العدد 670 - الثلثاء 06 يوليو 2004م الموافق 18 جمادى الأولى 1425هـ

الحكومة العراقية تعلن اليوم قوانين الطوارئ

لقاءات بين علاوي و"البيت الشيعي" لمعالجة ملف الصدر

بغداد-عصام العامري، وكالات 

06 يوليو 2004

قالت الحكومة العراقية المؤقتة: "إنها ستعلن اليوم قوانين أمنية جديدة تخولها سلطات أوسع" وهو إعلان أرجئ عدة مرات من قبل. ويسمح "قانون السلامة الوطنية" للحكومة بفرض حظر التجوال وتقييد حركة الأشخاص وإقامة نقاط تفتيش واعتقال المشتبه فيهم وإصدار أوامر تفتيش، ولكنه سيطبق على أجزاء فقط من العراق ولفترة محدودة. في غضون ذلك، التقى رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي ممثلين عن النجف الأشرف وبحث معهم آخر التطورات في المدينة إذ تم التأكيد على الاستمرار في جهود البيت الشيعي لإيجاد حل سلمي سريع لقضية السيدمقتدى الصدر. إلى ذلك، تلقت "الوسط" معلومات تفيد بأن كتائب المقاومة في الفلوجة، قررت تفكيك عدد كبير من الكتائب الموجودة فيها، وإعادة إدماجها في كتائب أخرى أكبر، لضمان السيطرة على المسلحين، والحيلولة دون استخدام السلاح بشكل غير مناسب. كما علمت "الوسط" من مصادر خاصة أن الرئيس المخلوع صدام حسين أصيب بأزمة قلبية استدعي على إثرها أطباء، قيل إنهم أميركيون لمعالجته. وذكرت المصادر أن صدام يعاني من مجموعة أمراض حددت بالقرحة وتوتر الأعصاب وارتفاع الضغط قد تكون من أسباب الأزمة. كما أن علي "الكيماوي" يعاني من إرهاق ناتج عن تعب نفسي. ميدانيا، قتل ثلاثة من جنود البحرية الأميركية في غرب بغداد، بينما قتل 31 عراقيا وجرح 52 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في بلدة الخالص بالقرب من بعقوبة.


غالاوي يصف بلير بالمخادع

لندن - وكالات

وصف العضو المستقل في مجلس العموم البريطاني جورج غالاوي موقف رئيس الوزراء طوني بلير إزاء امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل بأنه من أكبر الخدع الدعائية في التاريخ الحديث. وقال غالاوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" "إن الملايين من البريطانيين كانوا على يقين من أن بلير كان يعرف منذ البداية انه لم تكن لدى العراق أية أسلحة". وكان بلير اعترف في وقت سابق بأن وعوده بتقديم أدلة على وجود أسلحة دمار شامل في العراق قد لا يتم تحقيقها وبأنه "قد لا يتم العثور أبدا" على تلك الأسلحة المزعومة.


