احتلت مملكة البحرين المركز الأول عربيا، والأربعين عالميا وفقا لتقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية وذلك للسنة الرابعة على التوالي، وذلك وفق تقرير التنمية البشرية للعام 2004.
ووصف رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة هذا الإنجاز الكبير بأنه «دليل ساطع على نجاح الحكومة في سياساتها وبرامجها الهادفة إلى توفير الخدمات التي تضمن حصول المواطن على حقه من الصحة والتعليم، وتتيح وصوله إلى الموارد الضرورية التي تكفل له مستوى معيشيا راقيا وحياة كريمة، باعتبارها عناصر ومكونات أساسية للتنمية البشرية المتقدمة التي تنشدها الحكومة وتضعها ضمن أولوياتها».
وأكد سموه أن الاستثمار في العنصر البشري كان ولايزال هدفا للحكومة باعتباره محركا للتنمية ومحورها الأساسي.
وكان سمو رئيس الوزراء استقبل أمس الممثل والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية خالد محمد علوش، الذي قدم إلى سموه نسخة من تقرير التنمية البشرية العالمي للعام 2004، والذي سيصدر رسميا في الخامس عشر من يوليو/ تموز الجاري. يذكر أن مركز البحرين في التقرير الدولي يراوح بين 35 و40، منذ انطلاق التقرير في العام 1991، ولكنها ظلت معظم هذه السنوات محتفظة بالمركز الأول عربيا.
ديوان رئيس الوزراء - بنا
قال رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن حصول مملكة البحرين على المركز الأول عربيا والمرتبة الأربعين عالميا وفق تقرير التنمية البشرية للعام 2004 يعد إنجازا كبيرا ودليلا ساطعا على نجاح الحكومة في سياساتها وبرامجها الهادفة إلى توفير الخدمات التي تضمن حصول المواطن على حقه من الصحة والتعليم وتتيح وصوله إلى الموارد الضرورية التي تكفل له مستوى معيشيا راقيا وحياة كريمة باعتبارها عناصر ومكونات أساسية للتنمية البشرية المتقدمة التي تنشدها الحكومة وتضعها ضمن أولوياتها». وأكد سموه أن الاستثمار في العنصر البشري كان ولا يزال هدفا للحكومة باعتباره محركا للتنمية ومحورها الأساسي.
وكان سموه استقبل أمس الممثل والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية خالد علوش الذي قدم لسموه نسخة من تقرير التنمية البشرية العالمي للعام 2004 والذي سيصدر رسميا في الخامس عشر من يوليو/ تموز الجاري. وأشاد رئيس الوزراء بدور الأمم المتحدة وبرامجها المختلفة ومن بينها برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وأعرب سموه عن الاعتزاز والفخر للمكانة التي تبوأتها البحرين وفق هذا التقرير الذي أظهر حصولها مرة أخرى على مركز الصدارة في مجال التنمية البشرية لهذا العام على المستويين العربي والعالمي، إذ تمكنت البحرين من احتلال المركز الأول بين الدول العربية اثنتي عشرة مرة من أصل خمس عشرة منذ أن صدر فيها تقرير التنمية البشرية عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية. وأكد أن هذا النجاح الذي حققته البحرين في مجال التنمية البشرية يضع عليها أعباء متزايدة من أجل المحافظة على ما حققته والاستمرار في تحقيق المزيد من الإنجازات. معربا سموه عن الاعتزاز بما توالي البحرين تحقيقه في مختلف المجالات على الصعيد الإقليمي والدولي بشهادة مختلف الدول والمنظمات الدولية. مشيرا سموه إلى أن ذلك يجعلنا أكثر إصرارا للعمل بكل جد ومثابرة من أجل إمكان رفع ترتيب البحرين في السنوات المقبلة وذلك من خلال تقديم المزيد من البرامج والخدمات الطموحة التي ترتقي بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطن البحريني.
وفي السياق ذاته أكد رئيس الوزراء دعم البحرين لبرنامج الأمم المتحدة وصولا إلى تحقيق أهدافه المنشودة، منوها بالقائمين على هذا البرنامج.
