قالت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إنها ستمول إنشاء وحدة جديدة للعناية القصيرة في مجمع السلمانية الطبي بكلفة 600 ألف دينار، وانها وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة بخصوص برنامج الشبكة الصحية التي تهدف إلى تطوير مجموعة من الخدمات وترقية جهاز المعلومات.
وسيطلق اسم «بتلكو» على الوحدة تكريما لها لتقديمها التبرع، وهو جزء من المخصصات السنوية البالغة 1,5 مليون دينار التي تقدمها الشركة للخدمات والأعمال الخيرية.
المنامة - عباس سلمان
أعلنت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) أنها ستقوم بتمويل إنشاء وحدة جديدة للعناية القصيرة لتقديم الرعاية الطبية للمرضى الخارجيين في مجمع السلمانية الطبي تتكلف 600 ألف دينار (1,6 مليون دولار). كما وقع رئيس مجلس إدارة بتلكو رشيد المعراج مذكرة تفاهم مع وزيرة الصحة ندى حفاظ بشأن برنامج الشبكة الصحية لوزارة الصحة والتي تهدف إلى تطوير مجموعة من الخدمات وتطوير جهاز المعلومات. وسيطلق اسم بتلكو على الوحدة تكريما لها لتقديم التبرع السخي وهو أكبر تبرع مالي تقدمه الشركة للمجمع حتى الآن على رغم أنها قدمت مساندات عينية ومالية للمستشفى الحكومي في الماضي ضمن المخصصات السنوية البالغة 1,5 مليون دينار والتي تقدمها بتلكو للخدمات والأعمال الخيرية.
وقال بيان من الشركة «ستقوم وحدة بتلكو للعناية القصيرة... بتقديم أفضل الخدمات الطبية المتاحة إلى جميع المترددين على المجمع والذين يتوقع أن يرتفع عددهم نظرا لازدياد طاقة المجمع بعد تدشين الوحدة الجديدة».
المعراج قال بعد توقيع مذكرة التفاهم إنه يأمل أن يكون ذلك «بداية لمشروعات جادة لخدمة وتطوير قطاع الخدمات الصحية وتأمين أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين في البحرين»، وأضاف يقول «حرصت شركة بتلكو دائما على تعزيز تعاونها مع القطاعات الحكومية كافة والقطاعات الأخرى في المجتمع عن طريق تقديم حلول لاحتياجاتها في قطاع الاتصالات. كما تسعى بتلكو لتقديم دعم مادي لاحتياجات القطاعات سواء قطاعات الخدمات الاجتماعية أو الصحية أو التعليمية».
ومضى المعراج يقول: إن الدعم المادي لإقامة وحدة العناية القصيرة هو «جزء من خدمات تقدمها الشركة تجاه هذا المجتمع وتجاه بلدنا الغالي، آملين أن يكون مثل هذا الدعم مؤشرا جديدا على التزام بتلكو تجاه احتياجات المجتمع وتجاه دورها في خدمة المجتمع».
وقال المعراج إن الخطوة التي قامت بها بتلكو هي الأولى في سلسلة خطوات تهدف إلى دعم مشروعات وزارة الصحة، وأضاف ان «هذا المشروع هو أكبر مشروع تبرعت به الشركة إلى وزارة الصحة ولكن سبق للشركة أن تبرعت بأجهزة ومعدات»، ومضى المعراج يقول إن سياسة بتلكو ليست جديدة فخدمة تقديم العون سياسة انتهجتها منذ سنوات طويلة إذ تقوم سنويا بتمويل الكثير من المشروعات.
أما وزيرة الصحة فقالت إن شركة بتلكو لم تشترط نوع التعاون «بل تسأل ما الاحتياجات» وأنا أقدر هذه الطريقة من الشركة التي لا تلزم ولكن تفتح الأبواب إلى الجهة المعنية لتحديد الأولوية، وأضافت تقول على رغم أن الحكومة تقدم أفضل الخدمات فإن القطاع الخاص له دور مهم «في دعم الخدمات الحكومية حتى نرتقي ونتكاتف جميعا في جهودنا كشركاء في تقديم أفضل الخدمات الصحية».
وقالت حفاظ إن وحدة العناية القصيرة موجودة ولكنها تحتاج إلى مزيد من التوسعة كجزء من خطة الوزارة لتسهيل الخدمات للمجتمع، إذ ان هناك ضغطا على وحدة العناية وبالتالي هناك صعوبة لتسهيل وتيسير الخدمات للمترددين وهذه التوسعة «تعتبر مهمة جدا»، وأضاف تقول إن الوزارة ستركز في استراتيجيتها على الخط الأول في الخدمات الطوارئ والعناية القصيرة ومن ثم العناية المركزة.
وتحدث المعراج عن أن مذكرة التفاهم هي من أجل مشروعات جديدة تسعى وزارة الصحة لتطويرها «عن طريق تطوير مجموعة من الخدمات المقدمة... وغالبيتها تتركز في تطوير جهاز المعلومات وخدمات العلاج عن بعد ومجموعة أخرى من الخدمات».
وقالت بتلكو إن برنامج الشبكة الصحية يرتفع إلى عدة مشروعات من ضمنها إنشاء رقم موحد لاستقبال جميع الاستفسارات والمكالمات التي تتعلق بوزارة الصحة وكذلك إشراك القطاع الخاص الصحي مع وزارة الصحة في شبكة موحدة لتبادل المعلومات الطبية.
ورد المعراج على سؤال بشأن المنافسة فقال «نأمل أن نواجه مسألة المنافسة في نوعية ومستوى الخدمات المقدمة. هذا الشيء الوحيد الذي نعتقد أنه سيحقق لنا رضا المستهلكين بشكل أساسي»
العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