مقتل 3 من "مارينز" و31 عراقيا واعتقال 3 إيرانيين وتهديد بقتل الزرقاوي

علاوي: تعاونا مع الأميركيين في شن الغارة على الفلوجة

بغداد، عواصم-حسين دعسة، مصطفى العسري، وكالات

أعلن رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أمس أن حكومته قدمت معلومات استخبارية إلى القوات الأميركية مكنتها من شن غارة جوية على منزل في مدينة الفلوجة أمس الأول يعتقد أن أنصار الزرقاوي يقيمون فيه، بينما هددت مجموعة عراقية مسلحة الأخير بالقتل إن لم يغادر العراق فورا. في غضون ذلك، قتل ثلاثة من جنود البحرية الأميركية غرب بغداد بينما اعتقلت قوة أمنية عراقية ثلاثة إيرانيين في شمال العراق كما قتل 31 في انفجار سيارة مفخخة في بعقوبة. وجاءت تصريحات علاوي في بيان أصدره أمس أكد فيه تعاون حكومته مع القوات الأميركية التي تعمل في إطار ما يسمى بالقوات متعددة الجنسيات في العراق في شن الغارة المذكورة التي تعد أول غارة تشنها الطائرات الأميركية منذ انتقال السلطة إلى الحكومة العراقية. ومضى علاوي قائلا إن الشعب العراقي لن يتساهل مع الجماعات "الإرهابية" أو مع المتواطئين مع أي مقاتلين أجانب. وبحسب أهالي الفلوجة ارتفع عدد ضحايا الغارة إلى خمسة عشر شخصا من المدنيين بينهم عدد من النساء والأطفال فيما تؤكد رواية الجيش الأميركي مقتل عشرة أشخاص من أنصار الزرقاوي. وعم الاستياء البالغ وسط المدينة في أعقاب الغارة. وقال أحد أبناء المنزل الذي تعرض للقصف "إنه فقد خمسة عشر شخصا من أفراد عائلته جراء ذلك منهم اثنا عشر طفلا إضافة إلى ثلاث سيدات". على صعيد متصل، هددت مجموعة عراقية مسلحة تطلق على نفسها "حركة الإنقاذ" في شريط مصور بثته قناة "العربية" بقتل الزرقاوي، وقال متحدث ملثم باسم المجموعة كان يجلس إلى مكتب أمام علم العراق ووضع أمامه قذيفة ومصحفا، "نقول للمرتد المجرم أبومصعب الزرقاوي إن عليه مغادرة العراق فورا هو ومجاميعه". إلى ذلك، كشف إسلاميون عراقيون محتجزون بسجن في السليمانية أن الزرقاوي لايزال يتولى قيادة العمليات من داخل العراق. وأعلن الجيش الأميركي أن ثلاثة من عناصر مشاة البحرية قتلوا في هجمات وقعت إلى الغرب من بغداد. واعترف الجيش الأميركي أن جنوده قتلوا طفلا عراقيا وأصابوا آخر حين فتحوا النار على سيارة لم تتوقف عند نقطة تفتيش في بغداد وقتلوا أيضا سائقا عراقيا أثناء محاولته تجاوز قافلة عسكرية. كما لقي عضو المجلس البلدي في مدينة "الاعظمية" صباح ناجي مصرعه أمس اثر إطلاق مسلحين النار عليه أثناء مغادرته مقر المجلس. وذكرت الشرطة أن ثلاثة عشر شخصا على الأقل قتلوا كما جرح 32 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في بلدة الخالص قرب مدينة بعقوبة. وتعرضت دورية أميركية على الطريق السريع شمالي مدينة الفلوجة إلى هجوم بقذائف الهاون شنه مسلحون مجهولون أوقع بحسب شهود عيان الكثير من الإصابات في صفوف الجنود الأميركيين فضلا عن تدمير إحدى المركبات الاميركية، بينما تعرضت قافلة عسكرية أميركية لانفجار بعبوة ناسفة زرعت على الطريق السريع في منطقة أبو غريب غربي المدينة. وأسفر الانفجار عن احتراق مدرعة عسكرية محملة بالاعتدة. وأكد مصدر في شرطة البصرة أن مقر القوات البريطانية بمنطقة الحكيمية تعرض لهجوم بقذائف صاروخية. وقالت مصادر إن شرطة السليمانية قتلت شخصا كان يحاول تفجير سيارة مفخخة أمام فندق "سليمانية بالاس" الذي يقطنه الكثير من الصحافيين والأجانب. وفجر مسلحون مجهولون أنبوبا لنقل الغاز بالقرب من مدينة كركوك، و كانت وزارة النفط العراقية بدأت باستخدام طائرات مروحية مستأجرة من الأردن لحماية