العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ

البرازيل تعوم فوق بحر عملاق من المياه العذبة

مارثيلا فاليني -وكالة إنتر بريس سيرفس 

16 أبريل 2010

تختبىء بحيرة «غواراني» للمياه العذبة، التي تعد واحدة من أكبر طبقات المياه الجوفية العذبة النظيفة وغير الملوثة في العالم، في بطن الأرض التي تقوم عليها مساحات شاسعة من البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأورغواي.

فتشغل طبقة مياه غواراني الجوفية مساحة 1,2 مليون كيلومتر مربع وتقع في جنوب شرق أميركا الجنوبية، وتحتوي على نحو 45,000 كيلومتر مكعب من الماء، وتتجدد من منابعها بمعدل نحو 200 كيلومتر مكعب في السنة. ويترواح منسوبها بين 50 مترا من سطح الأرض في بعض المناطق و 1,800 متر في غيرها.

وتحتضن البرازيل أكبر مساحة من مياه غواراني الجوفية بإجمالي 840,000 كيلومتر مربع، تليها الأرجنتين (225,000 كيلومتر مربع) ثم باراغواي (نحو 72,000 كيلومتر مربع) وباراغواي ب 58,500 كيلومتر مربع.

هذا ولقد التزمت حكومات الدول الأربع بالمحافظة على طبقة المياه الجوفية العذبة ومواصلة العمل المشترك لتطوير إدارتها، وفقا لمسئولين في حكومة أورغواي، جراء نتائج البحوث التي مولها صندوق البيئة العالمي التابع إلى البنك الدولي.

كما اعتمد برلمان كتلة «ميركوسور» توصية لحكومات الدول الأعضاء لتأسيس المعهد الإقليمي لبحوث وتنمية المياه الجوفية وحماية البيئة بتمويل من صندوق التسوية الهيكلية المستقل.

وذكّر الخبير سانتا كروث بأن 97 من مياه العالم مالحة، وفقط 3 في المئة مياه عذبة تحتوي الأنهار الجليدية والقمم الجليدية على نسبة 70 في المئة منها، والطبقات الجوفية على 29 في المئة، والأنهار والبحيرات على نسبة 1 في المئة.

وأكد أن غواراني هي «مصدر غير عادي للمياه» وأصبحت معروفة الآن أكثر من أي وقت مضي، وإن كانت هناك بعض «الألغاز» التي مازالت قائمة وعجزت الدراسات عن تفسيرها، ما يتطلب مواصلة البحوث.

هذا وتشير الدراسات الفنية إلى أن البرازيل هي أكبر مستفيد منها كمصدر لمياه الشرب بفضل الآف الآبار في نحو 500 مدينة برازيلية، تأوي أكبرها وهي ريبييرا برييتو نحو مليون نسمة.

وفي باراغواي، توفر نحو 200 بئر المياه لأهالي المناطق الريفية إضافة إلى ري الأراضي الزراعية. وحذر خبراء من خطر التلوث بسبب الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات بالقرب من مصادر المياه. وفي أورغواي تستخدم مياه نحو 135 بئرا لأغراض سياحية أساسا بفضل ارتفاع درجة حراراتها حتى 40 درجة.

العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً