اتفق العراق والأردن على إحكام السيطرة على الحدود بينهما «بشكل جيد»، وقال رئيس الوزراء إياد علاوي، انه سيؤكد خلال جولته العربية، المطلب الذي رفعه في عمان بشأن ضرورة دعم القدرات الأمنية العراقية، وأعرب عن أمله في أن يكون التعاون من جانب الدول الأخرى، على مستوى التعاون الذي لمسه في الأردن، إلى ذلك وزع عراقيون مقيمون في الخارج دعوات لعقد مؤتمر عام يناقش الأوضاع الراهنة والبحث عن مخرج من الاحتلال، وانتخاب مجلس وطني يعلن حكومة في المنفى. في غضون ذلك أطلق أمس سراح الرهينة الفلبيني فيما تنصل الزرقاوي عن تهديد القوات اليابانية العاملة في العراق.
عواصم - وكالات
قال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أمس، إن بغداد وعمان اتفقتا على إحكام السيطرة على الحدود بينهما «بشكل جيد»، كما أوضح انه سيكرر خلال جولته العربية، مطلبه بدعم الأجهزة الأمنية العراقية وأعرب عن أمله في أن يكون التعاون العراقي مع الدول الأخرى، كمستوى التعاون مع الأردن.
وأوضح علاوي أن حماية الحدود «مسألة مهمة جدا»، مضيفا «انه كانت هناك مباحثات بين وزيري الداخلية العراقي والأردني تناولت مسائل كثيرة، مثلا دور العشائر في حماية الحدود، ووسائل الكترونية للمراقبة، وأجهزة الحاسوب، ونقل المعلومات السريع، ورصد طرق التهريب والممرات الرسمية وغير الرسمية». وقال «إن الزرقاوي مريض عقلي ومنبوذ».
ونفى وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أن يكون علاوي طلب من الأردن خلال زيارته الحالية تسليمه بعض الشخصيات العراقية المقيمة لديه. وقال أمس «إن ذلك لم يحدث».
وتم في عمان أمس توقيع محضر الاجتماعات الأردنية العراقية التي عقدت على مدى يومين. وجاء في بيان أردني أن المحضر ينظم العلاقات الثنائية في شتى المجالات ويؤسس لعلاقات وثيقة بينهما.
كما قالت مصادر بمجلس الوزراء المصري أمس إن رئيس الوزراء العراقي سيبدأ اليوم زيارة لمصر يجتمع خلالها مع الرئيس حسني مبارك ورئيس الحكومة أحمد نظيف. وذكر مصدر أن «نظيف سيطرح على علاوي امكانات مصر التي يمكن أن يستفيد منها العراق في مجال إعادة الإعمار».
وتتزامن زيارة علاوي مع اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في القاهرة. ولم يعرف إن كان علاوي سيشارك في الاجتماع. ومن جهته صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن بلاده تطالب جيرانها بحسن الجوار وتقديم الدعم الفعلي وليس اللفظي.
في غضون ذلك حذر وزير الدفاع العراقي أمس من أن العراق على استعداد للانتقام من الدول التي يتهمها بدعم العنف الذي يجتاح البلاد. ولم يذكر حازم الشعلان أية دولة بالاسم ولكنه اتهم إيران «بالتدخل السافر».
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عنه قوله «لدينا القابلية في نقل ساحات الاعتداء على الكرامات وعلى الحق العراقي إلى تلك البلدان ولدينا القابلية على نقل هذه الاعتداءات إلى بلدانهم».
في الإطار ذاته ألمح وزير الداخلية العراقي فلاح حسن النقيب إلى احتمال وجود دور للدول المجاورة في العمليات الإرهابية التي يشهدها، معتبرا أن العراق بلد مستهدف، متسائلا عن المصلحة وراء ما يجري حاليا في العراق من عمليات قتل للأبرياء وتدمير للمنشآت.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن العراق أقام نقطتي تفتيش بحريتين في الجزء الشمالي من الخليج للمساعدة في منع التهريب عن طريق البحر. وقال قائد قوات الحدود الجنوبية العراقية العميد الموسوي إن هاتين النقطتين مرتبطان بزوارق الشرطة النهرية التي تقوم بدوريات في ممر شط العرب. من جهته، قال عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين المحامي الأميركي كيرس دابلر إن قضية صدام حال خاصة وانه لا يجوز بحسب قرارات محكمة العدل الدولية محاكمة الرؤساء على أفعال قاموا بها وهم على رأس عملهم.
