أكد النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن المواطن الصالح هو الذي يجعل أهدافه تصب في صالح الوطن، وأن ذلك عنصر أساسي في بناء الوطن. مبينا أن الإنجاز الذي يؤدي برفع راية البحرين عاليا هو أفضل إنجاز، وأفضل دليل على المواطنة.
وأضاف، في محاضرة ألقاها أمس في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد بجامعة البحرين تحت عنوان: «المواطنة وأهمية ذلك في المجتمع البحريني»، «نحن في مملكة البحرين، نستلهم من توجيهات عاهل البلاد الوالد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مقومات المواطنة الحقة، التي تعني حشد الهمم والطاقات، وتسخير جميع الجهود لرفعة شأن هذا الوطن في مختلف مجالات الحياة، ولعل الشباب البحريني الذي يمثل عدة المستقبل المشرق، والواجهة الحضارية المشرفة للمملكة، تقع على عاتقه مسئولية كبيرة لترجمة مبادئ المواطنة على أرض الواقع، لصياغة مفردات المستقبل الواعد لمملكتنا الغالية».
وذكر، في المحاضرة التي توج بها ختام فعاليات مؤتمر شبابنا في نسخته الثانية «قادة نحو التميز» الذي شارك فيه سموه متحدثا رئيسيّا وراعيا بحضور عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ووزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي والكثير من المسئولين، أهمية مؤتمر «شبابنا: قادة نحو التميز» واصفا إياه بـ «المبادرة الرائعة» التي «تجسد أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة في تنظيم الفعاليات الرامية إلى تعزيز روح المواطنة في المجتمع البحريني، لما تمثله من ضرورة أساسية على طريق بناء المجتمع المتماسك، الذي يفيض حبّا وانتماء لتراب هذا الوطن الغالي».
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد في محاضرته إلى جامعة البحرين، وقال إن الجامعة قد أوجدت مجلسا للطلبة، وركز على دور هذا المجلس، وأوصى الطلبة بجعله سبيلا لنقل رؤاهم والصعوبات التي يمرون بها، لأنه يمثلهم لدى إدارة جامعتهم.
وتطرق إلى حديثه مع وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين ماجد النعيمي الذي تناول تدريس منهج المواطنة للمرحلة الابتدائية الأولى، وقال سموه في هذا الصدد إن هذا التوجه يشعر الطفل بأهمية أن يكون جزءا من محيطه. لافتا إلى دور التربية في المنزل، وأن ترسيخ شعور الطفل بأنه جزء من أسرته الصغيرة، أساس انتمائه إلى أسرته الكبيرة، مملكة البحرين.
وأكد أن على كل فرد في المجتمع البحريني أن يسأل نفسه «ماذا أنجز للبحرين؟»، وقال إن كل مواطن بحريني قد أنجز شيئا لمملكته بالتأكيد، مشيرا إلى أن المواطنة هي التي تسهم في بناء الدولة، وعلينا أن نفخر بالإنجازات التي حققها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال عشر السنوات الماضية. واختتم سموه محاضرته عن «المواطنة وأهمية ذلك في المجتمع البحريني» بـقوله: «العام المقبل سأسألكم في نفس وقفتي هذه كم واحدا منكم استوعب مدى تأثير المواطنة في الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين».
هذا، وقام سمو الشيخ ناصر بن حمد في ختام محاضرته بالإجابة عن أسئلة الحضور المتنوعة، والتفاعل مع تعقيباتهم على موضوع محاضرته. وخلال النقاش طلب أحد الطلبة من سموه ذكر حادثة مجموعة من الشباب الذين أكرمهم، وذكر سموه الحادثة بأنه مر يوما بأحد الشباب واقفا قرب صورة جلالة الملك على أحد شوارع المملكة، وكان الشاب يؤدي التحية للصورة ويعلم أخواته أداء التحية مثله، فتوقف سمو الشيخ ليشكرهم على ولائهم وحبهم لجلالة الملك، ولفت سموه إلى أن هذه واحدة من مظاهر المواطنة في أبسط صورها. بعد ذلك قام سموه بتكريم الرعاة وأعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر والجهات المساندة. وفي ختام المحاضرة قام رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي بتقديم هدية تقديرية إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة شكرا وعرفانا لسموه على تشريفه لجامعة البحرين. وتعد هذه المحاضرة هي الثانية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي تبنى رعاية مؤتمر شبابنا العام الماضي في نسخته الأولى «شبابنا... تطوُّع وإبداع»، وألقى في ختامه محاضرة عن «فن القيادة» شهدت حضورا متميزا.
استقبل رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبحضور الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي، حسين الحمادي، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين المؤسسة والمعهد، والعمل على تعزيز أواصر التعاون والمحبة لما فيه خير ومصلحة العلاقة بين قيادة وشعبي مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال بيان صحافي للمكتب الإعلامي بعوالي أمس (الخميس) إن سمو الشيخ ناصر أشاد بمبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إنشاء معهد التكنولوجيا التطبيقية وحصول جميع فروع المعهد على أرفع وأرقى اعتماد دولي، والذي يعتبر انعكاسا لاهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعليم التقني باعتباره إحدى أهم الركائز البشرية في التطور الصناعي، والعمل على تأهيل الكوادر الشابة وحصولهم على أفضل فرص التعليم والتدريب للمساهمة في نهضة وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن ناحيته، قدم الحمادي نبذة عن معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي أنشأه الشيخ محمد بن زايد ودور المعهد في إرساء أسس التعليم التكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمته في تطوير المخرجات التعليمية بكل الأصعدة، ما أهله للحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي من الرابطة الجنوبية للكليات والمدارس (ساكس) باعتباره أرفع وأهم اعتماد أكاديمي دولي.
العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ
وش ذنبنا
واحنا وش ذنبنا تتكنسل محاضراتنا والامتحانات على حساااابه ..
اوادم فاااااضيه..
اللة بحفظ البحرين
ونعم المواطن الخلوق سمو الشيخ ناصر( اللة ينصر جلاللة الملك)