تمكن فريق المنامة من تحقيق فوز مستحق على فريق المحرق في المباراة النهائية الثانية لكأس زين البحرين لكرة السلة بفوزه بنتيجة 88/64 في المباراة التي جمعت بينهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم ليؤجل التتويج إلى مباراة فاصلة بين الفريقين ستقام بتاريخ 29 أبريل/ نيسان الجاري لتحديد صاحب لقب الكأس بعد أن كان المحرق قد تمكن من الفوز في المباراة الأولى التي جمعت الفريقين.

وأظهر المنامة يوم أمس معدنه الحقيقي من خلال أداء دفاعي وهجومي متكامل ومثالي اكتسح من خلاله المنامة فريق المحرق بفارق كبير من النقاط وصل إلى 22 نقطة.

وسيطر المنامة تماما على مباراة الأمس وكان الدفاع القوي المعتمد على رجل لرجل في معظم الأحيان هو كلمة السر التي اعتمدها الفريق المنامي وأمنت له الفوز إلى جانب تألق لاعبيه في الشق الهجومي ولعبهم بتركيز عالي وتبادل للكرات من دون أي استعجال في إنهاء الهجمة.

وظهر تركيز المنامة يوم أمس منذ البداية ولم يتمكن مدرب المحرق من إيجاد الحلول الكفيلة بالتغلب على دفاع المنامة القوي خصوصا وأن لاعبي المحرق لم يكونوا موفقين في الرميات وأضاعوا الكثير من الكرات السهلة.

وبرز من جانب المنامة بشكل ملفت في مباراة الأمس محمود غلوم بتسجيله 25 نقطة ونال نجومية المباراة من خلال أدائه الهجومي المميز، إلى جانب تألق المحترف الأميركي كالفين وارنر بتسجيله 19 نقطة ودوره الدفاعي الكبير من خلال تحقيقه 18 متابعة منها 17 دفاعية.

كما واصل بدر عبدالله تألقه وتمكن من تسجيل 13 نقطة وتهيئته 4 كرات للتسجيل لزملائه، وسجل حسن نوروز 13 نقطة وهاني علم الذي لعب الدور الأبرز في توسيع الفارق في الربع الثالث بتمكنه من تسجيل 9 نقاط، وأحمد عزيز 7 نقاط ومحمد نجف نقطتين.

على الجانب الآخر لم يمكن أداء المحرق يوم أمس بالصورة المطلوبة وظهر الإرهاق والبطء على أداء اللاعبين، كما أن معدل التسجيل كان منخفض فمن أصل 33 رمية ثنائية سجل المحرق 14 رمية فقط وهو معدل منخفض جدا أدى إلى هذه الخسارة الكبيرة.

وكان أفضل المسجلين في صفوف المحرق كالعادة محمد حسن بتسجيله 17 نقطة، والأميركي ليموند موراي بتسجيله 15 نقطة، وسجل بقية نقاط الفريق كل من علي عباس 9، أحمد حسن 8، محمد عبدالمجيد 8، عيسى إبراهيم 5 وسالم محمد نقطتين.

وكان المنامة قد تقدم في الربع الأول 18/16، وتعادل الفريقان في الربع الثاني 19/19، إلا أن المنامة اكتسح بعد ذلك بفوزه في الربع الثالث 27/17، وفي الربع الأخير أيضا 24/12.

الربع الأول

بدأ فريق المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد حسن، محمد عبدالمجيد، محمد حسن، عيسى إبراهيم والمحترف الأميركي ليموند موراي.

في حين بدأ فريق المنامة المباراة بتشكيلة مكونة من أحمد عبدالعزيز، بدر عبدالله، محمود غلوم، محمد نجف والمحترف الأميركي كالفين وارنر.

وكانت البداية في التسجيل عن طريق محمد حسن بنقطتين وخطأ ترجمه إلى نقطة، إلا أن المنامة رد بنقطتين من بدر عبدالله وثلاثية من محمود غلوم ليتقدم المنامة 5/3 في ظل لعب سريع من الجانبين.

واعتمد المنامة على دفاع رجل لرجل وكذلك المحرق الذي لعب بطريقة دفاع المنطقة ثم غيرها إلى دفاع رجل لرجل ليتمكن من معادلة النتيجة 9/9.

وتقدم المحرق بثلاثية أحمد حسن 12/9 مستغلا رميات غير مركزة من المنامة.

وواصل المحرق أفضليته من خلال التقدم 16/11 فطلب مدرب المنامة الوقت المستقطع الأول وأدخل لاعبه عمران عبدالرضا بدلا من نجف في حين أدخل مدرب المحرق الأميركي باتريك ستيوارت لاعبه علي عباس بدلا من عبدالمجيد.

وتمكن المنامة من خلال الاعتماد على الاختراقات من العودة بقوة وتقليص الفارق ومن ثم التقدم مجددا في النتيجة 17/16 مع اعتماد المحرق على الرميات الطائشة في ظل عدم قدرته على اختراق دفاع المنامة. وتمكن المنامة من إنهاء الربع الأول متقدما 18/16.

الربع الثاني

المنامة لعب بتشكيلة مكونة من أحمد عبدالعزيز، حسن نوروز، محمود غلوم، عمران عبدالرضا وكالفين.

في حين لعب فريق المحرق بتشكيلة مكونة من محمد عبدالمجيد، علي عباس، محمد حسن، عيسى إبراهيم وموراي.

وغير المحرق دفاعه إلى دفاع المنطقة مع الضغط على حامل الكرة، وكذلك فعل المنامة في الدفاع في الوقت الذي تعادل فيه الفريقين 19/19.

