انتهت السلطات النقدية في البحرين من إعداد دراسة عن جدوى تأسيس «صندوق خليجي للتأمين ضد مخاطر الإرهاب»، ومن المتوقع أن تدرس الدول الأعضاء في «لجنة مسئولي التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي» المقترح البحريني وتعود برؤاها إلى الأمانة العامة قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال مدير إدارة التأمين بمؤسسة نقد البحرين، توفيق شهاب لـ «الوسط»: «تقترح الدراسة إنشاء صندوق خليجي مشترك للتأمين ضد مخاطر الإرهاب بالإضافة إلى تأسيس صناديق فرعية في دوله».
والمعروف أن دول الخليج تسند المخاطر المدرجة تحت فئة «الإرهاب» إلى الصندوق العربي لتأمين مخاطر الحرب (أوريس) الذي يتخذ من البحرين مقرا رئيسيا لأعماله.
الوسط - هناء بوحجي
انتهت السلطات النقدية في البحرين من إعداد دراسة بشأن جدوى تأسيس «صندوق خليجي للتأمين ضد مخاطر الارهاب» ومن المتوقع أن تدعو الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وهي الجهة التي كلفت «البحرين» بإعداد الدراسة، إلى اجتماع لمناقشة نتائج الدراسة.
وقال مدير ادارة التأمين بمؤسسة نقد البحرين توفيق شهاب لـ «الوسط»: «إن الدراسة تقترح إنشاء صندوق خليجي مشترك للتأمين ضد مخاطر الارهاب بالاضافة إلى تأسيس صناديق فرعية لكل دولة» وقال إنه تم استكمال الدراسة وسلمت إلى الأمانة العامة في وقت سابق إلا أنها لم تناقش في اجتماع «لجنة مسئولي التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ولكنه أشار الى أن الوقت لايزال مبكرا للحديث عن هذا المشروع وتوقع أن يتم بحثه في الاجتماع المقبل.
وقالت مصادر اللجنة لـ «الوسط» إن اللجنة وزعت الدراسة على الدول الأعضاء وطلبت منها تقديم رؤاها بشأن المقترح وتقديمه إلى الأمانة العامة قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
والمعروف أن دول الخليج تسند المخاطر المدرجة تحت فئة الارهاب للصندوق العربي لتأمين مخاطر الحرب «أوريس» الذي يتخذ من البحرين مقرا رئيسيا لأعماله.
وبلغت أقساط التأمين ضد مخاطر الارهاب 983 ألف دولار أميركي تعادل 10,9 في المئة من إجمالي أقساط الصندوق البالغة قيمتها 9 ملايين و32 ألف دولار في العام الماضي 2003 مسجلة زيادة بلغت 47,6 في المئة عن قيمتها في العام السابق 2002 عندما بلغت 666 ألف دولار. وتنفرد البحرين بأكثر من 95 في المئة من أقساط التأمين ضد مخاطر الارهاب المكتتبة لدى «أوريس»، وتتوزع النسبة المتبقية ما بين سوقي اليمن والجزائر. واستبعد نائب رئيس اللجنة التنفيذية للصندوق سمير الوزان أن تزيد أقساط الارهاب بشكل غير اعتيادي خلال الفترة المقبلة ذلك لأن شركات التأمين تصنف مخاطر الارهاب تلك الناجمة عن الحوادث ذات العلاقة بزعزعة السلطة أو تلك التي لها طابع سياسي، أما بالنسبة للحوادث التي شهدتها البحرين بشكل متقطع فهي تندرج تحت فئة التخريب. واستدرك الوزان قائلا إن الشركات في البحرين تقدم التغطيات لأخطار الارهاب والتخريب في بوليصة واحدة تندرج أيضا تحت فئة تأمين الحريق. وأشار في هذا الصدد الى ضرورة اهتمام المسئولين في تصريحاتهم بشأن تعريف وتصنيف الحوادث في الوسائل الاعلامية اذ إن وصف الحوادث التخريبية بأنها ارهابية يؤثر على تعامل شركات التأمين معها.
ويشار الى أن البحرين تعتبر من أوائل الدول الخليجية التي أوجدت سوقها تغطيات التأمين ضد أخطار الارهاب منذ منتصف التسعينات عندما رتبت شركات التأمين المحلية أوضاعها لتقديم هذه الخدمة بشكل مشترك وبعد عام اتفقت الشركات على اسناد هذه الأضرار إلى «أوريس». وبحسب الوزان فان خبرة السوق البحرينية في هذا المجال ساعدت في حصول السوق على تغطيات متنوعة تتناسب مع درجة الأخطار المؤمن عليها بعكس الأسواق الأخرى المجاورة التي تقدم لها تغطيات ثابتة.
وأوضح الوزان أن شركات التأمين قسمت البحرين إلى مناطق جغرافية ساخنة وباردة بحسب إمكانات تعرضها للحوادث كما قسمت الأخطار إلى أربع فئات للمصانع والمنازل والمجمعات التجارية والمجمعات السكنية
العدد 688 - السبت 24 يوليو 2004م الموافق 06 جمادى الآخرة 1425هـ