المنشآت النفطية. على صعيد آخر، أعلن مسئول في الاتحاد الوطني الكردستاني أن قوة أمنية عراقية اعتقلت أمس ثلاثة إيرانيين يعملون في مكتب العلاقات الإيرانية في شمال العراق. وقال قائمقام قضاء كلار علي شامار إن "قوة أمنية عراقية ألقت القبض على مسئول مكتب العلاقات الإيرانية واثنين من مساعديه في منطقة كلار واتجهت بهم إلى جهة مجهولة". في غضون ذلك، أكد والد عنصر المارينز اللبناني الأصل أن ابنه الذي أعلن خاطفوه في العراق إطلاق سراحه أمس الأول أفرج عنه فعلا. ونفى عزالدين المجيد التكريتي ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس ما ورد في تقرير نشرته "نيويورك تايمز" واتهمته فيه بتقديم دعم مالي وعسكري لعمليات المقاومة المسلحة ضد القوات الاميركية. من جانبه، أكد نائب مدير عمليات القوة متعددة الجنسيات الجنرال مارك كيميت أن القوات العراقية مازالت تحتاج إلى بعض الوقت حتى تكون مستعدة للحفاظ على الأمن والاستقرار ولكي يتسنى للقوة متعددة الجنسيات الانسحاب، في وقت أجرى خبراء من "الناتو" محادثات مع مسئولين عراقيين كبار تناولت ما عرضه الحلف من المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية. إلى ذلك، عبر العاهل المغربي محمد السادس استعداد بلاده تدريب قوى من الجيش والأمن العراقيين. من ناحيتها قررت وزارة الدفاع البريطانية إبقاء عدد القوات البرية في حدود 201 ألف جندي أي أقل من الحد الأدنى المطلوب بخمسة آلاف شخص بسبب عدم إمكان موازنة الوزارة اللازمة لتجنيد المزيد من المتطوعين. وعلى صعيد محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين، قال المرشد العام للثورة الإسلامية في إيران أية الله خامنئي إن أميركا وبعض الدول الأوروبية "شاركت في الجرائم التي ارتكبها صدام"، بينما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص في العراق الأخضر الإبراهيمي إن الدول المجاورة للعراق بامكانها تقديم مساعدات أخرى للعراقيين لإعادة بناء دولتهم غير إرسال قوات عسكرية. وأضاف "يجب أن نعترف أن بعض هذه الدول على الأقل تثير حساسيات داخل العراق وبالتالي فان طلب العراق عدم إرسال قوات من دول الجوار يعد شيئا طبيعيا". وعلم من الخارجية المصرية أن اجتماعا يضم الدول المجاورة للعراق ومصر سيعقد في 12 يوليو/ تموز الجاري في القاهرة. دبلوماسيا، أعلنت ناطقة باسم السفارة البريطانية أن ادوارد تشابلن أول سفير بريطاني في العراق منذ أكثر من عقد وصل أمس إلى بغداد، بينما أعلن مصدر تركي مسئول أن الحكومة التركية تجري اتصالات في الوقت الراهن من أجل افتتاح قنصلية لتركيا في مدينة الموصل.


"المحامين العرب": الدفاع عن صدام غير جائز

عمان - الوسط

قررت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب اعتبار الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين غير جائز أمام محاكم غير شرعية شكلها الاحتلال وان مثل هذا الدفاع يمنح هذه المحاكم شرعية لا تتمتع بها. وعلمت "الوسط" أن القرار اتخذ في اجتماع طارئ للأمانة عقد يوم الجمعة الماضي وشاركت فيه نقابات وجمعيات المحامين العرب بما فيها نقابة المحامين الأردنيين وأن القرار بقي سريا وسيتم إبلاغ هيئة الدفاع الموسعة التي تضم أكثر من 008 محام أردني في اجتماعهم الذي سيعقد بعد ظهر اليوم في مجمع النقابات المهنية. وأشارت المصادر إلى أن هذا القرار ينسجم مع قرار سابق للاتحاد حرم فيه على المحامين العرب الترافع أمام المحاكم الإسرائيلية

العدد 670 - الثلثاء 06 يوليو 2004م الموافق 18 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً