قال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إننا في مملكة البحرين جادون لتطوير التجارة البينية وتعزيز روح التبادل الاقتصادي بين مملكتنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية, ما يعود بالفائدة والنفع على شعبي البلدين».
وعبّر سموه لدى استقباله مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي آغا محمدي في قصر الرفاع أمس (الخميس) عن ارتياحه للمرحلة التي بلغها الجانبان مؤخرا في المباحثات الجادة بينهما بغية التوصل إلى اتفاق لتنفيذ مشروع أنبوب الغاز.
كما نصح سموه إيران بالعمل على «تجنب العزلة الدولية»، وقال «إننا على استعداد للمساعدة وفي أي وقت تحتاجونه». ووعد ولي العهد بتلبية الدعوة الموجهة لسموه لزيارة إيران في أقرب وقت مناسب.
إلى ذلك قال آغا محمدي في مؤتمر صحافي عقده أمس في المنامة إن الفنيين من كلا الجانبين البحريني والإيراني يعملون على التوصل إلى اتفاق لتزويد المملكة بكمية الغاز الإيراني المطلوبة، متحدثا عن مباحثات مستمرة مع «طرف ثالث». كما أشار إلى أن المباحثات مع القيادة البحرينية كانت «مثمرة وجيدة».
المنامة - بنا
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إن التوازن والحكمة هما محور الارتكاز لسياسة مملكة البحرين التي أرسى دعائمها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تجاه جميع الأشقاء والأصدقاء والجيران، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، مضيفا «اننا في مملكة البحرين جادون لتطوير التجارة البينية وتعزيز روح التبادل الاقتصادي بين مملكتنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يعود بالفائدة والنفع على شعبي البلدين».
وعبر سموه لدى استقباله مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي آغا محمدي، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في قصر الرفاع أمس (الخميس)، عن ارتياحه للمرحلة التي بلغها الجانبان مؤخرا في المباحثات الجادة بينهما بغية التوصل الى اتفاق لتنفيذ مشروع أنبوب الغاز لتحقيق الفائدة المتوخاة من ذلك المشروع المشترك وما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
وأوضح سموه ضرورة أن يسعى الطرفان إلى تحديد السعر والكمية ونسبة الاستثمار المشترك في عملية التسييل، حاثا الطرفين للحرص على الوضوح والصراحة وتوخي الانتباه لبناء المرونة في تنفيذ مشروع الأنبوب حال تحقيق الاتفاق بين المملكة وإيران ليكون قادرا على استيعاب التطور المستقبلي. وأعرب سموه عن ارتياحه للأفكار التي يتم تبادلها في هذه الزيارة الأولى والمهمة للمسئول الإيراني الكبير والوفد الاقتصادي المرافق له والمباحثات التي أجراها مع المسئولين والتي انصبت على تطوير التجارة البينية بين البلدين.
واختتم سموه حديثه للضيف الإيراني والوفد المرافق بالنصح الصادق والأمين «للعمل على تجنب العزلة الدولية وتفادي وقوعها على إيران الجارة، لا سمح الله، والتي لابد من العمل بتروٍ واتزان وبعقلانية تامة لتظل إيران جزءا فاعلا ومتفاعلا مع المجتمع الدولي، وهذا ما تسعى إليه مملكة البحرين بقيادة جلالة مليكها وما نسعى إليه في مملكة البحرين وإننا على استعداد للمساعدة في تحقيق ذلك وفي أي وقت تحتاجونه»، منوها في الوقت نفسه بالدور الحضاري للأمة الإيرانية والدور الثقافي الرائد الذي نهضت بمسئولياته على مر القرون والتضحيات التي تكبدتها لاختيار طريقها التي استقرت عليه. وأشاد سموه في الوقت نفسه بالرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته وقدرته المميزة في إيجاد الحلول للمشكلات الداخلية والعالمية وتجلى ذلك في الآونة الأخيرة ما تحقق على يديه من تمريره لقانون التأمين الصحي عبر الكونغرس وهو موضوع مهم وحساس شغل الولايات المتحدة عدة عقود وهذا يمنح الرئيس أوباما وإدارته قوة استثنائية في إدارة الأزمات الداخلية والخارجية لابد من الاستفادة منها والتنبه الى أهميتها في التعامل مع إدارة الولايات المتحدة بحيث يكون هذا التعامل هادئا وبناء وذكيا. ووعد سمو ولي العهد بتلبية الدعوة الموجه لسموه لزيارة إيران الصديقة في أقرب وقت مناسب. من جهته، عبر مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي آغا محمدي، عن إعجابه والقيادة الإيرانية وما تكنه هذه القيادة من تقدير واحترام لشخص جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقيادته لمملكة البحرين بطريقة تدعو إلى الإعجاب والاستفادة من خبرة جلالته.
