العدد 2782 - الإثنين 19 أبريل 2010م الموافق 04 جمادى الأولى 1431هـ

رئيس الوزراء البريطاني يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة القيود المفروضة على الطيران بسبب بركان ايسلندا

خارطة توضح مسار سحب الرماد البركاني
خارطة توضح مسار سحب الرماد البركاني

يجتمع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم مع وزراء لمناقشة تأثير القيود المفروضة على الطيران والتي فرضت بعد انتسار الرماد البركاني من ايسلندا في سماء المملكة المتحدة. سحب الرماد البركاني التي بلغ ارتفاعها 30 ألف قدم، انتشرت منذ منذ الأربعاء الماضي (14 ابريل 2010) انطلاقا من أسفل نهر "إيجافجالاجوكول" الجليدي بجنوب إيسلندا وهي تحوي صخورا صغيرة جدّا تتكون من زجاج السيليكا والبازلت، وهذه المواد يمكنها تدمير محركات الطائرات. ويناقش مجلس الوزراء البريطاني السبل المتاحة لمساعدة البريطانيين الذين تقطعت بهم السبل بسبب القيود المفروضة على الطيران في المملكة المتحدة ، والذي من المتوقع ان يستمر حتى السابعة صباحا - بتوقيت جرينتش - يوم الاثنين 19 ابريل 2010، ويتوقع ان يصدر خبراء الارصاد الجوية تحذيرا من سحابة الغبار قد تبقى في أنحاء المملكة المتحدة لعدة أيام أخرى.

وقال متحدث باسم غوردون براون : "ان رئيس الوزراء دعا الى عقد اجتماع وزاري لمناقشة الوضع الراهن الناجم عن وجود الرماد البركاني في الغلاف الجوي ، وإلقاء نظرة على ما يمكن للحكومة القيام به لتخفيف آثارها، ويتناول الاجتماع عددا من القضايا ، بما في ذلك المساعدة التي يمكن تقديمها للبريطانيين الذين لم يتمكنوا من السفر إلى بلادهم ، وآثار ذلك على الاقتصاد، كما سوف ينظر أيضا الى ما يمكن القيام به على المستوى الاوروبي"

وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية اليوم الأحد إنها أجرت تجربة طيران برحلة على متنها خمسة أشخاص بينهم ويلي وولش العضو المنتدب للشركة ولم تواجه أي مشاكل.
وأقلعت الطائرة وهي من طراز بوينج 737 من مطار هيثرو في لندن قبل قليل من الساعة 1700 بتوقيت جرينتش وظلت على ارتفاع 40 ألف قدم لمدة ساعة قبل أن تطير فوق ايرلندا وتهبط في كارديف في الساعة 1941 بتوقيت جرينتش. وحول الرماد البركاني قسما كبيرا من اوروبا إلى منطقة حظر طيران.


وقالت الشركة في بيان "كانت الظروف مثالية ولم تواجه الطائرة صعوبات. يجرى لها الأن فحص فني كامل في القاعدة الهندسية التابعة للخطوط الجوية البريطانية في كارديف."
 

وتشهد حركة النقل الجوي في أوروبا اسوأ حالات الشلل في تاريخها بسبب سحابة الرماد البركاني التي انطلقت من ايسلندا وتسببت في اغلاق المجال الجوي لحوالى ثلاثين بلدا اوروبيا مما يمنع ملايين المسافرين من الوصول الى وجهاتهم.

وقال دنيس شاغنون المتحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني "نقدر ان التأثير يتجاوز تأثير (هجمات 11 سبتمبر/ أيلول) 2001 من حيث الغاء الرحلات والاضرار والاضطرابات في المطارات". وقبل هذه الازمة الناجمة عن انفجار بركان في جنوب ايسلندا، كان الشلل الذي تسببت به هجمات 11 سبتمبر/ ايلول الاسوأ في تاريخ النقل الجوي. ومددت دول اوروبية عدة اغلاق مجالها الجوي، ووصل هذا التمديد الى يوم الاثنين في بعض الدول، والغت شركات طيران اوروبية كل رحلاتها كما الغت شركات الطيران الاميركية معظم رحلاتها الى اوروبا.

والسبت، الغيت نحو 17 الف رحلة من اصل 22 الفا في اوروبا، كما اعلنت المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول). وقال المتحدث باسم المنظمة جو سولتانا "ان هذا الامر استثنائي ولم يسبق له مثيل". واعلنت الخطوط الجوية البريطانية الاحد الغاء كافة رحلاتها التي كانت مقررة الاثنين من مطارات لندن واليها، كما اعلنت الخطوط الجوية الاسكندينافية "ساس" الغاء معظم رحلاتها حتى الثلاثاء.

وانتقدت شركتا "لوفتهانزا" و"اير برلين" الالمانيتان السلطات بسبب عدم القيام بحسابات حول تركز الرماد البركاني في الجو، الامر الذي ابقى المجال الجوي مغلقا بشكل كامل حتى مساء الاحد. واجرت الشركتان السبت رحلات داخلية، ولاحظتا عدم وجود "اي ضرر" اصاب الطائرات. وقال المتحدث باسم لوفتهانزا "يبدو انه لا يوجد رماد بركاني تحت ارتفاع 8 الاف متر".

وقررت شركة "اير فرانس" تسيير رحلات أمس (الاحد) من دون ركاب، بهدف فهم تأثير الرماد البركاني على الطائرات.

وتجري المفوضية الاوروبية منذ السبت مشاورات مكثفة مع اعضاء الاتحاد الاوروبي لفتح بعض الطرق الجوية ابتداء من الاسبوع المقبل.

في هذا الوقت، لا يبدو ان بركان ايافيول سيهدأ قريبا، فقد نبه خبراء الى امكانية ان يستغرق الامر اسابيع عدة. ولم تتوقع مصلحة الارصاد الجوية البريطانية الاحد تغيرا قريبا في اتجاه الرياح، وهو العامل الوحيد الذي يمكن ان يريح اوروبا من هذا الاضطراب طالما ان البركان مستمر في قذف الغبار.

واوضح دوغال جيرام من قسم علوم الارض في جامعة دورهام البريطانية انه "من الصعب التنبؤ او معرفة مدة ثوران البراكين. بعضها يكون قصيرا نسبيا، والبعض الآخر يستمر اشهرا".

وتتسبب سحب الرماد البركاني بمشاكل في الرؤية ويمكن ان تؤدي الى تعطيل محركات الطائرات، الامر الذي دفع نحو 30 دولة اوروبية الى تمديد اغلاق مجالاتها الجوية.

وازاء هذا الواقع، يسعى ملايين المسافرين في كافة انحاء العالم الى بلوغ وجهاتهم بوسائل النقل البري او البحري.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:43 ص

      الله لنا

      هذه الحكومات التي تفكر في مصالح مواطنيها واقتصادهم

    • زائر 2 | 10:33 م

      سبحان الله

      سبحان الله فلينظر المستكبرين الذينا غاثو فساد فى ارض الله الا لعنة الله على الظالمين الذينا لا يتعضون

    • زائر 1 | 10:27 م

      ويش سالفة بركان ايسلندا ؟؟؟

      يقولون بوصل الى الخليخ !!!

اقرأ ايضاً