حصدت 5 منتخبات خليجية الفشل وخرجت من الدور الأول لكأس أمم آسيا الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 أغسطس / آب المقبل، ووحدهما منتخبا العراق والبحرين يدافعان عنها في ربع النهائي إذ سيلتقيان الصين وأوزبكستان على التوالي اليوم الجمعة.
ولم يبق من المنتخبات الخليجية السبعة التي خاضت غمار الدور الأول من النهائيات سوى البحرين والعراق، إذ خرجت منتخبات السعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان.
وربما يمكن تقبل الخروج مبكرا بالنسبة إلى الإمارات وقطر والكويت، لكنه لن يكون كذلك بالنسبة إلى السعودية لأنه الأول لها منذ بدء مشاركتها في البطولة العام 1984 ولعمان التي كانت تستحق الذهاب إلى ابعد من ذلك في مشاركتها الأولى في النهائيات.
ويحسب للمنتخب العراقي استمراره في البطولة بعد منافسات قوية في المجموعة الثالثة التي خالفت التوقعات خصوصا انه يشارك بالمنتخب الاولمبي الذي سيخوض غمار نهائيات دورة الألعاب الاولمبية في أثينا إذ سيبدأ مشواره فيها في الثاني عشر من الشهر المقبل، أي بعد 5 أيام فقط من انتهاء البطولة الآسيوية.
وبعد خسارته في المباراة الأولى أمام أوزبكستان صفر/1 انتفض العراق وحقق فوزا مثيرا على تركمانستان 3/2 قبل أن يسقط السعودية 2/1 ويخرجها من الدور الأول.
من جهته، أكد منتخب البحرين فعلا التطور الملموس الذي طرأ على مستواه في الآونة الأخيرة فلم يعد يشارك من اجل المشاركة وبات يفرض ذاته مرشحا لبلوغ الأدوار المتقدمة أو المنافسة على اللقب، فانتزع تعادلا من الصين 2/2 في وقت قاتل، وآخر من قطر 1/1 والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، قبل أن يفوز على اندونيسيا 3/1 ويحجز بطاقته إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه في مشاركته الثانية في النهائيات بعد 1988.
ووجه منتخبا العراق والبحرين إنذارا شديد اللهجة إلى باقي المنتخبات الخليجية من أنهما سيكونان منافسين بارزين لإحراز لقب بطل كأس الخليج السابعة عشرة في قطر أواخر العام الجاري.
وفي مقارنة بسيطة مع نهائيات النسخة الماضية في لبنان العام 2000 نجد أن خمسة منتخبات عربية شاركت فيها هي السعودية والعراق والكويت وقطر ولبنان، فان المنتخبات الأربعة الأخرى بلغت ربع النهائي.
وتوقف مشوار ثلاثة منها في دور الثمانية، وأكملت السعودية وحدها طريقها إلى النهائي قبل أن تخسر أمام السعودية صفر/1.
أما في الصين 2004 فان ثمانية منتخبات عربية شاركت في النهائيات، لأن الأردن كان أيضا مع فرسان الخليج السبعة وتأهل في مشاركته الأولى فيها إلى دور الثمانية.
والنتائج تشير إلى تراجع لافت في مستوى الكرة الخليجية على الصعيد الآسيوي ما يضع أكثر من علامة استفهام عن قدرتها على إحراز نتائج أفضل في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة في ألمانيا العام 2006.
الإخفاق الأكبر كان بالنسبة إلى المنتخب السعودي الذي حل رابعا وأخيرا في المجموعة الثالثة برصيد نقطة واحدة لأنه لم يكن احد يتوقع خروج «الأخضر» مبكرا، على رغم ما رافق مرحلة إعداده والإصابات التي تعرض لها بعض لاعبيه والدماء الجديدة التي طعمت بها صفوفه، لأنه صاحب أمجاد في هذه البطولة إذ فرض نفسه احد عمالقتها منذ العام 1984 وحتى الآن وكان طرفا في المباراة النهائية للدورات الخمس الماضية.
بالنسبة إلى الكويت، فان المنتخب لم يخرج بعد من نفق الإخفاقات الذي يمر فيه منذ نحو 5 سنوات، ومن الناحية المنطقية لم يكن مؤهلا للمنافسة على احد المراكز المتقدمة.
ويقينا لولا صدمة البداية لكانت قطر منافسة قوية على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي.
المنتخب الإماراتي كان أول من ودع البطولة بعد خسارتين أمام الكويت 1/3 وكوريا الجنوبية صفر/2 قبل أن يحصد نقطته الوحيدة بتعادل سلبي مع الأردن كان كافيا للأخير للتأهل للمرة الأولى في تاريخه. ولم تتغير الأمور كثيرا بالنسبة إلى المنتخب الإماراتي الذي اعتاد تحقيق نتائج متواضعة في السنوات الأخيرة، وما يزال يحاول عبثا استعادة أمجاده السابقة حين تأهل منتخب 1990 إلى نهائيات كأس العالم في ايطاليا.
المنتخب العماني وحده من المنتخبات الخليجية المودعة خرج مرفوع الرأس إذ قدم أفضل المستويات الفنية في البطولة حتى الآن وامتاز بأداء هجومي ومهاري عال لكن الحظ عانده خصوصا في المباراة الثانية أمام إيران.
ونجح مدرب عمان التشيكي ميلان ماتشالا فعلا في بناء منتخب قوي ستكون له كلمته في «خليجي 17» في الدوحة
العدد 693 - الخميس 29 يوليو 2004م الموافق 11 جمادى الآخرة 1425هـ