العدد 730 - السبت 04 سبتمبر 2004م الموافق 19 رجب 1425هـ

مطرب إيراني يستغل موسيقى الراب لتوجيه الانتقادات الاجتماعية

بعيدا عن جذورها الاصلية بالشوارع الخلفية الضيقة في المدن الاميركية تحقق موسيقى الراب نجاحا كبيرا في إيران وتثبت قدرتها على أن تعمل واجهة للانتقاد الاجتماعي.

وأبرز الاصوات الآن في ايران هو المطرب شاكار بينش باجوه مغني الراب البارز الذي ينشد للعاطلين والفقراء والفتيات الايرانيات ذوات الميول الغربية في شريطه الجديد.

وهو محاضر جامعي وحاصل على درجة الدكتوراه في التخطيط الحضري وعما قريب سيطرح في الأسواق ترجماته الشعرية لشاعر عالمي شهير حاصل على جائزة نوبل في الآداب.

وقال بينش باجوه في شقته الفاخرة بشمال طهران «اخترت الراب لانني استطيع قول كثير من الاشياء من خلالها وليس لانني اعيش مثل نجم غنائي».

وقال أيضا إن الامر استغرق اربعة أعوام كي توافق وزارة الثقافة على ان يطرح البومه الغنائي وانها وافقت عليه فقط بعدما حذف ست أغاني من بين عشرة.

وتابع «المسئولون الايرانيون رفضوا اعطائي التصريح بسبب لهجتي الناقدة».

وفرض المسئولون حظرا دام عامين على حفلاته منذ 1999 بعدما اقتحم متشددون احداها في مهرجان للموسيقى في طهران.

وبعد الثورة الإسلامية في ايران العام 1979 حظرت جميع انواع الموسيقى عدا الموسيقى الكلاسيكية والدينية.

وخففت القيود بعد الانتصار الكاسح للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في الانتخابات العام 1997.

وتركز أغاني بينش باجوه في شريطه (ايسكيناس) على مأساة الفقر. وايسكيناس تعني بالفارسية البنكنوت.

وقال المطرب البالغ من العمر 32 عاما «لا احد يولد لصا لكنك لا تستطيع العثور على رغيف خبز ليلا. هل رأيت من قبل طفلك يلتهم قشرة بطيخ من الجوع».

ويظهر المطرب على غلاف الالبوم مثل رجل عصابات من شيكاغو يدخن سيجارا عملاقا من ورقة بنكنوت مهترئة من فئة دولار واحد.

ويتحدث المطرب الشهير في بعض أغنياته عن كيف أن المال له الكلمة العليا في ايران وأن الذين يملكون الثروة يتمتعون بالسلطة.

وهو يسخر أيضا من الفتيات الايرانيات اللواتي يشغلن انفسهن كثيرا باصباغ الزينة.

ويقول إن الفتيات الايرانيات سيكن أفضل حالا لو انهن اتبعن التقاليد الفارسية بدلا من التأثر بالتقاليع الغربية.

ونشر بينش باجوه كتابين وينتظر نشر ترجمته لاعمال بابلو نيرودا شاعر بيرو الحائز على جائزة نوبل في الادب.

وقال إن الموسيقى يتعين ان تعمل وسيطاً لعرض وجهات النظر المتباينة في بلد 70 في المئة من سكانه البالغ تعدادهم 66 مليون نسمة دون 30 عاما.

وقال «أنوي نقد المشكلات الاجتماعية والسياسية بطريقة أكثر حدة في المستقبل»

العدد 730 - السبت 04 سبتمبر 2004م الموافق 19 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً