1425هـ