يستعد مطار جدة السعودي وللمرة الأولى، لاستقبال رحلات شركات الطيران الاقتصادي؛ إذ ستكون الشركة المصرية العالمية للطيران هي أول شركة طيران اقتصادي تسير رحلاتها من وإلى جدة هذا الصيف؛ إذ من المفترض أن تبدأ الشركة تشغيل رحلاتها في الأسابيع القليلة المقبلة بحسب ما جاء على لسان مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية.

وكشف المصدر أن «الهيئة» تعمل حاليا على الترخيص لشركة آير كايرو لتكون ثاني شركة طيران اقتصادي مصرية تدخل السوق السعودية والتي يتوقع أن تبدأ في تسيير رحلاتها قريبا.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الهيئة لا تمانع في إعطاء أي ترخيص لأي شركة طيران طالما أنها تعمل تحت مظلة اتفاقية أجواء حرة أو حتى اتفاقية ثنائية.

وتعليقا على عدم سماح سلطات الطيران المصري بفتح مطار القاهرة أمام شركتي سما وناس للطيران الاقتصادي، رفض المصدر حجة الطيران المصري القائلة بأن مطار القاهرة لا يمكن أن يستقبل الطيران الاقتصادي مثله مثل العديد من مطارات العالم.

وأوضح أن السبب الوحيد الذي يمنع استخدام شركات الطيران الاقتصادي لأي مطار دولي في العالم هو ارتفاع كلفة الهبوط والتشغيل في المطارات الدولية وليس لأي سبب آخر متعلق بالأنظمة والقوانين. وقال إن «هذا يخالف اتفاقية شيكاغو التي تمنع التمييز ضد أي شركة طيران، كما يخالف اتفاقية الأجواء المفتوحة بين البلدين».

وأوضح المصدر أن المصرية العالمية جاهزة الآن لتسيير رحلاتها من جدة إلى مصر بعد حصولها على الترخيص، ومن المحتمل أن تبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة، ولكنها تأخرت في تسيير الرحلات بسبب عدم انتهائها من بعض الأمور التشغيلية المتعلقة بها.

وأضاف المصدر أن الهيئة ماضية في الترخيص لأي شركة طيران مصرية ترغب في دخول السوق السعودية بغض النظر عن حجمها نظرا إلى وجود اتفاقية أجواء مفتوحة بين البلدين.

ويأتي قرار زيادة عدد شركات الطيران الاقتصادية المصرية العاملة في المملكة ضمن التزام الهيئة بالاتفاقية التي تم توقيعها في العام 2006 مع سلطات الطيران في مصر، وكذلك ضمن سعيها إلى توفير أكبر عدد من الرحلات بين البلدين وبأقل الأسعار، ما سيخدم الجمهور، وخصوصا الأسر السعودية ذات الأعداد الكبيرة والعمالة المصرية المتواجدة في المملكة.

وقال المصدر إن «المصرية العالمية» حصلت على تراخيص من الهيئة لتسيير 3 رحلات أسبوعيا إلى أبها إضافة إلى رحلتين يوميا إلى مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع ورحلة واحدة يوميا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، إضافة إلى إمكانية التصريح لهذه الناقلة بالتشغيل لأي مطار آخر ترغب فيه.

وتسعى هيئة الطيران المدني إلى كسر الاحتكار الذي فرضته سلطات الطيران المصرية على مطار القاهرة من خلال السماح لشركتي سما وناس بتشغيل رحلاتهما إلى العاصمة المصرية نظرا إلى مخالفته كل الاتفاقيات والتوجهات الدولية.

وتسمح الهيئة للشركات المصرية بتسيير رحلات مجدولة إلى جميع نقاط الخدمة في المملكة باستثناء مطار المدينة المنورة الذي تفتحه المملكة بطريقة الطيران العارض ما يعني أن شركة الطيران يجب أن تطلب إذنا في كل مرة ترغب فيها بتسيير رحلة إلى المطار.

وقال المصدر: «مطار المدينة لا يمكنه استيعاب كل الرحلات الدولية حاليا نظرا إلى صغر حجمه ولوجود أعمال توسعة فيه ولهذا سمحنا لمصر للطيران بتسيير رحلة واحدة إليه يوميا وهو الأمر الذي لم تلتزم به مصر للطيران والتي سيرت أكثر من 4 رحلات يوميا إلى المدينة المنورة».