الفوز الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني للكرة على أوزبكستان في الدور ربع النهائي وانتقاله إلى الدور نصف النهائي ليواجه الفريق الياباني زاد من مسئولية اللاعبين في أصعب مهمة تواجههم لتحقيق الطموح الكبير والذي يُعد الأول في تاريخ الأحمر...

عن هذا التأهل وظروف المباراة المقبلة قامت «الوسط» برصد الرأي الفني للمدرب الوطني مدرب نادي الاتحاد عبدالمنعم الدخيل فتحدث قائلاً: «هناك أمور إيجابية صاحبت الفريق في مباراة أوزبكستان مثل الروح القتالية التي كان يمتاز بها اللاعبون، إضافة إلى تنفيذ نحو 80 في المئة من طريقة المدرب إذ كان الفريق المقابل سلبياً في ظل هذه الإيجابية وكان بإمكاننا الفوز بأكثر من 3 أهداف».

وأضاف «ان من السلبيات التي صاحبت الفريق الاستعجال والتسرع وعدم مراقبة مهاجم أوزبكستان رقم (11) إذ كان مميزاً إذ لم يلعب الدفاع بساقط (ليبرو) وخصوصاً انه كان سريعاً ولذلك شاهدناه في كل كرة تصله تشم رائحة الخطورة منه وأيضاً كانت المراقبة سلبية من الدفاع ومن المؤكد لم يطبقوا ما اراده المدرب».

إضافة إلى اضاعة الفرص المؤكدة كان الفريق يحتاج إلى بعض الهدوء وكانت هناك سلبية في الجهة اليسرى ولكن بعد دخول سلمان صار الوضع أفضل نوعاً ما.

وكان من المفترض ان نفك الحاصر في الوسط باللعب على الجانبين لنتحرر أكثر في وسط الملعب.

وعن انخفاض معدل اللياقة في الشوطين الاضافيين قال الدخيل «في هذا الأمر واضح ان الفريق بدل جهداً كبيراً أكثر من الخصم إذ كنا نحن الذين نتحرك بسرعة طوال الشوطين بينما الأوزبكي لم يتحرك منه سوى 3 لاعبين فقط وهم المميزون فيه وفي الوقت الاضافي ظهر عليه التعب والإرهاق».

وعن مباراة المنتخب المقبلة أمام اليابان في الدور قبل النهائي قال «يتمتع الفريق الياباني بعامل السرعة في ظل بطء دفاعنا يضعنا في حال من الحرج ولذلك تحتاج إلى دفاع ساقط (ليبرو) يحاول كشف الفريق ووقف خطورة الفريق الياباني والالتفات أيضاً إلى المهاجمين في الجانبين وعدم اتاحة الفرصة لهم في اللعب على الكرات العكسية فهم وعلى رغم قصر قامة مهاجمينهم فإنهم يمتلكون القفز الجيد والعالي وهم (خطرين) على المرمى في هذه الناحية فلذلك يتوجب على دفاعنا أخذ الحيطة والحذر، وأنا اعتقد إذا كان سلمان عيسى جاهزاً من البداية فعلى المدرب اشراكه لنستفيد منه في النواحي الهجومية ووضع خلفه لاعباً آخر يكون حامياً من هجمات اليابان السريعة وانا هنا أرى بضرورة اللعب بخمسة لاعبين في الدفاع وأيضاً اثنين في وسط الوسط وأيضاً على اللاعبين في هذا المركز الارتداد السريع عند فقدهم الكرة في الهجوم لعدم اتاحة الفرصة للفريق الياباني بشن هجمات مرتدة سريعة خطرة، وأما الهجوم فإني أرى بقاء علاء حبيل في التشكيلة ضرورياً لما له من الخطورة الفاعلة واعتقد ان محمد جعفر انشط من حسين علي خلال المباراة السابقة».

وقال الدخيل أيضاً «من المهم جداً الهدوء في الملعب وألا يكون الحماس زائداً عن حده ولا نريد من المسئولين ان ينزلوا للاعبين قبل المباراة أو في الاستراحة لزيادة حماسهم فأنا اعتقد ان اللاعبين في قمة حماسهم وأنت ترى ذلك في وجه اللاعب وفي معظم الأوقات لا تحتاج إلى حماس زائد لأنه ينعكس سلباً عليه من خلال الضغط العصبي ولذلك نحن بصفتنا مدربين نحترز من دخول المسئولين قبل المباراة أو في الاستراحة للاعبين لأنها ترهب وتجعل المسئولية تزيد على عاتق اللاعب». وختم حديثه بالقول: أنا متفائل جداً وأتوقع الفوز بإذن الله وسنتأهل للمباراة النهائية بشرط التعامل مع المباراة بصورة سليمة