قال عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق رضي العصفور على خلفية الحوادث الدامية التي صاحبت مباراة فريقه الشباب أمام باربار: «إن الاتحاد يعتبر أداة تنفيذية لقرارات تتخذ بعد حدوث المشكلة من دون أن تكون هناك ثوابت لإزاحة لب المشكلة».

وأضاف «المشكلة تبقى عدم وجود ثوابت لتلك القرارات. ان ما حدث في مباراة الاتفاق مع باربار في دوري الشباب لم يكن وليد اليوم، بل كانت هناك سوابق وترسبات صاحبت لقاءات الفريقين بل وتعدت لمباريات الفرق الأخرى المنضوية تحت اتحاد اليد».

وتابع «لا أدري هل ان اتحاد اليد يتعمد خلق المشكلات، وبالتالي يتخذ القرارات الظالمة حتى يقال له إنه قوي وصارم، أو أنه لا يدرس حال الجماهير وظروفهم ووضع أماكنهم، وبالتالي يبعد عن نفسه المسئولية المناطة به كاتحاد. ترتيب الأمن داخل الصالة في مثل هذه الظروف من مسئولية الاتحاد إلى جانب فصل الجماهير في المدرجات تحسبا لوقوع حوادث مؤسفة كما في لقاء الاتفاق وباربار».

وقال أيضا: «الأمر الآخر الذي أود التطرق إليه أن المشكلات التي تحدث في بعض المباريات وخصوصا المباريات المهمة والمؤثرة سببها وضع حكام أقل ما يقال عنهم أنهم مبتدئون لا يفقهون الكثير من قوانين اللعبة، وصنف آخر ينجر وراء أهوائه أو يقف مع الفريق المنتسب إليه. أما بخصوص ما حدث في مباراة باربار مع الاتفاق في دوري الشباب (الدور الرباعي) فأقول لا يمكن السكوت على مثل هذه الحوادث المؤسفة وهي مرفوضة منا جميعا، ولا أعتقد أن هناك عاقلا يقبل بهذه الحوادث والتي يحاول من خلالها البعض تعكير صفو المحبة والتآلف والعلاقات الوطيدة التي تجمع أبناء باربار بإخوانهم في الاتفاق (الدراز). ولنا في نادي الاتفاق وقفه جادة وحاسمة مع بعض الجماهير المتسببة في تلك الحوادث المؤسفة والمؤلمة.

فالرياضة فوز وخسارة وفن وذوق قبل كل شيء، وبالتالي على الفائز أن يحتفظ بحقه من الفرحة ولكن في حدودها المقبولة، وعلى الخاسر أن يتقبلها بروح رياضية من دون أن يخرج عن النص. ومن لا يمتلك الأعصاب وضبط النفس فعليه الجلوس في منزله بدلا من الانزلاق في وحل العنف والشغب في ملعب خال من رجال الأمن. أملنا من الطرفين أن يتفهما بعضهما بعضا بالاخوة التي عرفناها فيهما من دون أن تتدخل تلك الأيادي المخربة والساعية للفتنة... وإصلاح ذات البين أفضل من عامة الصوم والصلاة».