كما أشاد الضيف الإيراني بتميز صاحب السمو الملكي ولي العهد وما يوليه سموه من عناية ومتابعة خاصة للتطور الاقتصادي في مملكة البحرين وما أرساه من تجربة في تطوير وتنمية الموارد البشرية واعتبار تجربة مملكة البحرين وما قام به سموه في هذا المجال مدرسة لابد من الاستفادة منها، ما ينعكس إيجابا على المجالين الاقتصادي والتنموي. وقدم المسئول الإيراني عرضا شاملا وتصورا تفصيليا لمقترح القيادة الإيرانية الخاص بزيادة التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين الصديقين ورفع مستوى التبادل الاقتصادي بينهما، والمتضمن خط أنبوب الغاز والتبادل التجاري وتنمية قطاع النقل، وخاصة النقل البحري. وأوضح كذلك أن السياسة الإيرانية في علاقتها مع البحرين تقوم على احترام إيران الكامل لسيادة المملكة ومراعاة جميع المصالح الوطنية لها أكانت أمنية أو اقتصادية أم تنموية وتجارية.
بحث وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بمكتبه صباح أمس مع مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي آغا محمدي بمناسبة زيارته لمملكة البحرين، التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات و التسلل.
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين لما لها من أهمية وخير لهما والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد انتهاء الجانب البحريني من اتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة، إذ أكد الطرفان أهمية ما جاء في الاتفاقية من دعم العلاقات الودية القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة الوطنية انطلاقا من علاقات الأخوة الإسلامية التي تربط البلدين.
وقدم محمدي الشكر لوزير الداخلية على جهوده في تدعيم التعاون الأمني بين البلدين كما نقل له تحيات وزير الداخلية الإيراني ودعوته لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
المنامة - عباس سلمان
قال مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية لشئون المراقبة والتنسيق للسياسات الاقتصادية علي آغا محمدي إن الفنيين من كلا الجانبين البحريني والإيراني يعملون على التوصل إلى اتفاق لتزويد المملكة بكمية الغاز الإيراني المطلوبة، وتحدث عن مباحثات مستمرة مع «طرف ثالث».
كما تحدث محمدي الذي يزور البحرين بدعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن جهود لتنمية التبادل التجاري وزيادة التعاون بين البلدين الجارين، وكذلك استعداد إيران للمساعدة في تدريب القوى البشرية.
وأبلغ محمدي الصحافيين في مؤتمر صحافي عقده أمس أنه أجرى لقاءات مستمرة مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وبقية كبار المسئولين والتجار، وكانت المباحثات «مثمرة وجيدة وأتيحت لنا الفرص لمعرفة ما يريده إخواننا في البحرين، وخصوصا التعاون في المجالات الصحية والعلاجية والتعليم والمجالات الصناعية وكذلك التعاون في المجالات الجمركية أكثر من السابق».
وتطرق إلى تصدير الغاز الإيراني إلى البحرين فأفاد أن الفنيين في كلا البلدين يواصلون التباحث ووصف التقدم بأنه «جيد، وتم الاتفاق على كثير من المسائل الفنية بين الجانبين وتم التوقيع عليها بصفة أولية من قبل الخبراء والفنيين في كلا البلدين». لكن محمدي بين أنه لاتزال هناك أعمال يجب استكمالها لبدء تصدير الغاز الإيراني إلى هذه الجزيرة، وأن مشروع تصدير الغاز «يدل على الرؤية طويلة المدى والآفاق المستقبلية، وكلي أمل في فتح صفحة جديدة على مستوى العلاقات بين البلدين. اعتقد أن الأرضية متوافرة للوصول إلى نتائج مرضية للطرفين».
