لفتت دراسة جديدة إلى أن المواد الكيماوية التي تدخل في حفظ وتغليف المواد الغذائية ومبيدات الحشرات قد ترتبط بتدني معدلات الخصوبة لدى النساء.
ووجدت الدراسة المبدئية التي شملت 1240 امرأة أن المشاركات لديهن معدلات عالية من المواد الكيماوية المعروفة بـ»البرفلورينتد» في مجرى الدم يجدن صعوبة في الحمل عن سواهن من ذوات المعدلات المنخفضة.
وترفع الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس ونشرت في دورية «تناسل البشر»من الاحتمالات القائمة التي تشير إلى أن التعرض للمواد الكيماوية قد يساهم في العقم.
ويشار إلى أن الدراسة مازالت في مرحلة مبدئية ولم تقدم دليلا قاطعا يؤكد أن التعرض للكيماويات ربما يكون المسبب في تدني معدلات خصوبة النساء.
وقد تلعب الكثير من العوامل الأخرى دورا في التأثير على خصوبة المرأة وتتسبب في تركيز المواد الكيماوية في الدم من بينها الإصابة بالسمنة؛ فالنساء اللاتي يستهلكن الكثير من المواد الغذائية المحفوظة ويستهلكن بالتالي كميات كبيرة من «البرفلورينتد» أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وتدني خصوبتهن.
وعقب بروفيسور يورن أولسن الذي قاد فريق الدراسة بالقول «نحن بانتظار المزيد من الدراسات لدعم خلاصة دراستنا لتلقي الضوء إذا ما كان يجب إضافة تلك المادة الكيماوية إلى لائحة العوامل المسببة للعقم».
وتأتي الدراسة في أعقاب تحذير أطلقه علماء حديثا من أن بعض المواد الكيماوية من صنع البشر تهدد ذكورة الكائنات الحية نظرا لتأثيرها المدمر الذي يؤدي لـ»تأنيث» ذكور الحيوانات البرية.
وجاء في الدراسة أن ذكور جميع سلالات الكائنات الحية منها الأسماك والطيور والزواحف والحيوانات الثدية ومن بينها البشر عرضة لخطر «التأنيث» جراء التعرض لكيماويات تؤدي إلى تغييرات في هرمونات الجنس وفق الموقع الإلكتروني للجماعة المدافعة عن البيئة. وتعتقد الجهة المعدة للدراسة أن أنواعا محددة من المواد الكيماوية التي تقلل الخصوبة تدخل في صناعة الكثير من المنتجات المستخدمة في حياتنا اليومية كالتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر والسيارات ومواد البناء ومستحضرات التجميل وحتى الأطعمة
العدد 2373 - الخميس 05 مارس 2009م الموافق 08 ربيع الاول 1430هـ