لم يتخلص أي ناد لكرة القدم في العالم من عدد من لاعبيه القدامى بقدر ما فعل نادي برشلونة الاسباني خلال الصيف الحالي.

وغادر النادي الاسباني الكبير ما لا يقل عن 14 لاعبا غالبيتهم من أصحاب الصفقات الفاشلة باهظة الثمن التي عقدت في عهد رئيس النادي السابق خوان جاسبارد بين العامين 2000 و2003. ولم يبق من اللاعبين الذين انضموا إلى النادي في عهد جاسبارد سوى لاعب خط الوسط المتميز جيرارد لوبيز.

وجاء هذا على رغم أن الرئيس الحالي للنادي خوان لابورتا كان قد فكر فعلاً في بيع اللاعب لنادي فيورينتينا الإيطالي قبل أسبوعين لولا موافقة جيرارد على تخفيض راتبه السنوي من 5,4 ملايين يورو (5,5 ملايين دولار) إلى 5,2 ملايين يورو في الموسم.

وبدأ جيرارد (25 عاما) مسيرته مع كرة القدم في برشلونة لكنه انتقل إلى فالنسيا العام 1997 عندما شعر أن النادي لا يريده. واضطر جاسبارد إلى دفع 24 مليون يورو لإعادته إلى صفوف برشلونة في العام 2000.

أما اللاعبان الآخران في صفوف برشلونة من عهد جاسبارد فهما كارليس بويول وزافي هيرنانديز اللذان كانا من لاعبي النادي الناشئين مثل جيرارد لكنهما لم يتركا صفوفه أبدا كما فعل هو، ولكنها أيضا اضطرا إلى قبول تقليص مرتباتهما مثل جيرارد لتجنب احتمال الطرد من النادي.

وكان مصير اللاعبين الآخرين الذين رفضوا مناقشة تحديد مرتبات جديدة لهم أقل مما كانوا يحصلون عليه هو الطرد من النادي.

وأصبح المهاجم خافيير سافيولا يوم الثلثاء الماضي اللاعب الرابع عشر الذي يرحل عن برشلونة إذ انتقل إلى موناكو الفرنسي لمدة عام واحد على سبيل الإعارة.

وأحرز سافيولا حوالي 60 هدفا لبرشلونة منذ انضمامه إليه من نادي ريفر بلات الأرجنتيني العام 2001. ولكنه رفض التفاوض من جديد بشأن مرتبه السنوي البالغ خمسة ملايين يورو وأصر على تلبية نداءات المدرب الوطني للمنتخب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بالانضمام إلى منتخب بلاده في أي وقت.

وقال جيرارد أمس الأول الأربعاء «أمر غريب أن أكون اللاعب الوحيد الباقي من اللاعبين الذين ضمهم جاسبارد إلى النادي». ثم غير وتيرة كلامه وقال إن الإدارة الجديدة للنادي تعمل على تجديد الفريق. وأصبح ريتشارد دوترويل وألفونسو بيريز وإمانويل بيتي ومارك أوفرمارس الذين انضموا مع جيرارد إلى برشلونة العام 2000 ماضياً بعيداً بالنادي. وحتى اللاعبين المنضمين إلى النادي في العام التالي 2001 مثل فابيو روشيمباك وجيوفاني وفيليب كريستانفال وروبرتو بونانو وباتريك أندرسون واجهوا المصير نفسه.

وتبدو قائمة اللاعبين الذين بيعوا بمقابل زهيد أو رحلوا عن النادي على سبيل الإعارة بغير نهاية، فمن بين لاعبي العام 2002 روبرت إنكه وخوان بابلو سورين وخوان رومان ريكيلمي وجايسكا مينديتا.

وفي عددها الصادر أمس الأول أشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» اليومية إلى أن معظم صفقات جاسبارد كانت فاشلة لكنها انتقدت لابورتا قائلة إنه بقليل من الصبر كان سيمكنة الاستفادة من جهود بعض اللاعبين مثل سافيولا وريكيلمي