من جانبه أشار الممثل والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى أن تقرير التنمية البشرية لهذا العام ركز على أهمية التنوع الثقافي والحضاري وضرورة التعايش المشترك بين مختلف الحضارات والشعوب والأمم لمصلحة الإنسان بشكل عام. وقال: «إن البحرين تعتبر نموذجا حيا على إمكان هذا التعايش إذ يوجد في المملكة العشرات من الجاليات التي تعيش فيها بكل أمن وأمان وطمأنينة ورفاهية واستقرار دون تعكير صفو أي فرد من هذه الجاليات العربية والأجنبية، متمنيا أن تكون البحرين نموذجا للتعايش الحضاري المتنوع كي تحذو الدول الأخرى حذوها، وأن يتمتع الإنسان دائما بحياة كريمة في ظل قيادته الحكيمة إذ إن البحرين وكما يعرف عنها تقع في المقدمة في ما يخص بالتنمية البشرية واستطاعت أن تحافظ على هذا المركز المتقدم للمرة الخامسة عشرة، معربا عن سروره وسعادته بهذا الإنجاز الكبير الذي حققته البحرين وأن يستمر هذا النجاح بصورة دائمة.
اطلع رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على خطط وبرامج الحرس الوطني لتطوير كفاءاته وقدراته في مجال التأهيل والتدريب وصقل مواهب منتسبي الحرس الوطني .
جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس رئيس الحرس الوطني سمو اللواء الركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة وذلك للسلام على سموه، وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الطيبة التي يبذلها سمو الشيخ محمد بن عيسى في النهوض بمستوى الخدمات العسكرية للحرس الوطني وبما حققه من نجاحات طيبة في هذا المضمار منذ تأسيسه. وزود رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتوجيهاته وإرشاداته، متمنيا للجميع دوام التقدم والسداد.
... وينوه بالمستوى المتميز لجامعة الخليج العربي
نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة بالمستوى المتميز لجامعة الخليج العربي منذ تأسيسها ودورها الرائد في خدمة منتسبيها من الطلبة في ميدان الدراسات الطبية وغيرها من الدراسات معربا سموه عن اعتزازه بما حققته هذه الجامعة من سمعة طيبة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس رئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة غباش اذ قدمت لسموه تقريرا عن أنشطة الجامعة. وخلال المقابلة أشاد رئيس الوزراء بالجهود الطيبة التي تبذلها رئيسة جامعة الخليج العربي وأساتذة الجامعة للارتقاء بالتعليم العالي، واكد سموه دعم الحكومة لخطط وبرامج جامعة الخليج العربي للنهوض برسالتها العلمية متمنيا للجميع دوام التوفيق والسداد. من جانبها أعربت رفيعة غباش عن عميق شكرها وتقديرها لسمو رئيس الوزراء على لقاء سموه، مشيدة بما قدمته حكومة مملكة البحرين برئاسة سموه من دعم ومساندة للجامعة منذ انشائها حتى غدت صرحا تعليميا متميزا في المنطقة، مشيرة الى أنها أطلعت رئيس الوزراء على البرامج التي وضعتها الجامعة للأعوام المقبلة مضيفة أن الجامعه ماضية بكل ما تملك من إمكانات في خدمة المجتمع وبما يعود بالنفع على الجميع.
تلقى رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة برقية شكر وتقدير من وزيرة الصحة ندى حفاظ، إذ رفعت باسمها ونيابة عن جميع العاملين أسمى آيات الشكر والتقدير الى سموه على تفضله بإصدار أمره بتثبيت الأطباء المتدربين من ذوي العقود المؤقتة، ما يؤكد حرص القيادة وسعيها الدائم الى تحقيق الاستقرار الوظيفي للأطباء والعاملين في الحقل الصحي، معاهدين سموه على مواصلة المزيد من البذل والعطاء والعمل الجاد في مجال تطوير الخدمات الطبية المقدمة الى المواطنين والمقيمين.
كما تلقى سموه برقيات شكر من كل من رئيس جمعية الأطباء البحرينية علي العرادي، ورئيس جمعية أطباء الفم والأسنان محمد الجشي، وريم الفايز أعربوا فيها عن عميق الشكر والتقدير لسموه لإصداره أمره بتثبيت الأطباء المتدربين من ذوي العقود المؤقتة
العدد 676 - الإثنين 12 يوليو 2004م الموافق 24 جمادى الأولى 1425هـ