ونسب إلى جلالة الملك تأكيده على أولويتين هما «مشروع الغاز وتنمية التجارة بين البلدين، ولذلك نحن اتخذنا خطوات للتقدم في هذين المجالين. هناك رغبة أكيدة في هذا المجال وإنني متفائل جدا بمستقبل العلاقات ولكن كل ما يهمني تسريع اتخاذ القرارات وتنفيذها وهو الشيء الذي لا يقبله البيروقراطيون في البلدين». وعن كمية الغاز التي تحتاج إليها البحرين أوضح محمدي أن «إيران ليست لديها مشكلة لتزويد البحرين بكمية الغاز. أما بالنسبة إلى حجم الأنابيب، فإن الجانب البحريني هو الذي سيحدد حجم الأنبوب».
وأضاف «بالنسبة إلى حجم الاستثمار، كان هناك وفد بحريني زار طهران والمباحثات مستثمرة. هناك طرف ثالث ويجب أن يكون الاتفاق مع الطرف الثالث. نأمل أن يصل الجانبان للتفاهم بينهما لأنه لا يهمنا الأرقام، ولكن الذي يهمنا هو أن يدخل المشروع (تصدير الغاز) حيز التنفيذ».
وردا على سؤال بشأن الطرف الثالث رفض محمدي أن يسميه وقال: «إذا تحدثنا من جانب واحد فليس هناك شيء يقوله المسئولون البحرينيون». ومن ناحية أخرى أفاد محمدي أن الجانب الإيراني أعد خطة لبرنامج تبادل الزيارات لمجموعات من التجار وأصحاب الأعمال في البحرين، وكذلك إقامة معرض للمنتجات الإيرانية في المملكة في المستقبل. وأردف «أما بخصوص الاستثمار الإيراني، فقد تم التباحث مع المسئولين وسنقوم بجولة ميدانية للمنطقة الصناعية ونرجو أن نجد الأرضية المناسبة للاستثمار في المجالات المتاحة». مؤكدا وجود «الرغبة لدى قادة البلدين باتجاه توسيع وتطوير العلاقات في جميع المجالات». كما كشف محمدي أنه قدم دعوة من الرئيس الإيراني إلى جلالة الملك وولي العهد لزيارة إيران، وكذلك دعوات لكبار الوزراء والمسئولين البحرينيين بالإضافة إلى «دعوة خاصة» إلى نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وذكر أنه خلال زيارة ولي العهد المقبلة لطهران ستتم مناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية ونحن «نبذل قصارى جهدنا لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين».
وأضاف «كلما يهمنا بخصوص البحرين هو استتباب الأمن والتنمية والتطوير للمملكة، وأن أمن البحرين يعتبر جزءا من أمن إيران»، وخصوصا أن البحرين تلعب دورا مهما للاستقرار في المنطقة.
وكانت مصادر مطلعة في شئون الغاز في البحرين، ذكرت أن تحديات ضخمة تواجه إمكان استيراد المملكة للغاز الإيراني، وخصوصا في ظل الأزمات المالية التي تضرب دول العالم، وأن هذا التوجه قد يحتاج إلى تشكيل تحالفات بين مؤسسات مالية والحكومة من أجل الاستثمار المزمع في حقول الغاز الإيرانية بسبب صعوبة توفير الأموال اللازمة لذلك. ولاتزال البحرين تتفاوض مع إيران لاستيراد الغاز، ووقعت الهيئة الوطنية للنفط والغاز مذكرة تفاهم مع وزارة النفط الإيرانية بهذا الشأن في العام 2008، ولكن أحد المصادر أوضح أن الأمر يحتاج إلى ما بين 6 و10 سنوات على الأقل بعد توقيع الاتفاقية النهائية لكي تحصل البحرين على الغاز الإيراني من الحقول الجنوبية.
