أحيا الاتفاق آماله القوية في بلوغ المربع الذهبي لدوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى بعد أن فاز على التضامن في مباراة قوية بالأمس بفارق هدف واحد بنتيجة 25/24 وقد انتهى الشوط الأول للتضامن بفارق هدفين بنتيجة 10/8، وبذلك يتحول الاتفاق من المركز السادس إلى الرابع متساويا مع التضامن برصيد 43 وتكمن أفضليته في أنه فاز بفارق هدف 25/24 في المباراة الأولى وهي أعلى من فارق الهدف الذي فاز به التضامن في القسم الأول (22/21).

وبعد أن قدم الفريقان شوطا أولا غلب عليه التحفظ والأخطاء والتفوق الدفاعي على الإمكانات الهجومية بدليل النتيجة التي آلت إليها الشوط الأول، قدما شوطا ثانيا أفضل من الناحية الفنية وكان متكافئا أيضا إذ إن الفارق في النتيجة لأي منهما لم يتعد الهدفين، الفارق الوحيد بين الفريقين والذي قاد للفوز أن التضامن لم يستفد من الإيقافات التي عانى منها الاتفاق، والأخير استفاد من إيقافات التضامن خلال الدقائق العشرة الأخيرة الخامسة، فالفريقان تعرضا لنقص لـ 4 دقائق متتالية، الاتفاق حول التخلف على تفوق بفارق هدفين والتضامن فشل بسبب الفردية في مجرد تحقيق التعادل وقت النقص الاتفاقي.

وبالعودة للمباراة، فقد بدأ الاتفاق في الدفاع بطريقة 5/1 والتضامن بطريقة 6/صفر في حدود التسعة أمتار، واعتمد الاتفاق في الهجوم على سقوط لاعب دائرة ثان، فيما التضامن على الاختراق وتفعيل دور لاعب الدائرة حسين عيد، وصارت النتيجة مع الدقيقة 7 إلى 3/2 لصالح الاتفاق قبل أن يسجل التضامن التعادل الأول 3/3 في الدقيقة التالية.

وتراجع معدل التسجيل بالنسبة إلى الفريقين خلال الدقائق الـ 4 التالية بسبب كفاءة الدفاع أحيانا وإضاعة الفرص أحيانا أخرى وتحولت النتيجة إلى 4/4 مع الدقيقة 13، وتواصل العقم الهجومي بالنسبة للفريقين بدليل أن النتيجة تغيرت إلى 5/4 حتى الدقيقة 17، ونتيجة لذلك بادر مدرب التضامن بدر ميرزا بإجراء تغييرات على مستوى العناصر فنقل حسن شهاب للدائرة وحول طالب ميرزا من الجناح الأيسر للباك الأيسر، ونجح بذلك وبالتماسك الدفاعي في التقدم بالنتيجة 6/5 مع الدقيقة 20 التي شهدت حصول حسن شهاب على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.

وفشل الاتفاق بسبب الأخطاء الفردية الهجومية في مجرد تسجيل التعادل في الوقت الذي تميز في الجانب الدفاعي معوضا ذلك الفشل، وتوقفت النتيجة على 6/5 حتى الدقيقة 24 التي شهدت تسجيل 3 أهداف دفعة واحدة في تناقض لوضعية وأسلوب المباراة الدفاعي البحت وانتقلت النتيجة إلى 7/7 قبل أن يسجل محمد مكي وبشار المرزوق هدفين نقلا النتيجة إلى 8/8 من مجهود شخصي من الجناحين خلال الدقيقة 27 وشهدت الدقيقة التالية خروج بشار المرزوق للإيقاف لمدة دقيقتين واستفاد التضامن من ذلك في إنهاء الشوط الأول لصالحه بفارق هدفين 10/8.

وبدأ الشوط الثاني بداية سريعة ومن دون تحفظات الشوط الأول بدليل أن النتيجة تحولت إلى التعادل 15/15 خلال الدقائق العشر الأولى، بمعنى أن الفريقين سجلا 12 هدفا خلال 10 دقائق في الوقت الذي سجلا 18 هدفا خلال 30 دقيقة في الشوط الأول، وجاءت غالبية الأهداف عبر تصويبات مباشرة من الخط الخلفي، علي عيد ورائد المرزوق من جانب الاتفاق ومحمد علي جواد الذي تألق في التصويب من الخط الخلفي بعد أن فتح الدفاع الاتفاقي أمامه بتغيير أسلوب الدفاع إلى 4/2 لمراقبة الباكين طالب ميرزا وعلي يوسف.

وتحصل محمد علي جواد على رمية 7 أمتار وإيقاف لمدة دقيقتين على السيدمحمد فيصل مع الدقيقة، وعاد بعد ذلك ليكسب إيقافا جديدا على بشار المرزوق بعد دقيقة و15 ثانية من وقت الإيقاف الأول وصارت النتيجة 18/16 لصالح فريقه التضامن، وبدلا من يوسع التضامن الفارق نجح الاتفاق في التسجيل وبأربعة لاعبين أيضا وقلص الفارق إلى هدف 18/17 مع الدقيقة 16 التي شهدت حصول طالب ميرزا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين الأمر الذي قاد الاتفاق للتعادل 19/19.

ومع الدقيقة 19 تحصل محمد علي جواد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وبسبب احتجاجه تضاعفت العقوبة إلى 4 دقائق، ثم تحصل طالب ميرزا على العقوبة بسبب احتجاجه أيضا، ونالت الإيقافات السيدمحمد فيصل أيضا، وسط هذه الإيقافات تحولت النتيجة للاتفاق 24/22 مع الدقيقة 23 ويدين التضامن بالفضل في عدم وصول الفارق إلى أكثر من ذلك إلى تصويبات علي يوسف من الخط الخلفي، فيما تألق الأخوان أكبر ورائد المرزوق في التسجيل من الخط الخلفي أيضا.

وعاقب طاقم المباراة بشار المرزوق بالإيقاف لمدة دقيقتين وضاعفها بسبب احتجاجه إلى 4 دقائق، ونجح التضامن خلال الدقيقة الأولى في تقليص الفارق إلى هدف الأمر الذي أجبر مدرب الاتفاق عادل السباع على طلب الوقت المستقطع، وفشل التضامن بعد ذلك في التعديل، والاتفاق أعاد الفارق إلى هدفين 25/23 مع الدقيقة 28 وأضاع علي يوسف انفرادا صريحا تألق علي المطوع في التصدي له، ووصلت المباراة إلى الدقيقة 29 ولم تتغير النتيجة، وقبل 45 ثانية تحصل علي عيد على الكارت الأحمر وسجل علي يوسف هدف التقليص قبل 30 ثانية، وانتهت المباراة على النتيجة ذاتها (25/24) لصالح الاتفاق، أدارها معمر الوطني ومحمد قمبر.

توبلي يتألق أمام الشباب

وفي المباراة الأولى، حقق الشباب فوزا صعبا على توبلي بنتيجة 37/33 بعد مباراة متكافئة المستوى إلى حد بعيد تألق فيها اللاعب الصاعد كميل محفوظ وسجل 11 هدفا، وانتهى الشوط الأول للشباب بنتيجة 21/18، وأبدى الفريقان قدرة كبيرة على التسجيل في الهجوم المنظم، أدارها عيسى جعفر وإبراهيم فضل.