استأنف فريق المحرق الكروي الأول تدريباته مساء أمس على ملعبه بعراد استعدادا لمواجهته المرتقبة مع غريمه التقليدي الأهلي الخميس المقبل في قمة الجولة قبل الأخيرة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم والتي ستحدد صراع بطل الدوري بنسبة كبيرة.

وشهد التدريب المحرقاوي أكتمال صفوف الفريق بانضمام لاعبي المنتخبين الأولمبي والشباب بعد انتهاء تجمع المنتخبين الأسبوع الماضي وبالتالي بدأ الجهاز الفني بقيادة الكابتن سلمان شريدة ومساعده عيسى السعدون التركيز على النواحي الفنية والخططية لمواجهة الأهلي المرتقبة اعتبارا من تدريب الأمس.

وأكد مساعد مدرب المحرق الكابتن عيسى السعدون أن استعدادات الفريق لم تكن بالصورة المطلوبة طيلة الأسبوع الماضي بسبب غياب مجموعة كبيرة من عناصر الفريق مع منتخبي الشباب والأولمبي وأضطر الفريق للتدريب بـ 13 لاعبا وهو الوضع الذي لم يساعد الجهاز الفني في التطبيقات الخططية الخاصة بمباراة الأهلي، وحتى المباراة الودية التي خاضها الفريق أمام الحالة كانت تهدف الى وضع لاعبي الفريق في أجواء المباريات بعد مرور 10 أيام عن آخر لقاء لعبه الفريق أمام المنامة وكذلك كسر الروتين اليومي في التدريبات.

تحذير من التخدير

وحذر السعدون المحرقاوية من مسئولين وجماهير من الافراط في الثقة والتفاؤل بأن لقب الدوري محسوم لصالح المحرق حتى قبل مباراة الأهلي نظرا للانعكاسات السلبية لمثل هذه الأمور وتؤثر سلبيا على معنويات وتفكير اللاعبين وتركيزهم النفسي والذهني لهذه المباراة المهمة، مشيرا الى أن الجهازين الاداري والفني يحاول خلال التدريبات حث اللاعبين على التركيز والادراك بأهمية المباراة لكن دور الجهازين وتعليماتهم تكون مقتصرة خلال فترة التدريبات ومن ثم اللاعبين ينخرطون في أحاديثهم مع الشارع والأوساط الرياضية لذا فمن المهم الحذر وعدم خضوع الفريق الى التخدير من مثل التصريحات التفاؤلية.

ولفت السعدون «لاشك في أن الضغوطات ستكون أكبر على المحرق من الأهلي لأن المحرق مطالب بالبطولة بعد خسارتيه كأس الملك واللقب الخليجي ومن الصعب خروجه من الموسم بلاحصاد على عكس الفريق الأهلاوي الذي لم يكن مطالبا باللقب والمنافسة بعد الظروف التي مرت به الموسم الحالي بفقدانه مجموعة من عناصره الأساسية».

لايهمنا غياب عياد وديوك

وعن مدى أستفادة المحرق من غياب نجم الأهلي عباس عياد ومهاجمه المحترف ديوك بسبب الأصابات قال السعدون أن مثل هذا الأمر يخص الفريق الأهلاوي ونحن لا يعنينا ويجب أن نركز على فريقنا ، كما أن الأهلي أثبت الموسم الحالي امتلاكه خامات شابة بارزة استطاعت تعويض النواقص والغيابات بدليل عودة الفريق الى المنافسة على اللقب ولو لاحظنا أن الأهلي أستطاع الفوز على الرفاع بعد خروج ديوك الأمر الذي يثبت أن الأهلي والمحرق الفريقان الوحيدان في البحرين اللذان يتمتعان بقاعدة جيدة من اللاعبين والمواهب وتأقلما على مواجهة الغيابات والنواقص منذ مواسم، وبالتالي فان الأهلي قادر على إثبات نفسه في مواجهة المحرق بعدما اكتسب الثقة والروح العالية.

و أكد السعدون أن رغبة الفريقين في الفوز سيكون عاملا إيجابيا وسيساهم في أن تكون المباراة مفتوحة وهجومية لكنها ستختلف عن ظروف وحسابات مباراة القسم الأول التي انتهت بفوز عريض للمحرق على ملعب الأهلي بستة أهداف مقابل هدفين، خصوصا أن ملامح الفريقين تغيرت بصورة كبيرة بعد خروج ودخول لاعبين جدد على تشكيلة الفريقين .

ووصف السعدون خوض المباراة على ملعب النادي بعراد بالأمر الإيجابي الذي سيمنح اللاعبين دافعا معنويا كما أنه لن يشكل ضغطا على الإطلاق، منوها أن جماهير المحرق دائما ما تشكل الدافع والدعم المعنوي والتشجيعي التحفيزي للاعبين متوقعا أن تكون مباراة الغريمين واحدة من أجمل مباريات الموسم وأن تكون هجومية مفتوحة ومثيرة.