وتظاهر العشرات من المهندسين العراقيين معظمهم من الشباب أمس أمام مبنى مجلس الوزراء للمطالبة بفك ارتباط نقابة المهندسين عن وزارة الإسكان والإعمار وتوفير فرص للمهندسين العاطلين عن العمل. إلى ذلك أكدت الولايات المتحدة أنها «تحترم» قرار الحكومة العراقية إلغاء منع صدور صحيفة «الحوزة» الناطقة باسم الزعيم الديني مقتدى الصدر.
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية عن مقتل أربعة مدنيين عراقيين وجرح ثلاثة آخرين أمس في انفجار قنبلة غرب بعقوبة. ووقع الانفجار في الشارع العام في منطقة الغالبية عندما كان فريق طبي يتكون من تسعة أشخاص يستقل «باصا صغيرا».
وقال الجيش الأميركي إن جنديا في مشاة البحرية قتل في العمليات في محافظة الأنبار. وأعلن مصدر مسئول في «جيش المهدي» أن الجيش قام بحملة مداهمات واسعة في مدينة العمارة بحثا عن باعة المشروبات الكحولية. واغتال مجهولون بالرصاص حازم توفيق العينجي مقرر محافظة البصرة بينما تم الإفراج عن الرهينة الفلبيني غداة انسحاب قوات بلاده كما طالب بذلك خاطفوه.
من جهة أخرى أعلن مسئول في الشرطة مقتل شرطي برصاص أطلقه مجهولون على دوريته قرب الرمادي واعتقلت الشرطة أثناء حملة مداهمات وتفتيش عراقيا بحوزته كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وسط مدينة كربلاء. وأعلن ضابط أن الشرطة اكتشفت ترسانة أسلحة في بحر النجف وهو بحيرة مجففة إلى شرق المدينة.
وبعيد إعلان قناة «العربية» نقلا عن مصادر في المؤتمر الوطني العراقي انه تم الإفراج عن السائق الفلبيني انخيلو دي لا كروس، صرح دبلوماسي أن الرهينة سلم إلى سفارة الإمارات في بغداد.
وعلى صعيد متصل تنصل بيان منسوب إلى جماعة الزرقاوي من تهديد لليابان وضع باسمه على موقع على الانترنت في وقت سابق أمس. وقال البيان الذي حمل توقيع «جماعة التوحيد والجهاد» التي يتزعمها الزرقاوي ونشره موقع آخر انه يريد تصحيح الخطأ وان يوضح أن البيان السابق الذي نسب إلى التوحيد والجهاد أثار دهشة الجماعة. وطالب البيان السابق الذي نسب لجماعة الزرقاوي بأن تسحب اليابان قواتها من العراق وإلا واجهت هجمات.
كما قال جندي مشاة البحرية الأميركية واصف علي حسون في أول تفسير علني لاختفائه في العراق منذ شهر انه اعتقل واحتجز على غير إرادته ولم يهجر الجيش.
في غضون ذلك قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن العراق طلب إعادة إرسال مفتشي الأسلحة إلى البلاد التي غادروها قبل الغزو. وقال إن المفتشين سيعودون «في خلال الأيام المقبلة» لإتمام المهمة التي بدأوها قبل الحرب للتأكد مما إذا كان صدام امتلك أسلحة محظورة.
لندن - اف ب
أعلن وزير الدولة البريطاني لشئون الدفاع ادام انغرام أمس أن بريطانيا دفعت تعويضات لعراقيين عن 122 حادثا وقعت في القسم الذي تحتله يتعلق 11 منها بوفيات. وقال في رد مكتوب على سؤال كان وجهه احد النواب، إن تعويضات دفعت خصوصا للتعويض على وفاة شخص في الاعتقال وثلاثة آخرين قُتلوا بالرصاص وشخصا قتل بانفجار قنبلة استهدفت مركبة بريطانية وستة أشخاص قضوا في حوادث مرور. وأوضحت وزارة الدفاع أن تعويضات دُفعت لثلاثين حالة أخرى تتعلق بجرحى: ثلاثة بالرصاص و11 خلال عمليات اعتقال واثنين خلال عمليات مداهمة و14 في حوادث مرور.
وأخيرا، دفعت تعويضات لـ 24 حالة عن خسائر مادية و57 لدفع تعويضات عن سيارات في حوادث مرور. ولم توضح الوزارة المبالغ التي دفعت ولا الظروف التي وقعت فيها هذه الحوادث
العدد 684 - الثلثاء 20 يوليو 2004م الموافق 02 جمادى الآخرة 1425هـ