وتنص مذكرة التفاهم من بين أمور أخرى على أن تقوم الحكومة البحرينية بالاستثمار في الحقول الجنوبية «بارس» من أجل استخراج الغاز ثم نقله إلى البحرين عن طريق أنابيب يتم بناؤها لهذا الغرض.
وقالت المصادر، إن الأمور السياسية قد تكون أقل تأثيرا على عملية استيراد الغاز الإيراني إلى البحرين على رغم الشكوك القائمة بشأن تدخلات مزعومة سابقة في شئون المملكة الداخلية من قبل دولة مجاورة، وكذلك تحالف البحرين مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر إيران دولة مصدرة للإرهاب وتفرض عليها عقوبات اقتصادية.
وتحتاج البحرين إلى إضافة مليار قدم مكعب من الغاز يوميا إلى نحو 1.4 مليار قدم مكعب يوميا تنتجها هذه الجزيرة لكي تتمكن من الوفاء باحتياجات العديد من المشروعات المهمة التي تخطط المملكة لتنفيذها والتي تأخرت بسبب عدم توافر الغاز. وبحسب المصادر، فإن البحرين تنتج في المتوسط 1,4 مليار قدم مكعب من الغاز في الشتاء، ترتفع إلى نحو 1,7 مليار قدم مكعب في الصيف.
استبعد مساعد النائب الأول للرئيس الإيراني لشئون المراقبة والسياسات الاقتصادية علي آغا محمدي أمس (الخميس) فرض عقوبات جديدة على إيران، مشددا على أن التوجهات الأميركية لفرض مثل هذه العقوبات لا تلقى تأييدا دوليا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) في تقرير أمس عن محمدي في مؤتمر صحافي في المنامة التي يزورها «هناك قوى دولية تعارض فرض هذه العقوبات على إيران»، مضيفا «النهج الذي تتخذه الولايات المتحدة ليس مقبولا من المجتمع الدولي». وأضاف «نحن على ثقة بأن هذه العقوبات لن تفرض(...) نعرف أيضا أن ليس كل ما تقوله أميركا صحيحا». وتابع «لدينا إمكانات للتعاون سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي(...) كذلك فإن مصالحنا واسعة مع الدول التي تتعاون معنا». وأضاف محمدي «إننا نقوم حاليا بإعادة تنظيم سياسة الدعم الحكومي وبدأنا الخطة الخمسية وهي الخامسة باستثمارات تصل إلى ألف مليار دولار أميركي(...) الادعاءات (ضدنا) ستستمر لكننا نأمل أن تعود الولايات المتحدة إلى رشدها».
كما نقلت «ا ف ب» عن وكالة أنباء البحرين (بنا) قولها إن ولي عهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أبلغ المسئول الإيراني لدى اجتماعه معه أمس «بضرورة العمل على تجنب العزلة الدولية وتفادي وقوعها على إيران الجارة» و«العمل بترو واتزان وبعقلانية تامة لتظل إيران جزءا فاعلا متفاعلا مع المجتمع الدولي».
وأضاف ولي العهد «هذا ما تسعى إليه مملكة البحرين(...) وإننا على استعداد للمساعدة في تحقيق ذلك وفي أي وقت تحتاجونه».
كما ذكرت الوكالة الفرنسية أن محمدي قال: «بحثت أيضا مع المسئولين في البحرين قضايا التعاون في مجالات الصحة والتعاون الصناعي والتعاون الجمركي أيضا وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري(...) وأيضا بحثنا إمكان المساهمة في البرنامج الاقتصادي للبحرين (الرؤية الاقتصادية 2030) وأبدينا استعدادنا للمساهمة في هذه الخطة».
وقال المسئول الإيراني من جهة أخرى ردا على سؤال أن إيران «لا تتدخل في الشئون العراقية»، مشددا على «أن ما يهمنا هو أن يكون النظام في العراق نظاما ديمقراطيا ممثلا للشعب وليس نظاما ديكتاتوريا»، مضيفا «لهذا فإننا نؤيد كل ما يختاره العراقيون عبر صناديق الاقتراع».
العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ
و نعم القرار
ونعم القرار يا امير الشباب
ايران
ايران يا تاج الاسلام