بادرت مجموعة طلال أبوغزالة من مقرها في عمّان بإقرار خطوة تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، وذلك باعتماد حد أدنى لحصة النساء من التوظيف في المناصب المهنية والإدارية. وتقضي لوائحها الجديدة بأن تخصص نسبة 35 في المئة من الوظائف المهنية لمن يتقدم لها من النساء.

وتتضمن إحدى فقرات رسالة مجموعة طلال أبوغزالة التزاما بـ «التنمية الاجتماعية الاقتصادية في العالم العربي». ولذلك كان أول من انضم الى الاتفاق العالمي التابع للأمم المتحدة العالم العربي. ويذكر ان الاتفاق العالمي هو مبادرة عالمية بشأن مواطنة الشركات بإشراف الأمم المتحدة. ويهدف الى جمع موارد من مجتمع الأعمال العالمي لمساندة التنمية الاجتماعية الاقتصادية المستدامة. ويدعو الى تسعة التزامات مركزية في مجالات العمل والبيئة وحقوق الإنسان. وشاركت مجموعة طلال أبوغزالة في تنظيم افتتاح الشبكة العربية للاتفاق العالمي في القاهرة في مطلع هذا العام. وجاء إعلان وتبني هذه المبادرة حرصا للبحث عن وسائل تؤكد الدعم القوي لهذا البرنامج الأممي الذي يسعى لتلبية أهداف التنمية من خلال تضافر جهود الشركات.

ويعتبر الإعلان الأخير عن تبني خطة العمل لانصاف المرأة العربية مبادرة مستجدة في العالم العربي.

ولاقت الترحيب بها من قبل خبراء التنمية. ويقول المدير العام لمجموعة طلال أبوغزالة إن المبادرة تهدف الى ان تكون مثالا نأمل ان تحذو الشركات الأخرى حذوه. وأضاف ان تعليم وتمكين المرأة العربية هو إحدى المتطلبات الأساسية لتسريع تقدم المنطقة العربية نحو تلبية الأهداف التنموية. وطبقا لما قاله أبوغزالة فإن أفضل الجهود التنموية تلك التي تكون مستدامة وقادرة على إثبات ذاتها إذا كانت قابلة للتنفيذ ذاتيا.

وأعرب عن قناعته بأن إتاحة الفرصة لدخول المزيد من النساء العربيات المسارات التعليمية والوظيفية ستعزز الانتاجية ومؤشرات الأداء الاجتماعي والاقتصادي. وأوضح ان الشركة في نهاية المطاف ستخدم مصالحها الأساسية عن طريق هذا الإجراء. وخلص الى القول إن النساء العربيات يشكلن جزءا قيما وأساسيا من الكادر الإداري لدي وان دعم زيادة تعيين مديرين من النساء لا يمكن إلا ان يكون مفيدا لنا