مدرب المنامة أدخل ورقته التكتيكية هاني علم بدلا من عمران إلا أن المحرق تمكن من التقدم 24/22 ومن ثم 26/22.

المحرق اعتمد على دفاع رجل لرجل قوي وعلى الهجوم المرتد السريع الذي تمكن من خلاله من التقدم في النتيجة 31/25.

وقلص المنامة الفارق بعد ذلك إلى 29/32 قبل أن يعادل بدر عبدالله النتيجة بثلاثية 32/32 بعد أن طلب مدرب المنامة الوقت المستقطع.

وواصل المنامة التقدم وتمكن من إنهاء الربع الثاني وهو متقدم في النتيجة 37/35 في ظل عجز المحرق عن التسجيل أمام دفاع المنامة القوي.

الربع الثالث

بدأ المحرق الربع الثالث بالتشكيلة نفسها التي بدأ بها المباراة، وكذلك فعل المنامة الذي فرض أفضليته في البداية وتمكن من التقدم 41/36 من خلال دفاع رجل لرجل قوي إلا أن محمد حسن رد بثلاثية قلصت الفارق.

مدرب المحرق اضطر إلى إجراء تغييره الأول بإدخال إبراهيم الخباز بدلا من عيسى إبراهيم كما أدخل علي عباس بدلا من عبدالمجيد غير أن المنامة واصل أفضليته وتمكن من توسيع تقدمه إلى 46/39 من خلال الاعتماد على الهجوم المرتد السريع عن طريق محمود غلوم ليتقدم الفريق 48/39 ويضطر مدرب المحرق باتريك ستيوارت إلى طلب الوقت المستقطع.

وبلغت المباراة قمة الإثارة بعد الوقت المستقطع من خلال تبادل التسجيل بين الفريقين في ظل تألق للمنامي هاني علم الذي تمكن بنقاطه المتتالية من إعطاء فريقه التقدم 54/49.

وتمكن المنامة من مواصلة التقدم من خلال الاعتماد على الدفاع القوي والهجوم المركز وتبادل الكرات من دون استعجال ليسجل المتألق بدر عبدالله نقطتين وسعت الفارق وتبعها محمود غلوم بثلاثية في الثانية الأخيرة من الربع الثالث مكنت المنامة من التقدم 64/52.

ربع الحسم

بدأ المنامة الربع الأخير بتشكيلة مكونة من أحمد عزيز، بدر، محمود غلوم، حسن نوروز وكالفين.

في حين بدأ المحرق بتشكيلة مكونة من أحمد حسن، عبدالمجيد، محمد حسن، عيسى وموراي الذي تحصل على الخطأ الشخصي الرابع.

وواصل المنامة أفضليته المطلقة وتمكن من خلال الدفاع القوي الذي تكسرت أمامه كل خطط المحرق الهجومية من أن يواصل توسيع الفارق إلى 69/52 من دون أن يتمكن المحرق من تسجيل أي نقطة ليطلب مدرب الفريق الوقت المستقطع لتدارك الموقف.

ونجح المحرق في تقليص الفارق إلى 57/71 بعد ثلاثية علي عباس إلا أن أداء المنامة الهجومي الرائع مكن الفريق من التقدم 73/57.

وسجل علي عباس ثلاثية قلصت الفارق للمحرق إلى 60/73 في الوقت الذي اعتمد فيه المحرق على الدفاع الضاغط في كل الملعب.

ولكن الفارق الكبير الذي حققه المنامة لم يسعف المحرق في العودة للمباراة بل انهار المحرق تماما مع تتابع الوقت ليتمكن المنامة من توسيع الفارق وزيادة غلته من النقاط إلى 22 نقطة بعد أن فاز في المباراة 88/64. أدار المباراة بشكل مميز طاقم التحكيم الثلاثي التركي.

اكتساح منامي في المتابعات دلل على قوة الدفاع

اكتسح فريق المنامة منافسه فريق المحرق في المتابعات الدفاعية والهجومية خلال المباراة وهو ما دلل على الدفاع القوي الذي لعب به المنامة ومكنه من تحقيق الفوز في النهاية.

فالمنامة حقق 41 متابعة منها 6 متابعات هجومية، في حين حقق المحرق 33 متابعة فقط منها 9 هجومية.

وكان هذا الفارق الكبير في المتابعات مؤشرا على قوة أداء المنامة ورغبة اللاعبين في تحقيق الفوز وتمركزهم الجيد من الناحية الدفاعية.

هاني علم ودور مؤثر في تغيير مجرى المباراة

برز لاعب المنامة هاني علم بشكل لافت في مباراة الأمس من خلال الدور المؤثر الذي لعبه في ترجيح كفة فريقه من خلال توسيع الفارق بنقاطه المتتالية سواء من الرميات الثلاثية أو من الاختراقات وكان أفضل المسجلين في المباراة قياسا على عدد المحاولات التي قام بها.

فاللاعب شارك في 14 دقيقة فقط كانت كفيلة بقلب المباراة بعد أن سجل 9 نقاط معظمها حاسمة، فمن أصل 5 رميات فقط سجل 4 رميات بما نسبته 80 في المئة وهي نسبة مرتفعة جدا، فاللاعب من 3 محاولات ثنائية سجل 3 محاولات، ومن أصل محاولتين ثلاثيتين سجل واحدة بعد أن كانت الرقابة أقل عليه من بقية اللاعبين فاستغل الوضع وأربك خيارات مدرب المحرق الأميركي باتريك ستيوارت.

وحقق اللاعب أيضا 3 قطع ناجح للكرة إلى جانب صد واحد ناجح وكل ذلك في الدقائق القليلة التي لعبها والتي كانت مؤثرة تماما في مجريات المباراة.