استعان فريق توتنهام هوتسبير بخطط أرسنال منافسه في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم ليفوز عليه للمرة الأولى منذ 11 عاما في قمة شمال لندن أمس الأول (الأربعاء).

وبفضل الصمود والإصرار والدفاع الممتاز خرج توتنهام فائزا بهدفين مقابل هدف واحد ليعزز أمله في المشاركة في تصفيات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الموسم المقبل. أما أرسنال فيبدو أن أمله في إحراز اللقب قد انتهى.

وهذا هو الفوز الأول لتوتنهام على أرسنال منذ 11 عاما، كما أنها الخسارة الأولى لأرسنال في المراحل التسع الأخيرة، وكانت آخر هزيمة لأرسنال في الأسبوع الـ25 عندما خسر خارج ملعبه أمام تشلسي بهدفين من دون رد.

وأسدى توتنهام بذلك خدمة جليلة لتشلسي الذي تنفس الصعداء إثر تعادل مانشستر يونايتد أمام بلاكبيرن سلبا الأحد الماضي، وخسارة أرسنال.

ويملك تشلسي 77 نقطة في الصدارة مقابل 73 لمانشستر يونايتد و71 لأرسنال قبل نهاية البطولة بأربع مراحل. وفي المقابل، عزز توتنهام الخامس حظوظه في احتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد أن أصبح على بعد نقطة واحدة من صاحبه مانشستر سيتي.

واعترف فينغر إن اللحاق بتشلسي متصدر الدوري الانجليزي أصبح صعبا للغاية بعد الهزيمة أمام توتنهام مساء أمس الأول (الأربعاء).

وقال مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر للصحافيين: «تسببت الهزيمة في جعل مهمتنا أكثر صعوبة. خسرنا مباراة لم يكن من المفترض أن نخسرها. لقد أظهر هذا أننا لم ننضج بالقدر الكافي بعد للفوز باللقب لأنك لكي تحقق هذا يتعين عليك الفوز بمباريات كهذه».

وقال فينغر في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس: «بالطبع الأمر أصبح صعبا الآن، سنواصل القتال لكن اللحاق بتشلسي أصبح صعبا للغاية».

وأكمل المدرب الفرنسي «طالما أنه ليس من المستحيل حسابيا، فإنه قد يتحقق، مهمتنا مواصلة القتال لكن حتى في حال أهدر تشلسي نقاطا فإننا بعيدون عن المنافسة».

وقال مدرب توتنهام هاري ريدناب بسعادة كبيرة إن النتيجة وضعت حدا للأحزان التي عاشها الفريق في الأيام الثلاثة الماضية بعد خسارته 2/صفر بعد وقت إضافي أمام بورتسموث في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي يوم الأحد الماضي.

وقال ريدناب: «نلعب بطريقة حيدة منذ فترة وحققنا ستة انتصارات في مبارياتنا السبع الأخيرة بالدوري ولدينا الآن فرصة للمنافسة مرة أخرى. كانت مباراة رائعة في قمة لندن وشهدت تنافسا كبيرا ورفعنا مستوانا».

وعثر توتنهام الذي لطالما واجه انتقادات بسبب خسائره المستمرة أمام الفرق الأربعة الكبرى على بدائل من داخل النادي كان يحتاجها بشدة.

وجاء هدف توتنهام الأول أمس الأول عن طريق لاعب منتخب انجلترا تحت 21 عاما داني روز (19 عاما) والذي انضم للفريق من ليدز يونايتد مقابل مليون جنيه إسترليني (1.54 مليون دولار) قبل ثلاث سنوات وذلك في أول مباراة يخوضها اللاعب الشاب في الدوري الممتاز.

وكان روز الذي مثل توتنهام في كأس الرابطة الانجليزية وكأس الاتحاد الانجليزي هذا الموسم لكنه لم يلعب أي مباراة في الدوري قبل أمس يبعد 30 مترا عن المرمى.

وأطلق اللاعب الشاب تسديدة مباشرة في المرمى بعد أن أبعد حارس أرسنال مانويل المونيا الكرة بقبضتيه في اتجاهه ليعيدها بقوة في المرمى مثيرا فرحة عارمة في ملعب وايت هارت لين.

وجاء الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني عن طريق غاريث بيل.

وانتفض أرسنال الذي هيمن على فترات طويلة من المباراة بأداء رائع لكنه اعتمد على تمريرات قصيرة غير مؤثرة وذلك حين شارك المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي بدلا من البرازيلي دنيلسون قبل 22 دقيقة من النهاية في أول ظهور لفان بيرسي بعد شفائه من إصابة في أربطة الكاحل.