أنفق المدير الفني للأرجنتين مارسيلو بيلسا غالبية العامين الماضيين يتلمس السبيل إلى تحقيق التناغم بين الجيل الجديد في منتخب بلاده وعناصر الحرس القديم.
وخلال بطولة أميركا الجنوبية لكرة القدم توصل أخيرا على ما يبدو إلى التوليفة المثلى.
وكان التشكيل الذي قاد الأرجنتين إلى المباراة النهائية أمام البرازيل يتألف من أربعة لاعبين شاركوا في كأس العالم الماضية 2002 هم خافيير زينيتي وروبرتو أيالا وخوان بابلو سورين وكريستيان جونزاليس إلى جانب لاعبين أمثال خافيير ماسكيرانو ولويس جونزاليس وكارلوس تيفيز الذين كانوا بحق اكتشافا أرجنتينيا خلال البطولة.
وكانت هذه المرة الأولى منذ الخروج المهين من الدور الأول في كأس العالم 2002 التي يعبر فيها الفريق الأرجنتيني عن نفسه ولبيلسا كل الحق في الابتهاج بتطور فريقه على رغم الهزيمة التي تلقاها أمام البرازيل أمس الأول (الأحد) في المباراة النهائية بركلات الترجيح. وكان بيلسا استمر على خلاف التوقعات في تدريب الفريق الأرجنتيني على رغم الفشل الذي حالفه خلال العامين الماضيين وحاول دون جدوى إعادة بناء الفريق طيلة هذه الفترة. وعلى رغم أن النتائج كانت مقبولة فقد كان الأداء يفتقر إلى الحيوية والبريق في غالبية الأحوال.
وأصبح بيلسا الذي يبدو أسلوبه الانطوائي غريبا بين مدربي أميركا اللاتينية يفتقر إلى الشعبية شيئا فشيئا في بلاده وشعر الكثيرون أنه لن يستطيع الصمود والاستمرار في تدريب الفريق إذا قدم عروضا هزيلة خلال البطولة.
وقال كريستيان جونزاليس عقب الفوز على كولومبيا في نصف النهائي «الحقيقة اليوم أننا آخذون في التحسن كفريق». وأضاف «لدينا الكثير لنقدمه مستقبلا نظرا لان بعض صغار اللاعبين الذين تبلغ أعمارهم 20 و21 عاما ثبتوا أقدامهم فعلا في الفريق الوطني وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى مستقبل كرة القدم الأرجنتينية»
العدد 690 - الإثنين 26 يوليو 2004م الموافق 08 جمادى الآخرة 1425هـ